nindex.php?page=treesubj&link=30554_29008nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=154ما لكم كيف تحكمون بهذا الحكم الذي تقضي ببطلانه بداهة العقول والالتفات لزيادة التوبيخ
[ ص: 151 ] nindex.php?page=treesubj&link=32438_29008nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=155أفلا تذكرون بحذف أحد التاءين من (تتذكرون). وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة بن مصرف (تذكرون) بسكون الذال، وضم الكاف من (ذكر).
والفاء للعطف على مقدر، أي تلاحظون ذلك، فلا تتذكرون بطلانه، فإنه مذكوز في عقل كل ذكي وغبي،
nindex.php?page=treesubj&link=30549_29008nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=156أم لكم سلطان مبين إضراب وانتقال من توبيخهم وتبكيتهم بما ذكر بتكليفهم ما لا يدخل تحت الوجود أصلا، أي بل ألكم حجة واضحة نزلت من السماء بأن الملائكة بناته تعالى ضرورة أن الحكم بذلك لا بد له من سند حسي أو عقلي، وحيث انتفى كلاهما فلا بد من سند نقلي،
nindex.php?page=treesubj&link=30549_34237_29008nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=157فأتوا بكتابكم الناطق بصحة دعواكم،
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=157إن كنتم صادقين فيها، والأمر للتعجيز، وإضافة الكتاب إليهم للتهكم، وفي الآيات من الإنباء عن السخط العظيم والإنكار الفظيع لأقاويلهم والاستبعاد الشديد لأباطيلهم، وتسفيه أحلامهم وتركيك عقولهم وأفهامهم مع استهزاء بهم، وتعجيب من جهلهم ما لا يخفى على من تأمل فيها،
nindex.php?page=treesubj&link=30554_29008nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=154مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ بِهَذَا الْحُكْمِ الَّذِي تَقْضِي بِبُطْلَانِهِ بَدَاهَةُ الْعُقُولِ وَالِالْتِفَاتُ لِزِيَادَةِ التَّوْبِيخِ
[ ص: 151 ] nindex.php?page=treesubj&link=32438_29008nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=155أَفَلا تَذَكَّرُونَ بِحَذْفِ أَحَدِ التَّاءَيْنِ مِنْ (تَتَذَكَّرُونَ). وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ (تَذْكُرُونَ) بِسُكُونِ الذَّالِ، وَضَمِّ الْكَافِ مِنْ (ذَكَرَ).
وَالْفَاءُ لِلْعَطْفِ عَلَى مُقَدَّرٍ، أَيْ تُلَاحِظُونَ ذَلِكَ، فَلَا تَتَذَكَّرُونَ بُطْلَانَهُ، فَإِنَّهُ مَذْكُوزٌ فِي عَقْلِ كُلِّ ذَكِيٍّ وَغَبِيٍّ،
nindex.php?page=treesubj&link=30549_29008nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=156أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ إِضْرَابٌ وَانْتِقَالٌ مِنْ تَوْبِيخِهِمْ وَتَبْكِيتِهِمْ بِمَا ذَكَرَ بِتَكْلِيفِهِمْ مَا لَا يَدْخُلُ تَحْتَ الْوُجُودِ أَصْلًا، أَيْ بَلْ أَلَكُمْ حُجَّةٌ وَاضِحَةٌ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ بِأَنَّ الْمَلَائِكَةَ بَنَاتُهُ تَعَالَى ضَرُورَةَ أَنَّ الْحُكْمَ بِذَلِكَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ سَنَدٍ حِسِّيٍّ أَوْ عَقْلِيٍّ، وَحَيْثُ انْتَفَى كِلَاهُمَا فَلَا بُدَّ مِنْ سَنَدٍ نَقْلِيٍّ،
nindex.php?page=treesubj&link=30549_34237_29008nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=157فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ النَّاطِقِ بِصِحَّةِ دَعْوَاكُمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=157إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فِيهَا، وَالْأَمْرُ لِلتَّعْجِيزِ، وَإِضَافَةُ الْكِتَابِ إِلَيْهِمْ لِلتَّهَكُّمِ، وَفِي الْآيَاتِ مِنَ الْإِنْبَاءِ عَنِ السُّخْطِ الْعَظِيمِ وَالْإِنْكَارِ الْفَظِيعِ لِأَقَاوِيلِهِمْ وَالِاسْتِبْعَادِ الشَّدِيدِ لِأَبَاطِيلِهِمْ، وَتَسْفِيهِ أَحْلَامِهِمْ وَتَرْكِيكِ عُقُولِهِمْ وَأَفْهَامِهِمْ مَعَ اسْتِهْزَاءٍ بِهِمْ، وَتَعْجِيبٍ مِنْ جَهْلِهِمْ مَا لَا يَخْفَى عَلَى مَنْ تَأَمَّلَ فِيهَا،