(
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28988_32473ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا ( 31 ) )
هذه الآية الكريمة دالة على أن الله تعالى أرحم بعباده من الوالد بولده لأنه ينهى [ تعالى
[ ص: 72 ] عن قتل الأولاد كما أوصى بالأولاد في الميراث وكان أهل الجاهلية لا يورثون البنات بل كان أحدهم ربما قتل ابنته لئلا تكثر عيلته فنهى الله [ تعالى عن ذلك فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=31ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ) أي خوف أن تفتقروا في ثاني الحال ولهذا قدم الاهتمام برزقهم فقال (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=31نحن نرزقهم وإياكم ) وفي الأنعام " (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151ولا تقتلوا أولادكم من إملاق ) أي من فقر (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151نحن نرزقكم وإياهم ) [ الأنعام 151
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=31إن قتلهم كان خطئا كبيرا ) أي ذنبا عظيما
وقرأ بعضهم كان خطأ كبيرا وهو بمعناه
وفي الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود nindex.php?page=hadith&LINKID=3501223قلت يا رسول الله nindex.php?page=treesubj&link=30523أي الذنب أعظم ؟ قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك " قلت ثم أي ؟ قال أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قلت ثم أي ؟ قال أن تزاني بحليلة جارك "
(
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28988_32473وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ( 31 ) )
هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ دَالَّةٌ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنَ الْوَالِدِ بِوَلَدِهِ لِأَنَّهُ يَنْهَى [ تَعَالَى
[ ص: 72 ] عَنْ قَتْلِ الْأَوْلَادِ كَمَا أَوْصَى بِالْأَوْلَادِ فِي الْمِيرَاثِ وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يُوَرِّثُونَ الْبَنَاتِ بَلْ كَانَ أَحَدُهُمْ رُبَّمَا قَتَلَ ابْنَتَهُ لِئَلَّا تَكْثُرَ عَيْلَتُهُ فَنَهَى اللَّهُ [ تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=31وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ) أَيْ خَوْفَ أَنْ تَفْتَقِرُوا فِي ثَانِي الْحَالِ وَلِهَذَا قَدَّمَ الِاهْتِمَامَ بِرِزْقِهِمْ فَقَالَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=31نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ) وَفِي الْأَنْعَامِ " (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ) أَيْ مِنْ فَقْرٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ) [ الْأَنْعَامِ 151
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=31إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ) أَيْ ذَنْبًا عَظِيمًا
وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ كَانَ خَطَأً كَبِيرًا وَهُوَ بِمَعْنَاهُ
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=3501223قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ nindex.php?page=treesubj&link=30523أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ ؟ قَالَ أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ " قُلْتُ ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ قُلْتُ ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ أَنْ تُزَانِيَ بِحَلِيلَةِ جَارِكَ "