الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إطلاق كلمة المحمدين على جبريل ومحمد ﷺ

السؤال

سمعتُ بعضَ الناسِ يُطلقونَ على النبيِّ محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، وجبريلَ عليه السّلام، لَفْظَ “المحمّدين”، فهل هذا التعبيرُ صحيحٌ؟ وهل له أصلٌ في الشّرعِ أو في كلامِ أهلِ العلمِ الموثوقينَ؟ أفيدونا مأجورين، ونفع اللهُ بكم الأمّة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الإطلاق لا نعرف له أصلاً من كلام أحد من العلماء، فضلاً عن أن يكون له أصل في كلام الشارع، ولكن لو سمع في كلامهم لكان له مساغ في اللغة، فإن العرب أطلقت على الشمس والقمر القمرين، وعلى أبي بكر وعمر العمرين، وعلى التمر والماء الأسودين، وهذا من باب التغليب، يعني تغليب أحد اللفظين على الآخر، فيقرن الآخر معه، ويجعل لهما اسم واحد، فمن استعمل هذا اللفظ على هذا المحمل، فلا مانع منه لغة ولا شرعاً إن شاء الله.

قال ابن حجر في الفتح: قوله: الأسودان التمر والماء، هو على التغليب، وإلا فالماء لا لون له، ولذلك قالوا الأبيضان اللبن والماء، وإنما أطلقت على التمر أسود؛ لأنه غالب تمر المدينة... وقال في حديث: بين كل أذانين صلاة: وتوارد الشراح على أن هذا من باب التغليب؛ كقولهم القمرين: الشمس والقمر. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني