السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب -والحمد لله- أؤدي الصلاة، وأقرأ القرآن باستمرار، فأنا بعمر 32 عامًا، وأعمل في وظيفة محترمة، لدي شهادة جامعية، وأمارس الرياضة بانتظام، ومنذ فترة أبحث عن زوجة، مسلمة، تصون نفسها وتصونني، ونكون سندًا لبعضنا، على سنة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، لكن لم أوفَّق بسبب أني أرغب في بعض الصفات التي أحب أن تتوفر في المرأة، كما هو حال أي شاب.
طلبت من والدتي أن تساعدني، لكنها لم تأخذ الأمر بجدية، وكلما أخبرتها تقول لي: من أين آتي لك بواحدة؟ إن شاء الله سيرزقك الله، ولدي أختان، لم تقوما بأي دور لمساعدتي، على الرغم من أن كلتيهما لديهما صديقات، ويعرفن عددًا من الفتيات، بحكم العمل والعلاقات الاجتماعية.
حاولت بنفسي أن أبحث عن فتاة، لكن في كل مرة كان يقف أمامي عائق، كأن تختلف عني في الأخلاق أو في طريقة التفكير، ومنذ فترة، تعرفت على فتاة جميلة وعلى خلق، -الحمد لله-، وبعد دعاء طويل، وجدت فيها الصفات التي أبحث عنها، هي تصلي، وتقرأ القرآن، وأنا متأكد بأنها تناسبني كثيرًا، وشعرت أنها إجابة دعائي -والحمد لله-.
أخبرت والدتي وأخواتي عنها، لكنهن سخرن مني، لأن الفتاة من بلد آخر وتعيش هناك، سألوني: لماذا لم تختر من نفس بلدك؟ فرددت بأنه لا مانع في ذلك، فالفتاة أصغر مني بعام، ولم يسبق لها الزواج، ولا أنا، ونرغب في تكوين حياة زوجية مستقرة -بعون الله-.
والدتي تماطل، وتقول: إنه لا يجوز، ويجب أن أختار فتاة من بلدي، فقلت لها: أنتن لم تساعدنني منذ أربع سنوات، والآن بعدما وجدت فتاة مناسبة، لا تردن مساعدتي!
والدتي بعد ذلك عرضت عليّ صورة فتاة من هاتفها وقالت: انظر، هذه جميلة، فقلت لها: كيف يكون التوافق بمجرد صورة؟!
لقد تعبت كثيرًا من هذه المماطلة، خاصة أن كثيرًا من أصدقائي قد تزوجوا في سنٍّ أصغر، وأنا بحاجة إلى الزواج مثل أي شاب، ولا أجد أي عذر لرفض الفتاة التي أحببتها، وأنا مصر على الارتباط بها، وأدعو الله أن تكون من نصيبي.
أتحدث مع والدتي باستمرار في هذا الموضوع، ولا أريد أن أفقد الفتاة، ولا كذلك رضا أمي، لكن عنادها وخوفها بلا مبرر يرهقني، علماً بأن الفتاة مستعدة للعيش معي في أي بلد أكون فيه، وأشعر تجاهها براحة وخير وطمأنينة، وأرغب في اتخاذ خطوة جديّة أكثر، وقد أخبرت والدتي بذلك، فما الحل؟ أعينوني.