[ ص: 289 ] فصل ( في الاقتباس بتضمين بعض من القرآن في النظم والنثر )
سئل
nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل عن
nindex.php?page=treesubj&link=18619_28157وضع كلمات وآيات من القرآن في آخر فصول خطبة وعظية ؟ فقال تضمين القرآن لمقاصد تضاهي مقصود القرآن لا بأس به تحسينا للكلام ، كما يضمن في الرسائل إلى المشركين آيات تقتضي الدعاية إلى الإسلام ، فأما تضمين كلام فاسد فلا يجوز ككتب المبتدعة وقد أنشدوا في الشعر :
ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنينا
ولم ينكر على الشاعر ذلك لما قصد مدح الشرع وتعظيم شأن أهله وكان
nindex.php?page=treesubj&link=18619تضمين القرآن في الشعر سائغا لصحة القصد وسلامة الوضع .
[ ص: 289 ] فَصْلٌ ( فِي الِاقْتِبَاسِ بِتَضْمِينِ بَعْضٍ مِنْ الْقُرْآنِ فِي النَّظْمِ وَالنَّثْرِ )
سُئِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=13372ابْنُ عَقِيلٍ عَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=18619_28157وَضْعِ كَلِمَاتٍ وَآيَاتٍ مِنْ الْقُرْآنِ فِي آخِرِ فُصُولِ خُطْبَةٍ وَعْظِيَّةٍ ؟ فَقَالَ تَضْمِينُ الْقُرْآنِ لِمَقَاصِدَ تُضَاهِي مَقْصُودَ الْقُرْآنِ لَا بَأْسَ بِهِ تَحْسِينًا لِلْكَلَامِ ، كَمَا يُضَمَّنُ فِي الرَّسَائِلِ إلَى الْمُشْرِكِينَ آيَاتٌ تَقْتَضِي الدِّعَايَةَ إلَى الْإِسْلَامِ ، فَأَمَّا تَضْمِينُ كَلَامٍ فَاسِدٍ فَلَا يَجُوزُ كَكُتُبِ الْمُبْتَدِعَةِ وَقَدْ أَنْشَدُوا فِي الشِّعْرِ :
وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَا
وَلَمْ يُنْكَرْ عَلَى الشَّاعِرِ ذَلِكَ لِمَا قَصَدَ مَدْحَ الشَّرْعِ وَتَعْظِيمَ شَأْنِ أَهْلِهِ وَكَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=18619تَضْمِينُ الْقُرْآنِ فِي الشَّعْرِ سَائِغًا لِصِحَّةِ الْقَصْدِ وَسَلَامَةِ الْوَضْعِ .