[
nindex.php?page=treesubj&link=30578تاريخ النسء عند العرب ]
قال
ابن إسحاق : وكان أول من نسأ الشهور على العرب فأحلت منها ما أحل ، وحرمت منها ما حرم
القلمس ، وهو حذيفة بن عبد بن فقيم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة بن خزيمة . ثم قام بعده على ذلك ابنه (
عباد ) بن حذيفة ، ثم قام بعد
عباد :
قلع بن عباد ، ثم قام بعد
قلع :
أمية بن قلع ، ثم قام بعد
أمية :
عوف بن أمية ، ثم قام بعد
عوف أبو ثمامة جنادة بن عوف ، وكان آخرهم ، وعليه قام الإسلام . وكانت العرب إذا فرغت من حجها اجتمعت إليه ، فحرم الأشهر الحرم الأربعة : رجبا ، وذا القعدة ، وذا الحجة ، والمحرم . فإذا أراد أن يحل منها شيئا أحل المحرم فأحلوه ، وحرم مكانه صفر فحرموه ، ليواطئوا عدة الأربعة الأشهر الحرم . فإذا أرادوا الصدر قام فيهم فقال : اللهم إني قد أحللت لك أحد الصفرين ، الصفر الأول ، ونسأت الآخر للعام المقبل
[ ص: 45 ] فقال في ذلك
عمير بن قيس ( جذل الطعان ) أحد
بني فراس بن غنم ( بن ثعلبة ) بن مالك بن كنانة ، يفخر بالنسأة على العرب :
:
لقد علمت معد أن قومي كرام الناس أن لهم كراما فأي الناس فاتونا بوتر
وأي الناس لم نعلك لجاما ألسنا الناسئين على معد
شهور الحل نجعلها حراما
قال
ابن هشام : أول الأشهر الحرم المحرم .
[
nindex.php?page=treesubj&link=30578تَارِيخُ النَّسْءِ عِنْدَ الْعَرَبِ ]
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ : وَكَانَ أَوَّلُ مَنْ نَسَأَ الشُّهُورَ عَلَى الْعَرَبِ فَأَحَلَّتْ مِنْهَا مَا أُحِلَّ ، وَحَرَّمَتْ مِنْهَا مَا حَرَّمَ
القَلَمَّسُ ، وَهُوَ حُذَيْفَةُ بْنُ عَبْدِ بْنِ فُقَيْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ . ثُمَّ قَامَ بَعْدَهُ عَلَى ذَلِكَ ابْنُهُ (
عَبَّادُ ) بْنُ حُذَيْفَةَ ، ثُمَّ قَامَ بَعْدَ
عَبَّادٍ :
قَلَعُ بْنُ عَبَّادٍ ، ثُمَّ قَامَ بَعْدَ
قَلَعٍ :
أُمَيَّةُ بْنُ قَلَعٍ ، ثُمَّ قَامَ بَعْدَ
أُمَيَّةَ :
عَوْفُ بْنُ أُمَيَّةَ ، ثُمَّ قَامَ بَعْدَ
عَوْفٍ أَبُو ثُمَامَةَ جُنَادَةُ بْنُ عَوْفٍ ، وَكَانَ آخِرَهُمْ ، وَعَلَيْهِ قَامَ الْإِسْلَامُ . وَكَانَتْ الْعَرَبُ إذَا فَرَغَتْ مِنْ حَجِّهَا اجْتَمَعَتْ إلَيْهِ ، فَحَرَّمَ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ الْأَرْبَعَةَ : رَجَبًا ، وَذَا الْقَعْدَةِ ، وَذَا الْحِجَّةِ ، وَالْمُحَرَّمَ . فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُحِلَّ مِنْهَا شَيْئًا أَحَلَّ الْمُحَرَّمَ فَأَحَلُّوهُ ، وَحَرَّمَ مَكَانَهُ صَفَرَ فَحَرَّمُوهُ ، لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ الْأَرْبَعَةِ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ . فَإِذَا أَرَادُوا الصَّدَرَ قَامَ فِيهِمْ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إنِّي قَدْ أَحْلَلْتُ لَكَ أَحَدَ الصَّفَرَيْنِ ، الصَّفَرَ الْأَوَّلَ ، وَنَسَّأَتْ الْآخَرَ لِلْعَامِ الْمُقْبِلِ
[ ص: 45 ] فَقَالَ فِي ذَلِكَ
عُمَيْرُ بْنُ قَيْسٍ ( جِذْلُ الطَّعَّانِ ) أَحَدُ
بَنِي فِرَاسِ بْنِ غُنْمِ ( بْنِ ثَعْلَبَةَ ) بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ ، يَفْخَرُ بِالنَّسَأَةِ عَلَى الْعَرَبِ :
:
لَقَدْ عَلِمَتْ مَعَدُّ أَنَّ قَوْمِي كِرَامُ النَّاسِ أَنَّ لَهُمْ كِرَامَا فَأَيُّ النَّاسِ فَاتُونَا بِوِتْرٍ
وَأَيُّ النَّاسِ لَمْ نُعْلِكْ لِجَامَا أَلَسْنَا النَّاسِئِينَ عَلَى مَعَدٍّ
شُهُورَ الْحِلِّ نَجْعَلُهَا حَرَامَا
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : أَوَّلُ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ الْمُحَرَّمُ .