الثاني شعر الشارب وقد قال صلى الله عليه وسلم : قصوا الشارب وفي لفظ آخر : جزوا الشوارب وفي لفظ آخر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=657389حفوا الشوارب وأعفوا اللحى أي اجعلوها حفاف الشفة ، أي : حولها وحفاف الشيء حوله ومنه
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=75وترى الملائكة حافين من حول العرش وفي لفظ آخر احفوا وهذا يشعر بالاستئصال وقوله : حفوا يدل على ما دون ذلك .
وقال الله عز وجل إن يسئلكموها :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=37فيحفكم تبخلوا أي يستقصي عليكم وأما الحلق فلم يرد .
والإحفاء القريب من الحلق نقل عن الصحابة نظر بعض التابعين إلى رجل أحفى شاربه فقال : ذكرتني أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال
nindex.php?page=treesubj&link=33933المغيرة بن شعبة نظر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد طال شاربي فقال تعال فقصه لي على سواك ولا بأس بترك سباليه وهما طرفا الشارب فعل ذلك عمر وغيره لأن ذلك لا يستر الفم ولا يبقى فيه غمر الطعام إذ لا يصل إليه وقوله صلى الله عليه وسلم اعفوا اللحى أي كثروها وفي الخبر إن
اليهود يعفون شواربهم ويقصون لحاهم فخالفوهم وكره بعض العلماء الحلق ورآه بدعة .
.
الثَّانِي شَعْرُ الشَّارِبِ وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُصُّوا الشَّارِبَ وَفِي لَفْظٍ آخَرَ : جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَفِي لَفْظٍ آخَرَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=657389حُفُّوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى أَيِ اجْعَلُوهَا حِفَافَ الشَّفَةِ ، أَيْ : حَوْلَهَا وَحِفَافُ الشَّيْءِ حَوْلَهُ وَمِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=75وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ وَفِي لَفْظٍ آخَرَ احْفُوا وَهَذَا يُشْعِرُ بِالِاسْتِئْصَالِ وَقَوْلُهُ : حُفُّوا يَدُلُّ عَلَى مَا دُونَ ذَلِكَ .
وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ يَسْئَلْكُمُوهَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=37فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا أَيْ يَسْتَقْصِي عَلَيْكُمْ وَأَمَّا الْحَلْقُ فَلَمْ يَرِدْ .
وَالْإِحْفَاءُ الْقَرِيبُ مِنَ الْحَلْقِ نُقِلَ عَنْ الصَّحَابَةِ نَظَرَ بَعْضُ التَّابِعِينَ إِلَى رَجُلٍ أَحْفَى شَارِبَهُ فَقَالَ : ذَكَّرْتَنِي أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=treesubj&link=33933الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ نَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ طَالَ شَارِبِي فَقَالَ تَعَالَ فَقَصَّهُ لِي عَلَى سِوَاكٍ وَلَا بَأْسَ بِتَرْكِ سِبَالَيْهِ وَهُمَا طَرَفَا الشَّارِبِ فَعَلَ ذَلِكَ عُمَرُ وَغَيْرُهُ لِأَنَّ ذَلِكَ لَا يَسْتُرُ الْفَمَ وَلَا يَبْقَى فِيهِ غَمْرُ الطَّعَامِ إِذْ لَا يَصِلُ إِلَيْهِ وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْفُوا اللِّحَى أَيْ كَثِّرُوهَا وَفِي الْخَبَرِ إِنَّ
الْيَهُودَ يُعْفُونَ شَوَارِبَهُمْ وَيَقُصُّونَ لِحَاهُمْ فَخَالِفُوهُمْ وَكَرِهَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ الْحَلْقَ وَرَآهُ بِدْعَةً .
.