[ ص: 286 ] باب ما يفعله المصاب وما يفعل معه لأجل المصيبة
يستحب
nindex.php?page=treesubj&link=19586للمصاب أن يسترجع ( و ) فيقول : ( إنا لله ) أي نحن عبيده يفعل بنا ما يشاء ، ( وإنا إليه راجعون ) أي نحن مقرون بالبعث والجزاء على أعمالنا " اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها " أجرني مقصور و [ قيل ] ممدود وأخلف بقطع الهمزة وكسر اللام ، يقال لمن ذهب منه ما يتوقع مثله : أخلف الله عليك ، أي رد عليك مثله ، ومن ذهب منه ما لا يتوقع مثله : خلف الله عليك ، أي كان الله خليفة منه عليك قال
الآجري وجماعة : ويصلي ركعتين ، وهو متجه ، فعله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وقرأ {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=45واستعينوا بالصبر والصلاة } ولم يذكرها جماعة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد وأبي داود عن
nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9869كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى } ،
nindex.php?page=showalam&ids=17080ولمسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9879إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا ، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون . فلما مات nindex.php?page=showalam&ids=233أبو سلمة قال : قولي : اللهم اغفر لي وله واعقبني منه عقبى حسنة } ويصبر والصبر الحبس ويجب منه ما يمنعه عن محرم ، وقد سبق في الفصل الثالث من كتاب الجنائز ، قال
شيخنا : عمل القلب كالصبر والتوكل والخوف والرجاء وما يتبع ذلك واجب باتفاق الأئمة الأربعة ، قال : ولم يأمر الشرع بالحزن ، بل نهى عنه في مواضع ، وإن تعلق بأمر الدين ، لكن لا يذم ولا يحمد عليه لمجرده .
[ ص: 286 ] بَابُ مَا يَفْعَلُهُ الْمُصَابُ وَمَا يُفْعَلُ مَعَهُ لِأَجْلِ الْمُصِيبَةِ
يُسْتَحَبُّ
nindex.php?page=treesubj&link=19586لِلْمُصَابِ أَنْ يَسْتَرْجِعَ ( و ) فَيَقُولَ : ( إنَّا لِلَّهِ ) أَيْ نَحْنُ عَبِيدُهُ يَفْعَلُ بِنَا مَا يَشَاءُ ، ( وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ ) أَيْ نَحْنُ مُقِرُّونَ بِالْبَعْثِ وَالْجَزَاءِ عَلَى أَعْمَالِنَا " اللَّهُمَّ أَجِرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا " أَجِرْنِي مَقْصُورٌ وَ [ قِيلَ ] مَمْدُودٌ وَأَخْلِفْ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ اللَّامِ ، يُقَالُ لِمَنْ ذَهَبَ مِنْهُ مَا يُتَوَقَّعُ مِثْلَهُ : أَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْك ، أَيْ رَدَّ عَلَيْك مِثْلَهُ ، وَمَنْ ذَهَبَ مِنْهُ مَا لَا يُتَوَقَّعُ مِثْلَهُ : خَلَفَ اللَّهُ عَلَيْك ، أَيْ كَانَ اللَّهُ خَلِيفَةً مِنْهُ عَلَيْك قَالَ
الْآجُرِّيُّ وَجَمَاعَةٌ : وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، وَهُوَ مُتَّجِهٌ ، فَعَلَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَرَأَ {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=45وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ } وَلَمْ يَذْكُرْهَا جَمَاعَةٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وَلِأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُد عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=21حُذَيْفَةَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9869كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى } ،
nindex.php?page=showalam&ids=17080وَلِمُسْلِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ مَرْفُوعًا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9879إذَا حَضَرْتُمْ الْمَرِيضَ أَوْ الْمَيِّت فَقُولُوا خَيْرًا ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ . فَلَمَّا مَاتَ nindex.php?page=showalam&ids=233أَبُو سَلَمَةَ قَالَ : قُولِي : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلَهُ وَاعْقُبْنِي مِنْهُ عُقْبَى حَسَنَةً } وَيَصْبِرُ وَالصَّبْرُ الْحَبْسُ وَيَجِبُ مِنْهُ مَا يَمْنَعُهُ عَنْ مُحَرَّمٍ ، وَقَدْ سَبَقَ فِي الْفَصْلِ الثَّالِثِ مِنْ كِتَابِ الْجَنَائِزِ ، قَالَ
شَيْخُنَا : عَمَلُ الْقَلْبِ كَالصَّبْرِ وَالتَّوَكُّلِ وَالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ وَمَا يَتْبَعُ ذَلِكَ وَاجِبٌ بِاتِّفَاقِ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ ، قَالَ : وَلَمْ يَأْمُرْ الشَّرْعُ بِالْحُزْنِ ، بَلْ نَهَى عَنْهُ فِي مَوَاضِعَ ، وَإِنْ تَعَلَّقَ بِأَمْرِ الدِّينِ ، لَكِنْ لَا يُذَمُّ وَلَا يُحْمَدُ عَلَيْهِ لِمُجَرَّدِهِ .