[ ص: 1386 ] nindex.php?page=treesubj&link=19474_19513_19573_19775_24406_24582_2649_28328_29680_29694_30415_30495_34113_34135_34141_34366_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما
(35) لما ذكر تعالى ثواب زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وعقابهن لو قدر عدم الامتثال وأنه ليس مثلهن أحد من النساء، ذكر بقية النساء غيرهن.
ولما كان حكمهن والرجال واحدا، جعل الحكم مشتركا، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إن المسلمين والمسلمات وهذا في الشرائع الظاهرة، إذا كانوا قائمين بها.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والمؤمنين والمؤمنات وهذا في الأمور الباطنة، من عقائد القلب وأعماله.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والقانتين أي: المطيعين لله ولرسوله
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والقانتات والصادقين في مقالهم وفعالهم
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والصادقات والصابرين على الشدائد والمصائب
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والصابرات والخاشعين في جميع أحوالهم، خصوصا في عباداتهم، ولا سيما في صلواتهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والخاشعات والمتصدقين فرضا ونفلا
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والمتصدقات والصائمين والصائمات شمل ذلك الفرض والنفل.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والحافظين فروجهم عن الزنا ومقدماته،
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والحافظات والذاكرين الله كثيرا أي: في أكثر الأوقات، خصوصا في أوقات الأوراد المقيدة، كالصباح والمساء، وأدبار الصلوات المكتوبات
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والذاكرات أعد الله لهم أي: لهؤلاء الموصوفين بتلك الصفات الجميلة، والمناقب الجليلة، التي هي ما بين اعتقادات، وأعمال قلوب، وأعمال جوارح، وأقوال لسان، ونفع متعد وقاصر، وما بين أفعال الخير، وترك الشر، الذي من قام بهن، فقد قام بالدين كله، ظاهره وباطنه، بالإسلام والإيمان والإحسان، فجازاهم على عملهم بالمغفرة لذنوبهم، لأن الحسنات يذهبن السيئات.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وأجرا عظيما لا يقدر قدره، إلا الذي أعطاه، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، نسأل الله أن يجعلنا منهم.
[ ص: 1386 ] nindex.php?page=treesubj&link=19474_19513_19573_19775_24406_24582_2649_28328_29680_29694_30415_30495_34113_34135_34141_34366_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
(35) لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى ثَوَابَ زَوْجَاتِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِقَابَهُنَّ لَوْ قُدِّرَ عَدَمُ الِامْتِثَالِ وَأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ النِّسَاءِ، ذَكَرَ بَقِيَّةَ النِّسَاءِ غَيْرِهِنَّ.
وَلَمَّا كَانَ حُكْمُهُنَّ وَالرِّجَالِ وَاحِدًا، جُعِلَ الْحُكْمُ مُشْتَرِكًا، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَهَذَا فِي الشَّرَائِعِ الظَّاهِرَةِ، إِذَا كَانُوا قَائِمِينَ بِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَهَذَا فِي الْأُمُورِ الْبَاطِنَةِ، مِنْ عَقَائِدِ الْقَلْبِ وَأَعْمَالِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالْقَانِتِينَ أَيِ: الْمُطِيعِينَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ فِي مَقَالِهِمْ وَفِعَالِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ عَلَى الشَّدَائِدِ وَالْمَصَائِبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِمْ، خُصُوصًا فِي عِبَادَاتِهِمْ، وَلَا سِيِّمَا فِي صَلَوَاتِهِمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ فَرْضًا وَنَفْلًا
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ شَمِلَ ذَلِكَ الْفَرْضَ وَالنَّفْلَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ عَنِ الزِّنَا وَمُقَدِّمَاتِهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا أَيْ: فِي أَكْثَرِ الْأَوْقَاتِ، خُصُوصًا فِي أَوْقَاتِ الْأَوْرَادِ الْمُقَيَّدَةِ، كَالصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ، وَأَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ أَيْ: لِهَؤُلَاءِ الْمَوْصُوفِينَ بِتِلْكَ الصِّفَاتِ الْجَمِيلَةِ، وَالْمَنَاقِبِ الْجَلِيلَةِ، الَّتِي هِيَ مَا بَيْنَ اعْتِقَادَاتٍ، وَأَعْمَالِ قُلُوبٍ، وَأَعْمَالِ جَوَارِحَ، وَأَقْوَالِ لِسَانٍ، وَنَفْعٍ مُتَعَدٍّ وَقَاصِرٍ، وَمَا بَيْنَ أَفْعَالِ الْخَيْرِ، وَتَرْكِ الشَّرِّ، الَّذِي مَنْ قَامَ بِهِنَّ، فَقَدْ قَامَ بِالدِّينِ كُلِّهِ، ظَاهِرِهِ وَبَاطِنِهِ، بِالْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ وَالْإِحْسَانِ، فَجَازَاهُمْ عَلَى عَمَلِهِمْ بِالْمَغْفِرَةِ لِذُنُوبِهِمْ، لِأَنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَأَجْرًا عَظِيمًا لَا يُقَدَّرُ قَدْرُهُ، إِلَّا الَّذِي أَعْطَاهُ، مِمَّا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْهُمْ.