وأما
nindex.php?page=treesubj&link=7408ما يقوم مقام اللفظ في الدلالة على العتق فالكتابة المستبينة ; لأنها في الدلالة على المراد بمنزلة اللفظ إلا أن فيها ضرب استتار وإبهام ; لأن الإنسان قد يكتب ذلك لإرادة العتق وقد
[ ص: 54 ] يكتب لتجويد الخط فالتحق بسائر الكنايات فافتقر إلى النية ، والكلام في هذا كالكلام في الطلاق وقد ذكرناه في الطلاق وكذا
nindex.php?page=treesubj&link=11718_7412_7408الإشارة من الأخرس إذا كانت معلمة مفهومة المراد ; لأنها في الدلالة على المراد في حقه كالعبارة في الطلاق ، والأصل في قيام الإشارة مقام العبارة قوله تعالى خطابا لمريم عليها السلام {
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=26فقولي إني نذرت للرحمن صوما } أي : صمتا وإمساكا وذلك على الإشارة لا على القول منها ، وقد سماها الله تعالى قولا فدل أنها تعمل عمل القول .
وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=7408مَا يَقُومُ مَقَامَ اللَّفْظِ فِي الدَّلَالَةِ عَلَى الْعِتْقِ فَالْكِتَابَةُ الْمُسْتَبِينَةُ ; لِأَنَّهَا فِي الدَّلَالَةِ عَلَى الْمُرَادِ بِمَنْزِلَةِ اللَّفْظِ إلَّا أَنَّ فِيهَا ضَرْبَ اسْتِتَارٍ وَإِبْهَامٍ ; لِأَنَّ الْإِنْسَانَ قَدْ يَكْتُبُ ذَلِكَ لِإِرَادَةِ الْعِتْقِ وَقَدْ
[ ص: 54 ] يَكْتُبُ لِتَجْوِيدِ الْخَطِّ فَالْتُحِقَ بِسَائِرِ الْكِنَايَاتِ فَافْتَقَرَ إلَى النِّيَّةِ ، وَالْكَلَامُ فِي هَذَا كَالْكَلَامِ فِي الطَّلَاقِ وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي الطَّلَاقِ وَكَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=11718_7412_7408الْإِشَارَةُ مِنْ الْأَخْرَسِ إذَا كَانَتْ مُعْلَمَةً مَفْهُومَةَ الْمُرَادِ ; لِأَنَّهَا فِي الدَّلَالَةِ عَلَى الْمُرَادِ فِي حَقِّهِ كَالْعِبَارَةِ فِي الطَّلَاقِ ، وَالْأَصْلُ فِي قِيَامِ الْإِشَارَةِ مَقَامَ الْعِبَارَةِ قَوْله تَعَالَى خِطَابًا لِمَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ {
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=26فَقُولِي إنِّي نَذَرْت لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا } أَيْ : صَمْتًا وَإِمْسَاكًا وَذَلِكَ عَلَى الْإِشَارَةِ لَا عَلَى الْقَوْلِ مِنْهَا ، وَقَدْ سَمَّاهَا اللَّهُ تَعَالَى قَوْلًا فَدَلَّ أَنَّهَا تَعْمَلُ عَمَلَ الْقَوْلِ .