السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة، أما بعد:
عندي مشكلتان:
المشكلة الأولى: أنا شاب أبلغ من العمر 18 عامًا، أسكن في القاهرة، وطالب جامعي، مما يعني أني أقابل الكثير من الناس في المواصلات أو المترو الذي أركبه يوميًا، وعدداً أكبر في الكلية، في الحقيقة كنت انطوائيًا وخجولًا وغير اجتماعي بشكل كبير جدًا، ولكن منذ فترة، حوالي سنة أو سنتين، حاولت مساعدة نفسي وعلاجها، وتجرأت قليلًا، والحمد لله، أصبحت هناك نتائج أفضل من السابق بكثير، لكن لا يزال لدي خجل، أو أتوتر من التحدث مع الفتيات مثلًا، أو حتى مجرد سؤالهنَّ عن شيء في إطار الدراسة بالكلية، أو حتى النظر إليهن أو المرور في مكان فيه مجموعة من الفتيات، ويمكن أن يكون السبب في ذلك أنني وسيم قليلًا وعيني ملونة، وأخاف أن أمر في مكان فيه فتيات كثيرات لئلا ينظرن إليّ أو يطلن النظر إلى شكلي، فأتحرج وأخجل، وتقريبًا لم أمر بمرحلة ارتباط مثلما يمر أي شاب في مرحلة مراهقته، بغض النظر عن علاقات على الفيسبوك ليس إلا.
أقول ذلك وأنا أعرف أنه قد يكون حرامًا، أي الارتباط والكلام من هذا القبيل طالما لا توجد علاقة رسمية، لكن أي أحد في مرحلة المراهقة مر بهذا الكلام، وهذه مشكلة.
المشكلة الثانية (العرض الحديث): في بعض الأحيان وأنا أتحدث مع الناس، صديقي مثلًا، أو مجموعة، أو قريبي، أو أي شخص مهما كان، ينتابني شعور غريب جدًّا وينطلق لساني بالحديث بطلاقة بدلًا عني وبدون سيطرة مني، وكأن الكلام يخرج بصورة تلقائية.
الشعور كأنني كنت مغمى عليّ أو أن الزمن يتوقف أو كهذا، لست قادرًا على تفسيره، ولكن بدون فقدان ذاكرة، فأنا واعٍ تمامًا تمامًا، وتصل الفترة إلى دقيقة وأعود طبيعيًا.
بدأ هذا منذ الصغر -أي العرض القديم-، تقريبًا كان سني من 7 إلى 9 سنوات، وكانت تأتيني مثل نوبة، أعتقد أن كل من حولي يصرخون والعالم أجمع في حالة هياج وأنا هادئ تمامًا ومنعزل عن العالم، ولكن انتهى هذا العرض وبدأ مكانه العرض الذي كتبته لكم، وفي عام 2016، وتحديدًا عندما كنت عاملًا بأحد المصانع وكان تقريبًا أول يوم، جاءني الشعور الغريب هذا (العرض الجديد).
ومن جانب آخر: عندما أكون مثلًا مع أصدقائي مجتمعين نتكلم ونتناقش بشكل طبيعي، وذهبت بعدها إلى منزلي ونمت، فعندما أفيق أعتقد أن من كان معهم هو شخص آخر وليس أنا.
وحتى إن كنت أحادث صديقًا لي على الإنترنت، بعد الانتهاء أعتقد أني لست أنا من كتبت، وأتساءل لماذا كتبت ذلك وألوم نفسي، لا أفهم ما أنا عليه، ولكني واثق أن هناك حلًّا.
شكرًا لكم.