nindex.php?page=treesubj&link=31756_32438_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين nindex.php?page=treesubj&link=29705_34084_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين nindex.php?page=treesubj&link=29706_30532_34190_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18بل نقذف [ ص: 343 ] بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون nindex.php?page=treesubj&link=29687_29747_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون nindex.php?page=treesubj&link=29747_33133_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=20يسبحون الليل والنهار لا يفترون nindex.php?page=treesubj&link=29706_34131_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=21أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون nindex.php?page=treesubj&link=28657_28662_29705_33143_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون nindex.php?page=treesubj&link=33677_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لا يسأل عما يفعل وهم يسألون nindex.php?page=treesubj&link=28639_28662_29706_29778_30549_34189_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين " ; أي : لم نخلق ذلك عبثا ، إنما خلقناهما دلالة على قدرتنا ووحدانيتنا ، ليعتبر الناس بخلقه ، فيعلموا أن العبادة لا تصلح إلا لخالقه ، لنجازي أولياءنا ونعذب أعداءنا .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لو أردنا أن نتخذ لهوا " في سبب نزولها قولان :
أحدها : أن المشركين لما قالوا : الملائكة بنات الله والآلهة بناته ، نزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني : أن نصارى
نجران قالوا : إن
عيسى ابن الله ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
وفي المراد باللهو ثلاثة أقوال :
أحدها : الولد ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى : لو أردنا أن نتخذ ولدا ذا لهو نلهى به .
والثاني : المرأة ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
[ ص: 344 ]
والثالث : اللعب ، رواه
ابن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لاتخذناه من لدنا " قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : لاتخذنا نساء ، أو ولدا من أهل السماء ، لا من أهل الأرض . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : وأصل اللهو : الجماع ، فكني عنه باللهو كما كني عنه بالسر ، والمعنى : لو فعلنا ذلك لاتخذناه من عندنا ; لأنكم تعلمون أن ولد الرجل وزوجته يكونان عنده لا عند غيره .
وفي قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17إن كنا فاعلين " قولان :
أحدهما : أن " إن " بمعنى ( ما ) ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
والثاني : أنها بمعنى الشرط . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : والمعنى : إن كنا نفعل ذلك ، ولسنا ممن يفعله ، قال : والقول الأول قول المفسرين ، والثاني قول النحويين ، وهم يستجيدون القول الأول أيضا ; لأن " إن " تكون في موضع النفي ، إلا أن أكثر ما تأتي مع اللام ، تقول : إن كنت لصالحا ، معناه : ما كنت إلا صالحا .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18بل " ; أي : دع ذاك الذي قالوا فإنه باطل ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18نقذف بالحق " ; أي : نسلط الحق وهو القرآن ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18على الباطل " وهو كذبهم ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18فيدمغه " قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : أي : يكسره ، وأصل هذا إصابة الدماغ بالضرب ، وهو مقتل . "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18فإذا هو زاهق " ; أي : زائل ذاهب . قال المفسرون : والمعنى : إنا نبطل كذبهم بما نبين من الحق حتى يضمحل ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18ولكم الويل مما تصفون " ; أي : من وصفكم الله بما لا يجوز ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وله من في السماوات والأرض " يعني : هم عبيده وملكه ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19ومن عنده " يعني : الملائكة .
وفي قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19ولا يستحسرون " ثلاثة أقوال :
أحدها : لا يرجعون ، رواه
ابن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
[ ص: 345 ]
والثاني : لا ينقطعون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : لا يعيون ، والحسر : المنقطع الواقف إعياء وكلالا .
والثالث : لا يملون ، قاله
ابن زيد .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=20لا يفترون " قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : لا يسأمون . وسئل
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب : أما يشغلهم شأن ؟ أما تشغلهم حاجة ؟! فقال للسائل : يابن أخي ; جعل لهم التسبيح كما جعل لكم النفس ، ألست تأكل وتشرب ، وتقوم وتجلس ، وتجيء وتذهب ، وتتكلم وأنت تتنفس ؟ فكذلك جعل لهم التسبيح . ثم إن الله تعالى عاد إلى توبيخ المشركين فقال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=21أم اتخذوا آلهة من الأرض " ; لأن أصنامهم من الأرض هي ، سواء كانت من ذهب أو فضة ، أو خشب أو حجارة ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=21هم " يعني : الآلهة ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=21ينشرون " ; أي : يحيون الموتى . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : ( ينشرون ) بفتح الياء وضم الشين . وهذا استفهام بمعنى الجحد ، والمعنى : ما اتخذوا آلهة تنشر ميتا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22لو كان فيهما " يعني : السماء والأرض ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=21آلهة " يعني : معبودين ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22إلا الله " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : سوى الله ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : غير الله .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22لفسدتا " ; أي : لخربتا وبطلتا ، وهلك من فيهما ؛ لوجود التمانع بين الآلهة ، فلا يجري أمر العالم على النظام ; لأن كل أمر صدر عن اثنين فصاعدا لم يسلم من الخلاف .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لا يسأل عما يفعل " ; أي : عما يحكم في عباده من هدي وإضلال ، وإعزاز وإذلال ; لأنه المالك للخلق ، والخلق يسألون عن أعمالهم ; لأنهم عبيد يجب عليهم امتثال أمر مولاهم . ولما أبطل عز وجل أن يكون إله سواه من حيث العقل بقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22لفسدتا " ، أبطل ذلك من حيث الأمر ، فقال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24أم اتخذوا من دونه آلهة " وهذا استفهام إنكار وتوبيخ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24قل [ ص: 346 ] هاتوا برهانكم " على ما تقولون ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24هذا ذكر من معي " يعني : القرآن خبر من معي على ديني ممن يتبعني إلى يوم القيامة ، بما لهم من الثواب على الطاعة ، والعقاب على المعصية . "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24وذكر من قبلي " يعني : الكتب المنزلة ، والمعنى : هذا القرآن وهذه الكتب التي أنزلت قبله ، فانظروا هل في واحد منها أن الله أمر باتخاذ إله سواه ؟ فبطل بهذا البيان جواز اتخاذ معبود غيره من حيث الأمر به . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : قيل لهم : هاتوا برهانكم بأن رسولا من الرسل أخبر أمته بأن لهم إلها غير الله .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24بل أكثرهم " يعني : كفار
مكة ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24لا يعلمون الحق " وفيه قولان :
أحدهما : أنه القرآن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني : التوحيد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . " فهم معرضون " عن التفكر والتأمل ، وما يجب عليهم من الإيمان .
nindex.php?page=treesubj&link=31756_32438_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29705_34084_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29706_30532_34190_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18بَلْ نَقْذِفُ [ ص: 343 ] بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29687_29747_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29747_33133_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=20يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29706_34131_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=21أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28657_28662_29705_33143_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهُ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ nindex.php?page=treesubj&link=33677_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28639_28662_29706_29778_30549_34189_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مِنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مِنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ " ; أَيْ : لَمْ نَخْلُقْ ذَلِكَ عَبَثًا ، إِنَّمَا خَلَقْنَاهُمَا دَلَالَةً عَلَى قُدْرَتِنَا وَوَحْدَانِيَّتِنَا ، لِيَعْتَبِرَ النَّاسُ بِخَلْقِهِ ، فَيَعْلَمُوا أَنَّ الْعِبَادَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِخَالِقِهِ ، لِنُجَازِيَ أَوْلِيَاءَنَا وَنُعَذِّبَ أَعْدَاءَنَا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا " فِي سَبَبِ نُزُولِهَا قَوْلَانِ :
أَحَدُهَا : أَنَّ الْمُشْرِكِينَ لَمَّا قَالُوا : الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ وَالْآلِهَةُ بَنَاتُهُ ، نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي : أَنَّ نَصَارَى
نَجْرَانَ قَالُوا : إِنَّ
عِيسَى ابْنُ اللَّهِ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
وَفِي الْمُرَادِ بِاللَّهْوِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : الْوَلَدُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى : لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ وَلَدًا ذَا لَهْوٍ نُلْهَى بِهِ .
وَالثَّانِي : الْمَرْأَةُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
[ ص: 344 ]
وَالثَّالِثُ : اللَّعِبُ ، رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ : لَاتَّخَذْنَا نِسَاءً ، أَوْ وَلَدًا مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ ، لَا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : وَأَصِلُ اللَّهْوِ : الْجِمَاعُ ، فَكُنِّيَ عَنْهُ بِاللَّهْوِ كَمَا كُنِّيَ عَنْهُ بِالسِّرِّ ، وَالْمَعْنَى : لَوْ فَعَلْنَا ذَلِكَ لَاتَّخَذَنَاهُ مِنْ عِنْدِنَا ; لِأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ وَلَدَ الرَّجُلِ وَزَوْجَتَهُ يَكُونَانِ عِنْدَهُ لَا عِنْدَ غَيْرِهِ .
وَفِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ " قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ " إِنْ " بِمَعْنَى ( مَا ) ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَالْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
وَالثَّانِي : أَنَّهَا بِمَعْنَى الشَّرْطِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَالْمَعْنَى : إِنْ كُنَّا نَفْعَلُ ذَلِكَ ، وَلَسْنَا مِمَّنْ يَفْعَلُهُ ، قَالَ : وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ قَوْلُ الْمُفَسِّرِينَ ، وَالثَّانِي قَوْلُ النَّحْوِيِّينَ ، وَهُمْ يَسْتَجِيدُونَ الْقَوْلَ الْأَوَّلَ أَيْضًا ; لِأَنَّ " إِنْ " تَكُونُ فِي مَوْضِعِ النَّفْيِ ، إِلَّا أَنَّ أَكْثَرَ مَا تَأْتِي مَعَ اللَّامِ ، تَقُولُ : إِنْ كُنْتَ لَصَالِحًا ، مَعْنَاهُ : مَا كُنْتَ إِلَّا صَالِحًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18بَلْ " ; أَيْ : دَعْ ذَاكَ الَّذِي قَالُوا فَإِنَّهُ بَاطِلٌ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18نَقْذِفُ بِالْحَقِّ " ; أَيْ : نُسَلِّطُ الْحَقَّ وَهُوَ الْقُرْآنُ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18عَلَى الْبَاطِلِ " وَهُوَ كَذِبُهُمْ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18فَيَدْمَغُهُ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : أَيْ : يَكْسِرُهُ ، وَأَصْلُ هَذَا إِصَابَةُ الدِّمَاغِ بِالضَّرْبِ ، وَهُوَ مَقْتَلٌ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ " ; أَيْ : زَائِلٌ ذَاهِبٌ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : وَالْمَعْنَى : إِنَّا نُبْطِلُ كَذِبَهُمْ بِمَا نُبَيِّنُ مِنَ الْحَقِّ حَتَّى يَضْمَحِلَّ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ " ; أَيْ : مِنْ وَصْفِكُمُ اللَّهَ بِمَا لَا يَجُوزُ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ " يَعْنِي : هُمْ عَبِيدُهُ وَمُلْكُهُ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وَمَنْ عِنْدَهُ " يَعْنِي : الْمَلَائِكَةَ .
وَفِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وَلا يَسْتَحْسِرُونَ " ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : لَا يَرْجِعُونَ ، رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
[ ص: 345 ]
وَالثَّانِي : لَا يَنْقَطِعُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : لَا يَعْيَوْنَ ، وَالْحَسْرُ : الْمُنْقَطِعُ الْوَاقِفُ إِعْيَاءً وَكَلَالًا .
وَالثَّالِثُ : لَا يَمَلُّونَ ، قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=20لا يَفْتُرُونَ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : لَا يَسْأَمُونَ . وَسُئِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبٌ : أَمَا يَشْغَلُهُمْ شَأْنٌ ؟ أَمَا تَشْغَلُهُمْ حَاجَةٌ ؟! فَقَالَ لِلسَّائِلِ : يَابْنَ أَخِي ; جُعِلَ لَهُمُ التَّسْبِيحُ كَمَا جُعِلَ لَكُمُ النَّفَسُ ، أَلَسْتَ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ ، وَتَقُومُ وَتَجْلِسُ ، وَتَجِيءُ وَتَذْهَبُ ، وَتَتَكَلَّمُ وَأَنْتَ تَتَنَفَّسُ ؟ فَكَذَلِكَ جُعِلَ لَهُمُ التَّسْبِيحُ . ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَادَ إِلَى تَوْبِيخِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=21أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأَرْضِ " ; لِأَنَّ أَصْنَامَهُمْ مِنَ الْأَرْضِ هِيَ ، سَوَاءٌ كَانَتْ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ ، أَوْ خَشَبٍ أَوْ حِجَارَةٍ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=21هُمْ " يَعْنِي : الْآلِهَةُ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=21يُنْشِرُونَ " ; أَيْ : يُحْيُونَ الْمَوْتَى . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : ( يَنْشُرُونَ ) بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الشِّينِ . وَهَذَا اسْتِفْهَامٌ بِمَعْنَى الْجَحْدِ ، وَالْمَعْنَى : مَا اتَّخَذُوا آلِهَةً تَنْشُرُ مَيِّتًا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22لَوْ كَانَ فِيهِمَا " يَعْنِي : السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=21آلِهَةً " يَعْنِي : مَعْبُودِينَ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22إِلا اللَّهُ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : سِوَى اللَّهِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : غَيْرُ اللَّهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22لَفَسَدَتَا " ; أَيْ : لَخَرَبَتَا وَبَطَلَتَا ، وَهَلَكَ مَنْ فِيهِمَا ؛ لِوُجُودِ التَّمَانُعِ بَيْنَ الْآلِهَةِ ، فَلَا يَجْرِي أَمْرُ الْعَالَمِ عَلَى النِّظَامِ ; لِأَنَّ كُلَّ أَمْرٍ صَدَرَ عَنِ اثْنَيْنِ فَصَاعِدًا لَمْ يَسْلَمْ مِنَ الْخِلَافِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ " ; أَيْ : عَمَّا يَحْكُمُ فِي عِبَادِهِ مِنْ هَدْيٍ وَإِضْلَالٍ ، وَإِعْزَازٍ وَإِذْلَالٍ ; لِأَنَّهُ الْمَالِكُ لِلْخَلْقِ ، وَالْخَلْقُ يُسْأَلُونَ عَنْ أَعْمَالِهِمْ ; لِأَنَّهُمْ عَبِيدٌ يَجِبُ عَلَيْهِمُ امْتِثَالُ أَمْرِ مَوْلَاهُمْ . وَلَمَّا أَبْطَلَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَكُونَ إِلَهٌ سِوَاهُ مِنْ حَيْثُ الْعَقْلِ بِقَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22لَفَسَدَتَا " ، أَبْطَلَ ذَلِكَ مِنْ حَيْثُ الْأَمْرِ ، فَقَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً " وَهَذَا اسْتِفْهَامُ إِنْكَارٍ وَتَوْبِيخٍ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24قُلْ [ ص: 346 ] هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ " عَلَى مَا تَقُولُونَ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ " يَعْنِي : الْقُرْآنُ خَبَرُ مَنْ مَعِي عَلَى دِينِي مِمَّنْ يَتَّبِعُنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، بِمَا لَهُمْ مِنَ الثَّوَابِ عَلَى الطَّاعَةِ ، وَالْعِقَابِ عَلَى الْمَعْصِيَةِ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي " يَعْنِي : الْكُتُبَ الْمُنَزَّلَةَ ، وَالْمَعْنَى : هَذَا الْقُرْآنُ وَهَذِهِ الْكُتُبُ الَّتِي أُنْزِلَتْ قَبْلَهُ ، فَانْظُرُوا هَلْ فِي وَاحِدٍ مِنْهَا أَنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِاتِّخَاذِ إِلَهٍ سِوَاهُ ؟ فَبَطَلَ بِهَذَا الْبَيَانِ جَوَازُ اتِّخَاذِ مَعْبُودٍ غَيْرِهِ مِنْ حَيْثُ الْأَمْرِ بِهِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : قِيلَ لَهُمْ : هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ بِأَنَّ رَسُولًا مِنَ الرُّسُلِ أَخْبَرَ أُمَّتَهُ بِأَنَّ لَهُمْ إِلَهًا غَيْرَ اللَّهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24بَلْ أَكْثَرُهُمْ " يَعْنِي : كُفَّارَ
مَكَّةَ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ " وَفِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ الْقُرْآنُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي : التَّوْحِيدُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ . " فَهُمْ مُعْرِضُونَ " عَنِ التَّفَكُّرِ وَالتَّأَمُّلِ ، وَمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْإِيمَانِ .