قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=54nindex.php?page=treesubj&link=28996_32405_33679وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري في " الكشاف " ، في تفسير هذه الآية الكريمة : فقسم البشر قسمين ، ذوي نسب ، أي : ذكورا ينسب إليهم ، فيقال : فلان بن فلان وفلانة بنت فلان ، وذوات صهر ، أي : إناثا يطاهر بهن ; كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=39فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى [ 75 \ 39 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=54وكان ربك قديرا ، حيث خلق من النطفة الواحدة بشرا نوعين ذكرا وأنثى ، انتهى منه .
[ ص: 67 ] وهذا التفسير الذي فسر به الآية ، يدل له ما استدل عليه به ، وهو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=37ألم يك نطفة من مني يمنى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=38ثم كان علقة فخلق فسوى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=39فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى [ 75 \ 37 - 39 ] وهو دليل على أن آية " الفرقان " هذه بينتها آية " القيامة " المذكورة ، وفي هذه الآية الكريمة أقوال أخر غير ما ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري .
منها ما ذكر
ابن كثير ، قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=54فجعله نسبا وصهرا ، فهو في ابتداء أمره ولد نسيب ثم يتزوج فيصهر صهرا ، وانظر بقية الأقوال في الآية في تفسير
القرطبي و " الدر المنثور "
للسيوطي .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=54nindex.php?page=treesubj&link=28996_32405_33679وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ فِي " الْكَشَّافِ " ، فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ : فَقَسَّمَ الْبَشَرَ قِسْمَيْنِ ، ذَوَيْ نَسَبٍ ، أَيْ : ذُكُورًا يُنْسَبُ إِلَيْهِمْ ، فَيُقَالُ : فَلَانُ بْنُ فُلَانٍ وَفُلَانَةُ بِنْتُ فُلَانٍ ، وَذَوَاتِ صِهْرٍ ، أَيْ : إِنَاثًا يُطَاهِرُ بِهِنَّ ; كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=39فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى [ 75 \ 39 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=54وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ، حَيْثُ خَلَقَ مِنَ النُّطْفَةِ الْوَاحِدَةِ بَشَرًا نَوْعَيْنِ ذَكَرًا وَأُنْثَى ، انْتَهَى مِنْهُ .
[ ص: 67 ] وَهَذَا التَّفْسِيرُ الَّذِي فَسَّرَ بِهِ الْآيَةَ ، يَدُلُّ لَهُ مَا اسْتُدِلَّ عَلَيْهِ بِهِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=37أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=38ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=39فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى [ 75 \ 37 - 39 ] وَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ آيَةَ " الْفُرْقَانِ " هَذِهِ بَيَّنَتْهَا آيَةُ " الْقِيَامَةِ " الْمَذْكُورَةُ ، وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أَقْوَالٌ أُخَرُ غَيْرُ مَا ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ .
مِنْهَا مَا ذَكَرَ
ابْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=54فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ، فَهُوَ فِي ابْتِدَاءِ أَمْرِهِ وَلَدُ نَسِيبٍ ثُمَّ يَتَزَوَّجُ فَيَصْهِرُ صِهْرًا ، وَانْظُرْ بَقِيَّةَ الْأَقْوَالِ فِي الْآيَةِ فِي تَفْسِيرِ
الْقُرْطُبِيِّ وَ " الدَّرِّ الْمَنْثُورِ "
لِلسُّيُوطِيِّ .