nindex.php?page=treesubj&link=28639_28657_29687_31577_34189_34371_34513_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=91إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين nindex.php?page=treesubj&link=30503_30530_31037_32026_32028_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=92وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من [ ص: 1264 ] المنذرين nindex.php?page=treesubj&link=30497_33144_34091_34513_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=93وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون
(91) أي: قل لهم يا
محمد nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=91إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة أي:
مكة المكرمة، التي حرمها وأنعم على أهلها، فيجب أن يقابلوا ذلك بالشكر والقبول
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=91وله كل شيء من العلويات والسفليات أتى به لئلا يتوهم اختصاص ربوبيته بالبيت وحده، وأمرت لأن
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=91أكون من المسلمين أي: أبادر إلى الإسلام، وقد فعل صلى الله عليه وسلم، فإنه أول هذه الأمة إسلاما وأعظمها استسلاما.
(92) (و) أمرت أيضا " أن أتلو " عليكم
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=92القرآن لتهتدوا به وتقتدوا وتعلموا ألفاظه ومعانيه، فهذا الذي علي وقد أديته،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=92فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه نفعه يعود عليه، وثمرته عائدة إليه
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=92ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين وليس بيدي من الهداية شيء.
(93)
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=93وقل الحمد لله الذي
nindex.php?page=treesubj&link=33144_33147له الحمد في الأولى والآخرة ومن جميع الخلق ، خصوصا أهل الاختصاص والصفوة من عباده، فإن الذي وقع والذي ينبغي أن يقع منهم من الحمد والثناء على ربهم أعظم مما يقع من غيرهم؛ لرفعة درجاتهم وكمال قربهم منه، وكثرة خيراته عليهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=93سيريكم آياته فتعرفونها معرفة تدلكم على الحق والباطل، فلا بد أن يريكم من آياته ما تستنيرون به في الظلمات
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=42ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=93وما ربك بغافل عما تعملون بل قد علم ما أنتم عليه من الأعمال والأحوال، وعلم مقدار جزاء تلك الأعمال، وسيحكم بينكم حكما تحمدونه عليه، ولا يكون لكم حجة بوجه من الوجوه عليه.
تم تفسير سورة النمل بفضل الله وإعانته وتيسيره.
ونسأله تعالى أن لا تزال ألطافه ومعونته مستمرة علينا وواصلة منه إلينا، فهو أكرم الأكرمين، وخير الراحمين، وموصل المنقطعين، ومجيب السائلين، ميسر الأمور العسيرة، وفاتح أبواب بركاته، والمجزل في جميع الأوقات هباته، ميسر القرآن للمتذكرين، ومسهل طرقه وأبوابه للمقبلين، وممد مائدة خيراته ومبراته للمتفكرين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على
محمد وآله وصحبه وسلم.
على يد جامعه وممليه عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي، غفر الله له
[ ص: 1265 ] ولوالديه ولجميع المسلمين، وذلك في 22 رمضان سنة 1343، وتم تحريره من خط مؤلفه في 29 ذي الحجة سنة 1346.
nindex.php?page=treesubj&link=28639_28657_29687_31577_34189_34371_34513_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=91إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30503_30530_31037_32026_32028_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=92وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ [ ص: 1264 ] الْمُنْذِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30497_33144_34091_34513_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=93وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
(91) أَيْ: قُلْ لَهُمْ يَا
مُحَمَّدُ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=91إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ أَيْ:
مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةَ، الَّتِي حَرَّمَهَا وَأَنْعَمَ عَلَى أَهْلِهَا، فَيَجِبُ أَنْ يُقَابِلُوا ذَلِكَ بِالشُّكْرِ وَالْقَبُولِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=91وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْعُلْوِيَّاتِ وَالسُّفْلِيَّاتِ أَتَى بِهِ لِئَلَّا يُتَوَهَّمَ اخْتِصَاصُ رُبُوبِيَّتِهِ بِالْبَيْتِ وَحْدَهُ، وَأُمِرْتُ لِأَنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=91أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَيْ: أُبَادِرُ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَقَدْ فَعَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِسْلَامًا وَأَعْظَمُهَا اسْتِسْلَامًا.
(92) (وَ) أُمِرْتُ أَيْضًا " أَنْ أَتْلُوَ " عَلَيْكُمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=92الْقُرْآنَ لِتَهْتَدُوا بِهِ وَتَقْتَدُوا وَتَعْلَمُوا أَلْفَاظَهُ وَمَعَانِيَهُ، فَهَذَا الَّذِي عَلَيَّ وَقَدْ أَدَّيْتُهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=92فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ نَفْعُهُ يَعُودُ عَلَيْهِ، وَثَمَرُتُهُ عَائِدَةٌ إِلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=92وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ وَلَيْسَ بِيَدِي مِنَ الْهِدَايَةِ شَيْءٌ.
(93)
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=93وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
nindex.php?page=treesubj&link=33144_33147لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَمِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ ، خُصُوصًا أَهْلَ الِاخْتِصَاصِ وَالصَّفْوَةِ مِنْ عِبَادِهِ، فَإِنَّ الَّذِي وَقَعَ وَالَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يَقَعَ مِنْهُمْ مِنَ الْحَمْدِ وَالثَّنَاءِ عَلَى رَبِّهِمْ أَعْظَمُ مِمَّا يَقَعُ مِنْ غَيْرِهِمْ؛ لِرِفْعَةِ دَرَجَاتِهِمْ وَكَمَالِ قُرْبِهِمْ مِنْهُ، وَكَثْرَةِ خَيْرَاتِهِ عَلَيْهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=93سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا مَعْرِفَةً تَدُلُّكُمْ عَلَى الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، فَلَا بُدَّ أَنْ يُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ مَا تَسْتَنِيرُونَ بِهِ فِي الظُّلُمَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=42لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=93وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ بَلْ قَدْ عَلِمَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْأَعْمَالِ وَالْأَحْوَالِ، وَعَلِمَ مِقْدَارَ جَزَاءِ تِلْكَ الْأَعْمَالِ، وَسَيَحْكُمُ بَيْنَكُمْ حُكْمًا تَحْمَدُونَهُ عَلَيْهِ، وَلَا يَكُونُ لَكُمْ حُجَّةٌ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ عَلَيْهِ.
تَمَّ تَفْسِيرُ سُورَةِ النَّمْلِ بِفَضْلِ اللَّهِ وَإِعَانَتِهِ وَتَيْسِيرِهِ.
وَنَسْأَلُهُ تَعَالَى أَنْ لَا تَزَالَ أَلْطَافُهُ وَمَعُونَتُهُ مُسْتَمِرَّةً عَلَيْنَا وَوَاصِلَةً مِنْهُ إِلَيْنَا، فَهُوَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ، وَخَيْرُ الرَّاحِمِينَ، وَمُوصِلُ الْمُنْقَطِعِينَ، وَمُجِيبُ السَّائِلِينَ، مُيَسِّرُ الْأُمُورِ الْعَسِيرَةِ، وَفَاتِحُ أَبْوَابِ بَرَكَاتِهِ، وَالْمُجْزِلُ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ هِبَاتِهِ، مُيَسِّرُ الْقُرْآنَ لِلْمُتَذَكِّرِينَ، وَمُسَهِّلُ طُرُقَهُ وَأَبْوَابَهُ لِلْمُقْبِلِينَ، وَمُمِدُّ مَائِدَةَ خَيْرَاتِهِ وَمَبَرَّاتِهِ لِلْمُتَفَكِّرِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى
مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
عَلَى يَدِ جَامِعِهِ وَمُمْلِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَاصِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيِّ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ
[ ص: 1265 ] وَلِوَالِدَيْهِ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ، وَذَلِكَ فِي 22 رَمَضَانَ سَنَةَ 1343، وَتَمَّ تَحْرِيرُهُ مِنْ خَطِّ مُؤَلِّفِهِ فِي 29 ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ 1346.