قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=42nindex.php?page=treesubj&link=28976_26215فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم الآية .
هذه الآية الكريمة تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إذ تحاكم إليه
أهل الكتاب مخير بين الحكم بينهم والإعراض عنهم ، وقد جاءت آية أخرى تدل على خلاف ذلك وهي قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=49وأن احكم بينهم بما أنزل الله الآية [ 5 \ 49 ] .
والجواب : أن قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=49وأن احكم بينهم ناسخ لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=42أو أعرض عنهم وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ومجاهد وعكرمة والحسن وقتادة والسدي nindex.php?page=showalam&ids=15944وزيد بن أسلم [ ص: 274 ] nindex.php?page=showalam&ids=16566وعطاء الخراساني وغير واحد ، قاله
ابن كثير .
وقيل : معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=49وأن احكم أي إذا حكمت بينهم ، فاحكم بما أنزل الله لا باتباع الهوى ، وعليه فالأولى محكمة ، والعلم عند الله تعالى .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=42nindex.php?page=treesubj&link=28976_26215فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ الْآيَةَ .
هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ تَحَاكَمَ إِلَيْهِ
أَهْلُ الْكِتَابِ مُخَيَّرٌ بَيْنَ الْحُكْمِ بَيْنَهُمْ وَالْإِعْرَاضِ عَنْهُمْ ، وَقَدْ جَاءَتْ آيَةٌ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=49وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ [ 5 \ 49 ] .
وَالْجَوَابُ : أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=49وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ نَاسِخٌ لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=42أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ nindex.php?page=showalam&ids=15944وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ [ ص: 274 ] nindex.php?page=showalam&ids=16566وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَغَيْرِ وَاحِدٍ ، قَالَهُ
ابْنُ كَثِيرٍ .
وَقِيلَ : مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=49وَأَنِ احْكُمْ أَيْ إِذَا حَكَمْتَ بَيْنَهُمْ ، فَاحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَا بِاتِّبَاعِ الْهَوَى ، وَعَلَيْهِ فَالْأُولَى مُحْكَمَةٌ ، وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى .