قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=27521_32424_32516_34274_34334_34466_32416_28976_26687nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل ، الآية 32: فيها إبانة عن المعنى الذي لأجله كتب على بني إسرائيل ما كتب مما
[ ص: 63 ] ذكره الله تعالى في الآية، وتقديره: وكأنما قتل الناس جميعا، أي: إنا شرعنا القصاص، لأنا لو لم نشرعه كان فيه هلاك الناس جميعا. وفيه دليل على إثبات القياس وتعليق الأحكام على المعاني التي جعلت عللا لها. وفيها دليل على إهلاك
nindex.php?page=treesubj&link=9837الساعي في الأرض بالفساد.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32ومن أحياها فكأنما : أي: نجاها من القتل بالعفو، أو زجر عن قتلها، أو مكن من الاقتصاص من القاتل. وفيه دليل على وجوب معاونة الوالي على ما جعله الله له من التسليط والبسطة في دم القاتل.
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=27521_32424_32516_34274_34334_34466_32416_28976_26687nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، الْآيَةَ 32: فِيهَا إِبَانَةٌ عَنِ الْمَعْنَى الَّذِي لِأَجْلِهِ كُتِبَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ مَا كُتِبَ مِمَّا
[ ص: 63 ] ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْآيَةِ، وَتَقْدِيرُهُ: وَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا، أَيْ: إِنَّا شَرَعْنَا الْقَصَاصَ، لِأَنَّا لَوْ لَمْ نَشْرَعْهُ كَانَ فِيهِ هَلَاكُ النَّاسِ جَمِيعًا. وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى إِثْبَاتِ الْقِيَاسِ وَتَعْلِيقِ الْأَحْكَامِ عَلَى الْمَعَانِي الَّتِي جُعِلَتْ عِلَلًا لَهَا. وَفِيهَا دَلِيلٌ عَلَى إِهْلَاكِ
nindex.php?page=treesubj&link=9837السَّاعِي فِي الْأَرْضِ بِالْفَسَادِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا : أَيْ: نَجَّاهَا مِنَ الْقَتْلِ بِالْعَفْوِ، أَوْ زَجَرَ عَنْ قَتْلِهَا، أَوْ مَكَّنَ مِنْ الِاقْتِصَاصِ مِنَ الْقَاتِلِ. وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ مُعَاوَنَةِ الْوَالِي عَلَى مَا جَعَلَهُ اللَّهُ لَهُ مِنَ التَّسْلِيطِ وَالْبَسْطَةِ فِي دَمِ الْقَاتِلِ.