nindex.php?page=treesubj&link=28659_32415_32433_32446_33679_34252_34255_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم nindex.php?page=treesubj&link=30549_32501_34082_34131_34237_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=11هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين
(10) يتلو تعالى على عباده، آثارا من آثار قدرته، وبدائع من بدائع حكمته، ونعما من آثار رحمته، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10خلق السماوات السبع على عظمها، وسعتها، وكثافتها، وارتفاعها الهائل.
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10بغير عمد ترونها أي: ليس لها عمد، ولو كان لها عمد لرؤيت، وإنما استقرت واستمسكت، بقدرة الله تعالى.
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10وألقى في الأرض رواسي أي: جبالا عظيمة، ركزها في أرجائها وأنحائها، لئلا
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10تميد بكم فلولا الجبال الراسيات لمادت الأرض، ولما استقرت بساكنيها.
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10وبث فيها من كل [ ص: 1349 ] دابة أي: نشر في الأرض الواسعة، من جميع أصناف الدواب، التي هي مسخرة لبني آدم، ولمصالحهم، ومنافعهم. ولما بثها في الأرض، علم تعالى أنه لا بد لها من رزق تعيش به، فأنزل من السماء ماء مباركا،
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10فأنبتنا فيها من كل زوج كريم المنظر، نافع مبارك، فرتعت فيه الدواب المنبثة، وسكن إليه كل حيوان.
(11)
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=11هذا أي: خلق العالم العلوي والسفلي، من جماد، وحيوان، وسوق أرزاق الخلق إليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=11خلق الله وحده لا شريك له، كل مقر بذلك حتى أنتم يا معشر المشركين.
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=11فأروني ماذا خلق الذين من دونه أي: الذين جعلتموهم له شركاء، تدعونهم وتعبدونهم، يلزم على هذا، أن يكون لهم خلق كخلقه، ورزق كرزقه، فإن كان لهم شيء من ذلك فأرونيه، ليصح ما ادعيتم فيهم من استحقاق العبادة.
ومن المعلوم أنهم لا يقدرون أن يروه شيئا من الخلق لها، لأن جميع المذكورات، قد أقروا أنها خلق الله وحده، ولا ثم شيء يعلم غيرها، فثبت عجزهم عن إثبات شيء لها تستحق به أن تعبد.
ولكن عبادتهم إياها، عن غير علم وبصيرة، بل عن جهل وضلال، ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=11بل الظالمون في ضلال مبين أي: جلي واضح حيث عبدوا من لا يملك نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، وتركوا الإخلاص للخالق الرازق المالك لكل الأمور.
nindex.php?page=treesubj&link=28659_32415_32433_32446_33679_34252_34255_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ nindex.php?page=treesubj&link=30549_32501_34082_34131_34237_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=11هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ
(10) يَتْلُو تَعَالَى عَلَى عِبَادِهِ، آثَارًا مِنْ آثَارِ قُدْرَتِهِ، وَبَدَائِعَ مِنْ بَدَائِعِ حِكْمَتِهِ، وَنِعَمًا مِنْ آثَارِ رَحْمَتِهِ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10خَلَقَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ عَلَى عِظَمِهَا، وَسِعَتِهَا، وَكَثَافَتِهَا، وَارْتِفَاعِهَا الْهَائِلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا أَيْ: لَيْسَ لَهَا عَمَدٌ، وَلَوْ كَانَ لَهَا عَمَدٌ لَرُؤِيَتْ، وَإِنَّمَا اسْتَقَرَّتْ وَاسْتَمْسَكَتْ، بِقُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَيْ: جِبَالًا عَظِيمَةً، رَكَّزَهَا فِي أَرْجَائِهَا وَأَنْحَائِهَا، لِئَلَّا
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10تَمِيدَ بِكُمْ فَلَوْلَا الْجِبَالُ الرَّاسِيَاتُ لَمَادَتِ الْأَرْضُ، وَلَمَا اسْتَقَرَّتْ بِسَاكِنِيهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ [ ص: 1349 ] دَابَّةٍ أَيْ: نَشَرَ فِي الْأَرْضِ الْوَاسِعَةِ، مِنْ جَمِيعِ أَصْنَافِ الدَّوَابِّ، الَّتِي هِيَ مُسَخَّرَةٌ لِبَنِي آدَمَ، وَلِمَصَالِحِهِمْ، وَمَنَافِعِهِمْ. وَلَمَّا بَثَّهَا فِي الْأَرْضِ، عَلِمَ تَعَالَى أَنَّهُ لَا بُدَّ لَهَا مِنْ رِزْقٍ تَعِيشُ بِهِ، فَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا،
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ الْمَنْظَرِ، نَافِعٍ مُبَارَكٍ، فَرَتَعَتْ فِيهِ الدَّوَابُّ الْمُنْبَثَّةُ، وَسَكَنَ إِلَيْهِ كُلُّ حَيَوَانٍ.
(11)
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=11هَذَا أَيْ: خَلْقُ الْعَالَمِ الْعُلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِّ، مِنْ جَمَادٍ، وَحَيَوَانٍ، وَسَوْقِ أَرْزَاقِ الْخَلْقِ إِلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=11خَلْقُ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، كُلٌّ مُقِرٌّ بِذَلِكَ حَتَّى أَنْتُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُشْرِكِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=11فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ أَيِ: الَّذِينَ جَعَلْتُمُوهُمْ لَهُ شُرَكَاءَ، تَدْعُونَهُمْ وَتَعْبُدُونَهُمْ، يَلْزَمُ عَلَى هَذَا، أَنْ يَكُونَ لَهُمْ خَلْقٌ كَخَلْقِهِ، وَرِزْقٌ كَرِزْقِهِ، فَإِنْ كَانَ لَهُمْ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ فَأَرُونِيهِ، لِيَصِحَّ مَا ادَّعَيْتُمْ فِيهِمْ مِنِ اسْتِحْقَاقِ الْعِبَادَةِ.
وَمِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّهُمْ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يُرُوهُ شَيْئًا مِنَ الْخَلْقِ لَهَا، لِأَنَّ جَمِيعَ الْمَذْكُورَاتِ، قَدْ أَقَرُّوا أَنَّهَا خَلْقُ اللَّهِ وَحْدَهُ، وَلَا ثَمَّ شَيْءٌ يَعْلَمُ غَيْرَهَا، فَثَبَتَ عَجْزُهُمْ عَنْ إِثْبَاتِ شَيْءٍ لَهَا تَسْتَحِقُّ بِهِ أَنْ تُعْبَدَ.
وَلَكِنَّ عِبَادَتَهُمْ إِيَّاهَا، عَنْ غَيْرِ عِلْمٍ وَبَصِيرَةٍ، بَلْ عَنْ جَهْلٍ وَضَلَالٍ، وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=11بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ أَيْ: جَلِيٍّ وَاضِحٍ حَيْثُ عَبَدُوا مَنْ لَا يَمْلِكُ نَفْعًا وَلَا ضُرًّا وَلَا مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا، وَتَرَكُوا الْإِخْلَاصَ لِلْخَالِقِ الرَّازِقِ الْمَالِكِ لِكُلِّ الْأُمُورِ.