فصل في بحث صفات مولانا عز وجل
اعلم أن التوحيد ثلاثة أقسام : توحيد الربوبية ، وتوحيد الإلهية ، وتوحيد الصفات ،
nindex.php?page=treesubj&link=28657فتوحيد الربوبية أن لا خالق ولا رازق ، ولا محيي
[ ص: 129 ] ولا مميت ، ولا موجد ولا معدم إلا الله تعالى ، وتوحيد الإلهية إفراده - تعالى - بالعبادة ، والتأله له ، والخضوع والذل ، والحب والافتقار ، والتوجه إليه - تعالى ،
nindex.php?page=treesubj&link=29443وتوحيد الصفات أن يوصف الله - تعالى - بما وصف به نفسه ، وبما وصفه به نبيه - صلى الله عليه وسلم - نفيا وإثباتا ، فيثبت له ما أثبته لنفسه ، وينفى عنه ما نفاه عن نفسه . وقد علم أن
nindex.php?page=treesubj&link=28707طريقة سلف الأمة وأثبتها إثبات ما أثبته من الصفات ، من غير تكييف ولا تمثيل ، ومن غير تحريف ولا تعطيل ، وكذلك ينفون عنه ما نفاه عن نفسه ، مع ما أثبته من الصفات من غير إلحاد في الأسماء ولا في الآيات ، فإنه - تعالى - ذم الملحدين في أسمائه وآياته ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=180وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) ، وقال - تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير ) ، فطريقة سلف الأمة وأئمتها إثبات الأسماء والصفات مع نفي مماثلة المخلوقات بها ، إثبات بلا تمثيل ، وتنزيه بلا تعطيل ، كما قال - تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) ، والله - سبحانه وتعالى - بعث رسله بإثبات مفصل ونفي مجمل ، فأثبتوا له الصفات على وجه التفصيل ، ونفوا عنه ما لا يصلح له من التشبيه والتعطيل . فالإثبات المفصل من أسمائه وصفاته ما أنزله في محكم آياته ، كقوله - تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) الآية ، وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد ) السورة ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=2وهو العليم الحكيم ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=54وهو العليم القدير ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11وهو السميع البصير ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=4وهو العزيز الحكيم ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=107وهو الغفور الرحيم ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29وهو بكل شيء عليم ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير ) ، وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=119رضي الله عنهم ورضوا عنه ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=28اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=93وغضب الله عليه ولعنه ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=164وكلم الله موسى تكليما ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=52وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=62ويوم يناديهم ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=82إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=156ورحمتي وسعت كل شيء ) . . . إلى أمثال هذه الآيات والأحاديث الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في أسماء الرب - سبحانه وتعالى - وصفاته ، فإن في ذلك
[ ص: 130 ] من إثبات ذاته وصفاته على وجه التفصيل ، وإثبات وحدانيته بنفي التمثيل ، ما هدى الله به عباده إلى سواء السبيل . فهذه طريقة الرسل - صلوات الله عليهم أجمعين ، بخلاف من حاد وزاغ عن سبيلهم من الكفار والمشركين ، ومن ضاهى هؤلاء من الصابئة والمتفلسفة ،
والقرامطة والجهمية ،
والباطنية والملحدين ، فهم على الضد من ذلك ، فيصفون الله - سبحانه - بالصفات السلبية على وجه التفصيل ، ولا يثبتون له إلا وجودا مطلقا ، لا حقيقة له عند التأمل ، وإنما يرجع إلى وجود في الأذهان لا في الأعيان ، فقولهم يستلزم التعطيل والتمثيل ، فإنهم يمثلونه بالممتنعات والمعدومات والجمادات ، ويعطلون الأسماء والصفات تعطيلا يستلزم نفي الذات المقدسة ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .
ولما كانت أسماؤه الحسنى - تعالى - يقول بإثباتها
أهل السنة ، وكذا
المعتزلة على ما مر قدم البحث عليها ، ولما كانت صفاته - تعالى - منها ما اتفق عليه كالصفات السبع ، ومنها ما اختلف فيه كصفات فعله - تعالى - ورحمته وغضبه ونحوها ، بدأ بما اتفق عليه منها ، وهي السبع صفات الثبوتية :
فَصْلٌ فِي بَحْثِ صِفَاتِ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ
اعْلَمْ أَنَّ التَّوْحِيدَ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ : تَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ ، وَتَوْحِيدُ الْإِلَهِيَّةِ ، وَتَوْحِيدُ الصِّفَاتِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=28657فَتَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ أَنْ لَا خَالِقَ وَلَا رَازِقَ ، وَلَا مُحْيِيَ
[ ص: 129 ] وَلَا مُمِيتَ ، وَلَا مُوجِدَ وَلَا مُعْدِمَ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى ، وَتَوْحِيدُ الْإِلَهِيَّةِ إِفْرَادُهُ - تَعَالَى - بِالْعِبَادَةِ ، وَالتَّأَلُّهِ لَهُ ، وَالْخُضُوعِ وَالذُّلِّ ، وَالْحُبِّ وَالِافْتِقَارِ ، وَالتَّوَجُّهِ إِلَيْهِ - تَعَالَى ،
nindex.php?page=treesubj&link=29443وَتَوْحِيدُ الصِّفَاتِ أَنْ يُوصَفَ اللَّهُ - تَعَالَى - بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ ، وَبِمَا وَصَفَهُ بِهِ نَبِيُّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَفْيًا وَإِثْبَاتًا ، فَيُثْبَتُ لَهُ مَا أَثْبَتَهُ لِنَفْسِهِ ، وَيُنْفَى عَنْهُ مَا نَفَاهُ عَنْ نَفْسِهِ . وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28707طَرِيقَةَ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَثْبَتِهَا إِثْبَاتُ مَا أَثْبَتَهُ مِنَ الصِّفَاتِ ، مِنْ غَيْرِ تَكْيِيفٍ وَلَا تَمْثِيلٍ ، وَمِنْ غَيْرِ تَحْرِيفٍ وَلَا تَعْطِيلٍ ، وَكَذَلِكَ يَنْفُونَ عَنْهُ مَا نَفَاهُ عَنْ نَفْسِهِ ، مَعَ مَا أَثْبَتَهُ مِنَ الصِّفَاتِ مِنْ غَيْرِ إِلْحَادٍ فِي الْأَسْمَاءِ وَلَا فِي الْآيَاتِ ، فَإِنَّهُ - تَعَالَى - ذَمَّ الْمُلْحِدِينَ فِي أَسْمَائِهِ وَآيَاتِهِ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=180وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ، وَقَالَ - تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) ، فَطَرِيقَةُ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا إِثْبَاتُ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ مَعَ نَفْيِ مُمَاثَلَةِ الْمَخْلُوقَاتِ بِهَا ، إِثْبَاتٌ بِلَا تَمْثِيلٍ ، وَتَنْزِيهٌ بِلَا تَعْطِيلٍ ، كَمَا قَالَ - تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) ، وَاللَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - بَعَثَ رُسُلَهُ بِإِثْبَاتٍ مُفَصَّلٍ وَنَفْيٍ مُجْمَلٍ ، فَأَثْبَتُوا لَهُ الصِّفَاتِ عَلَى وَجْهِ التَّفْصِيلِ ، وَنَفَوْا عَنْهُ مَا لَا يَصْلُحُ لَهُ مِنَ التَّشْبِيهِ وَالتَّعْطِيلِ . فَالْإِثْبَاتُ الْمُفَصَّلُ مِنْ أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ مَا أَنْزَلَهُ فِي مُحْكَمِ آيَاتِهِ ، كَقَوْلِهِ - تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) الْآيَةَ ، وَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) السُّورَةَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=2وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=54وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=4وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=107وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) ، وَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=119رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=28اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=93وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=164وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=52وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=62وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=82إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=156وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) . . . إِلَى أَمْثَالِ هَذِهِ الْآيَاتِ وَالْأَحَادِيثِ الثَّابِتَةِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أَسْمَاءِ الرَّبِّ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - وَصِفَاتِهِ ، فَإِنَّ فِي ذَلِكَ
[ ص: 130 ] مِنْ إِثْبَاتِ ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ عَلَى وَجْهِ التَّفْصِيلِ ، وَإِثْبَاتِ وَحْدَانِيَّتِهِ بِنَفْيِ التَّمْثِيلِ ، مَا هَدَى اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ إِلَى سَوَاءِ السَّبِيلِ . فَهَذِهِ طَرِيقَةُ الرُّسُلِ - صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، بِخِلَافِ مَنْ حَادَ وَزَاغَ عَنْ سَبِيلِهِمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَالْمُشْرِكِينَ ، وَمَنْ ضَاهَى هَؤُلَاءِ مِنَ الصَّابِئَةِ وَالْمُتَفَلْسِفَةِ ،
وَالْقَرَامِطَةِ وَالْجَهْمِيَّةِ ،
وَالْبَاطِنِيَّةِ وَالْمُلْحِدِينَ ، فَهُمْ عَلَى الضِّدِّ مِنْ ذَلِكَ ، فَيَصِفُونَ اللَّهَ - سُبْحَانَهُ - بِالصِّفَاتِ السَّلْبِيَّةِ عَلَى وَجْهِ التَّفْصِيلِ ، وَلَا يُثْبِتُونَ لَهُ إِلَّا وُجُودًا مُطْلَقًا ، لَا حَقِيقَةَ لَهُ عِنْدَ التَّأَمُّلِ ، وَإِنَّمَا يَرْجِعُ إِلَى وُجُودٍ فِي الْأَذْهَانِ لَا فِي الْأَعْيَانِ ، فَقَوْلُهُمْ يَسْتَلْزِمُ التَّعْطِيلَ وَالتَّمْثِيلَ ، فَإِنَّهُمْ يُمَثِّلُونَهُ بِالْمُمْتَنِعَاتِ وَالْمَعْدُومَاتِ وَالْجَمَادَاتِ ، وَيُعَطِّلُونَ الْأَسْمَاءَ وَالصِّفَاتِ تَعْطِيلًا يَسْتَلْزِمُ نَفْيَ الذَّاتِ الْمُقَدَّسَةِ ، تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا .
وَلَمَّا كَانَتْ أَسْمَاؤُهُ الْحُسْنَى - تَعَالَى - يَقُولُ بِإِثْبَاتِهَا
أَهْلُ السُّنَّةِ ، وَكَذَا
الْمُعْتَزِلَةُ عَلَى مَا مَرَّ قَدَمُ الْبَحْثِ عَلَيْهَا ، وَلَمَّا كَانَتْ صِفَاتُهُ - تَعَالَى - مِنْهَا مَا اتُّفِقَ عَلَيْهِ كَالصِّفَاتِ السَّبْعِ ، وَمِنْهَا مَا اخْتُلِفَ فِيهِ كَصِفَاتِ فِعْلِهِ - تَعَالَى - وَرَحْمَتِهِ وَغَضَبِهِ وَنَحْوِهَا ، بَدَأَ بِمَا اتُّفِقَ عَلَيْهِ مِنْهَا ، وَهِيَ السَّبْعُ صِفَاتٍ الثُّبُوتِيَّةِ :