(
nindex.php?page=treesubj&link=27280وإذا أراد الإمام الخروج لها وعظ الناس ) أي خوفهم وذكرهم بالخير ، لترق به قلوبهم وينصحهم ويذكرهم بالعواقب ( وأمرهم بالتوبة من المعاصي ، و بالخروج من المظالم وبأداء الحقوق ) وذلك واجب لأن المعاصي سبب القحط والتقوى سبب البركات لقوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=96ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } الآية
[ ص: 68 ]
( والصيام قال جماعة ثلاثة أيام يخرجون في آخر صيامها ) لأنه وسيلة إلى نزول الغيث وقد روي {
دعوة الصائم لا ترد } ولما فيه من كسر الشهوة وحضور القلب ، والتذلل للرب .
( ولا يلزمهم الصيام بأمره ) كالصدقة ، مع أنهم صرحوا بوجوب طاعته في غير المعصية وذكره بعضهم إجماعا قال في الفروع : ولعل المراد : في السياسة والتدبير ، والأمور المجتهد فيها ، لا مطلقا ولهذا جزم بعضهم تجب في الطاعة ، وتسن في المسنون ، وتكره في المكروه .
( و ) يأمرهم أيضا ب ( الصدقة ) لأنها متضمنة للرحمة المفضية إلى رحمتهم الغيث ( وترك التشاحن ) من الشحناء وهي العداوة لأنها تحمل على المعصية والبهت ، وتمنع نزول الخير بدليل قوله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18419خرجت لأخبركم بليلة القدر ، فتلاحى فلان وفلان فرفعت } .
( ويعدهم يوما ) أي يعينه لهم ( يخرجون ، فيه ) للاستسقاء لحديث
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت {
nindex.php?page=hadith&LINKID=43136ووعد الناس يوما يخرجون فيه } رواه
أبو داود .
(
nindex.php?page=treesubj&link=27280وَإِذَا أَرَادَ الْإِمَامُ الْخُرُوجَ لَهَا وَعَظَ النَّاسَ ) أَيْ خَوَّفَهُمْ وَذَكَّرَهُمْ بِالْخَيْرِ ، لِتَرِقَّ بِهِ قُلُوبُهُمْ وَيَنْصَحُهُمْ وَيُذَكِّرُهُمْ بِالْعَوَاقِبِ ( وَأَمَرَهُمْ بِالتَّوْبَةِ مِنْ الْمَعَاصِي ، وَ بِالْخُرُوجِ مِنْ الْمَظَالِمِ وَبِأَدَاءِ الْحُقُوقِ ) وَذَلِكَ وَاجِبٌ لِأَنَّ الْمَعَاصِي سَبَبُ الْقَحْطِ وَالتَّقْوَى سَبَبُ الْبَرَكَاتِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=96وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ } الْآيَةَ
[ ص: 68 ]
( وَالصِّيَامِ قَالَ جَمَاعَةٌ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ يَخْرُجُونَ فِي آخِرِ صِيَامِهَا ) لِأَنَّهُ وَسِيلَةٌ إلَى نُزُولِ الْغَيْثِ وَقَدْ رُوِيَ {
دَعْوَةُ الصَّائِمِ لَا تُرَدُّ } وَلِمَا فِيهِ مِنْ كَسْرِ الشَّهْوَةِ وَحُضُورِ الْقَلْبِ ، وَالتَّذَلُّلِ لِلرَّبِّ .
( وَلَا يَلْزَمُهُمْ الصِّيَامُ بِأَمْرِهِ ) كَالصَّدَقَةِ ، مَعَ أَنَّهُمْ صَرَّحُوا بِوُجُوبِ طَاعَتِهِ فِي غَيْرِ الْمَعْصِيَةِ وَذَكَرَهُ بَعْضُهُمْ إجْمَاعًا قَالَ فِي الْفُرُوعِ : وَلَعَلَّ الْمُرَادَ : فِي السِّيَاسَةِ وَالتَّدْبِيرِ ، وَالْأُمُورِ الْمُجْتَهَدِ فِيهَا ، لَا مُطْلَقًا وَلِهَذَا جَزَمَ بَعْضُهُمْ تَجِبُ فِي الطَّاعَةِ ، وَتُسَنُّ فِي الْمَسْنُونِ ، وَتُكْرَهُ فِي الْمَكْرُوهِ .
( وَ ) يَأْمُرُهُمْ أَيْضًا بِ ( الصَّدَقَةِ ) لِأَنَّهَا مُتَضَمِّنَةٌ لِلرَّحْمَةِ الْمُفْضِيَةِ إلَى رَحْمَتِهِمْ الْغَيْثِ ( وَتَرْكِ التَّشَاحُنِ ) مِنْ الشَّحْنَاءِ وَهِيَ الْعَدَاوَةُ لِأَنَّهَا تَحْمِلُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ وَالْبُهُتِ ، وَتَمْنَعُ نُزُولَ الْخَيْرِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18419خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَتَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ } .
( وَيَعِدهُمْ يَوْمًا ) أَيْ يُعَيِّنُهُ لَهُمْ ( يَخْرُجُونَ ، فِيهِ ) لِلِاسْتِسْقَاءِ لِحَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ قَالَتْ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=43136وَوَعَدَ النَّاسَ يَوْمًا يَخْرُجُونَ فِيهِ } رَوَاهُ
أَبُو دَاوُد .