قال
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى: nindex.php?page=treesubj&link=26460_29444_28713_28712فأما قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=56يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله الآية، فحكى شيخنا أبو عبد الله في كتابه عن جماعة من أصحابنا الأخذ بظاهر الآية في إثبات الجنب صفة لله تعالى، قال: ونقلت من خط
أبي حفص البرمكي.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12998ابن بطة: قوله بذات الله: أمر الله، كما تقول في جنب الله يعني في أمر الله.
قال
القاضي: وهذا منه يمنع أن يكون صفة لذات، وهو الصحيح عندي، وأن المراد بذلك التقصير في طاعة الله تعالى والتفريط في عبادته، لأن التفريط لا يقع في جنب الصفة، وإنما يقع في الطاعة والعبادة، وهذا مستعمل في كلامهم: فلان في جنب فلان، يريدون بذلك في طاعته وخدمته والتقرب منه، ويبين صحة هذا التأويل ما في سياق الآية:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=58من المحسنين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=57لكنت من المتقين ، وهذا كله راجع إلى الطاعات.
[ ص: 470 ] قال: وقد اعتبر
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد القرائن في مثل هذا فقال في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم [المجادلة: 7] قال: "المراد به علم الله، لأن الله افتتح الآية بالعلم وختمها بالعلم".
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى: nindex.php?page=treesubj&link=26460_29444_28713_28712فَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=56يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ الْآيَةَ، فَحَكَى شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا الْأَخْذَ بِظَاهِرِ الْآيَةِ فِي إِثْبَاتِ الْجَنْبِ صِفَةً لِلَّهِ تَعَالَى، قَالَ: وَنَقَلْتُ مِنْ خَطِّ
أَبِي حَفْصٍ الْبَرْمَكِيِّ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12998ابْنُ بَطَّةَ: قَوْلُهُ بِذَاتِ اللَّهِ: أَمْرِ اللَّهِ، كَمَا تَقُولُ فِي جَنْبِ اللَّهِ يَعْنِي فِي أَمْرِ اللَّهِ.
قَالَ
الْقَاضِي: وَهَذَا مِنْهُ يَمْنَعُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِذَاتٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ عِنْدِي، وَأَنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ التَّقْصِيرُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّفْرِيطُ فِي عِبَادَتِهِ، لِأَنَّ التَّفْرِيطَ لَا يَقَعُ فِي جَنْبِ الصِّفَةِ، وَإِنَّمَا يَقَعُ فِي الطَّاعَةِ وَالْعِبَادَةِ، وَهَذَا مُسْتَعْمَلٌ فِي كَلَامِهِمْ: فُلَانٌ فِي جَنْبِ فُلَانٍ، يُرِيدُونَ بِذَلِكَ فِي طَاعَتِهِ وَخِدْمَتِهِ وَالتَّقَرُّبِ مِنْهُ، وَيُبَيِّنُ صِحَّةَ هَذَا التَّأْوِيلِ مَا فِي سِيَاقِ الْآيَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=58مِنَ الْمُحْسِنِينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=57لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ، وَهَذَا كُلُّهُ رَاجِعٌ إِلَى الطَّاعَاتِ.
[ ص: 470 ] قَالَ: وَقَدِ اعْتَبَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ الْقَرَائِنَ فِي مِثْلِ هَذَا فَقَالَ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ [الْمُجَادَلَةِ: 7] قَالَ: "الْمُرَادُ بِهِ عِلْمُ اللَّهِ، لِأَنَّ اللَّهَ افْتَتَحَ الْآيَةَ بِالْعِلْمِ وَخَتَمَهَا بِالْعِلْمِ".