ثم رد تعالى عليهم بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=64nindex.php?page=treesubj&link=28976بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) أي بل هو صاحب الجود الكامل ، والعطاء الشامل ، عبر عن ذلك ببسط اليدين ; لأن الجواد السخي إذا أراد أن يبالغ في العطاء جهد استطاعته يعطي بكلتا يديه ، وصفوه بغاية البخل والإمساك ، فأبطل قولهم ، وأثبت لنفسه غاية الجود وسعة العطاء . ولا غرو ، فكل ما يتقلب فيه العالم كله من الخير والنعيم هو سجل من ذلك الجود والكرم . والنكتة في قوله : " كيف يشاء " بيان أن تقتير الرزاق على بعض العباد ، الجاري على وفق الحكمة وسنن الله تعالى في الاجتماع لا ينافي سعة الجود وسريانه في كل الوجود ، فإن له سبحانه الإرادة والمشيئة في تفضيل بعض الناس على بعض في الرزق ، بحسب السنن التي أقام بها نظام الخلق .
والعجب من الإمام الجليل
nindex.php?page=showalam&ids=16935أبي جعفر بن جرير الطبري : كيف صور استعمال لفظ اليد هنا أحسن تصوير ، ثم خفيت عنه نكتة تثنيته ; فجعلها حجة المفوضة على أهل التأويل ، ونحن معه في إثبات الصفات ، ننعى على المؤولين النفاة ، ولا يمنعنا ذلك أن نفهم نكتة تثنية اليد من استعمال لفظها المفرد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير بعد تفسير غل اليد بالإمساك وحبس العطاء عن الاتساع ما نصه : وإنما وصف - تعالى ذكره - اليد بذلك ، والمعنى العطاء ; لأن عطاء الناس وبذل معروفهم الغالب بأيديهم ، فجرى استعمال الناس في وصف بعضهم بعضا إذا وصفوه بجود وكرم ، أو ببخل وشح وضيق ، بإضافة ما كان من ذلك من صفة الموصوف إلى يديه ، كما قال
الأعشى في مدح رجل :
يداك يدا جود فكف مقيدة وكف إذا ما ضن بالزاد تنفق
فأضاف ما كان صفة صاحب اليد من إنفاق وإفادة إلى اليد ، ومثل ذلك في كلام العرب في أشعارها وأمثالها أكثر من أن يحصى ، فخاطبهم الله بما يتعارفونه أو يتحاورونه بينهم في كلامهم ، انتهى .
ثم لما ذكر قول من قال من أهل الجدل أن يد الله نعمته أو قدرته أو ملكه ، وقول من قال : إن
nindex.php?page=treesubj&link=28720_29716يد الله صفة من صفاته ، غير أنها ليست بجارحة كجوارح
[ ص: 378 ] بني آدم ، رد القول الأول ، ورجح الثاني بتثنية اليد وعدم إفرادها ، وإبطال قول من قال : إن التثنية بمعنى الجمع .
نعم ، إن التثنية بمعنى الجمع ( واليد واليدين ) لم يقصد بلفظهما النعمة ولا القوة ولا الملك ؛ وإنما الاستعمال في الموضعين من الكناية ، ونكتة التثنية إفادة سعة العطاء ومنتهى الجود والكرم ، وليس في هذا القول المروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس تأويل ولا نفي لما أثبته البارئ لنفسه من صفة اليد واليدين والأيدي في آيات أخرى ، وما سبب ذهول
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن نكتة التثنية إلا توجهه إلى الرد على أهل الجدل في المذهب الذي كانوا قد انتحلوه في تأويل الصفات ، ومتى وجه الإنسان همه إلى شيء يكون له منه حجاب ما عن غيره ، وتقرير الحقيقة لذاتها غير الرد على من يعدون من خصومها (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) ( 33 : 4 ) ولهذا غلط كثير من أنصار مذهب السلف في مسائل خالفوا فيها المذهب من حيث يريدون تأييده ، وهذه آفة من آفات عصبية المذاهب ، لا تنفك عنها .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=64nindex.php?page=treesubj&link=28976_32423وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا ) الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ; أي إن هذا الذي أنزلناه عليك من خفي أمور هؤلاء
اليهود المعاصرين لك ومن أحوال سلفهم وشئون كتبهم وحقائق تاريخهم هو من أعظم الحجج والآيات على نبوتك ، فكان ينبغي أن يجذبهم إلى الإيمان بك ; لأنك لولا النبوة والوحي لما علمت من ذلك شيئا ; لا من ماضيه ; لأنك أمي لم تقرأ الكتب ، وما كل من قرأها يعلم كل ما جئت به عنهم ، ولا من حاضره ; لأنه من خفايا مكرهم وأسرار كيدهم ، ولكنهم لتجاوزهم الحدود في الكفر والحسد للعرب ، والعصبية الجنسية لأنفسهم ، لا يجذبهم ذلك إلى الإيمان ، ولا يقربهم منه إلا قليلا منهم ، ووالله ليزيدن كثيرا منهم طغيانا في بغضك وعداوتك ، وكفرا بما جئت به ، قال
قتادة : حملهم حسد
محمد صلى الله عليه وسلم والعرب على أن كفروا به ، وفي رواية : على أن تركوا القرآن ، وكفروا
بمحمد ودينه ، وهم يجدونه مكتوبا عندهم . فعلم مما شرحناه أن زيادة طغيان الكثيرين منهم وكفرهم جاء على خلاف الظاهر وضد ما يقتضيه الدليل ; فلهذا أكده بالقسم الذي تفيده اللام في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=64وليزيدن ) .
ثُمَّ رَدَّ تَعَالَى عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=64nindex.php?page=treesubj&link=28976بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ) أَيْ بَلْ هُوَ صَاحِبُ الْجُودِ الْكَامِلِ ، وَالْعَطَاءِ الشَّامِلِ ، عَبَّرَ عَنْ ذَلِكَ بِبَسْطِ الْيَدَيْنِ ; لِأَنَّ الْجَوَّادَ السَّخِيَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُبَالِغَ فِي الْعَطَاءِ جَهْدَ اسْتِطَاعَتِهِ يُعْطِي بِكِلْتَا يَدَيْهِ ، وَصَفُوهُ بِغَايَةِ الْبُخْلِ وَالْإِمْسَاكِ ، فَأَبْطَلَ قَوْلَهُمْ ، وَأَثْبَتَ لِنَفْسِهِ غَايَةَ الْجُودِ وَسِعَةَ الْعَطَاءِ . وَلَا غَرْوَ ، فَكُلُّ مَا يَتَقَلَّبُ فِيهِ الْعَالَمُ كُلُّهُ مِنَ الْخَيْرِ وَالنَّعِيمِ هُوَ سِجِلٌّ مِنْ ذَلِكَ الْجُودِ وَالْكَرَمِ . وَالنُّكْتَةُ فِي قَوْلِهِ : " كَيْفَ يَشَاءُ " بَيَانُ أَنَّ تَقْتِيرَ الرَّزَّاقِ عَلَى بَعْضِ الْعِبَادِ ، الْجَارِي عَلَى وَفْقِ الْحِكْمَةِ وَسُنَنِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الِاجْتِمَاعِ لَا يُنَافِي سِعَةَ الْجُودِ وَسَرَيَانِهِ فِي كُلِّ الْوُجُودِ ، فَإِنَّ لَهُ سُبْحَانَهُ الْإِرَادَةَ وَالْمَشِيئَةَ فِي تَفْضِيلِ بَعْضِ النَّاسِ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ، بِحَسَبَ السُّنَنِ الَّتِي أَقَامَ بِهَا نِظَامَ الْخَلْقِ .
وَالْعَجَبُ مِنَ الْإِمَامِ الْجَلِيلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16935أَبِي جَعْفَرِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ : كَيْفَ صَوَّرَ اسْتِعْمَالَ لَفْظِ الْيَدِ هُنَا أَحْسَنَ تَصْوِيرٍ ، ثُمَّ خَفِيَتْ عَنْهُ نُكْتَةُ تَثْنِيَتِهِ ; فَجَعَلَهَا حُجَّةَ الْمُفَوِّضَةِ عَلَى أَهْلِ التَّأْوِيلِ ، وَنَحْنُ مَعَهُ فِي إِثْبَاتِ الصِّفَاتِ ، نَنْعَى عَلَى الْمُؤَوِّلِينَ النُّفَاةَ ، وَلَا يَمْنَعُنَا ذَلِكَ أَنْ نَفْهَمَ نُكْتَةَ تَثْنِيَةَ الْيَدِ مِنِ اسْتِعْمَالِ لَفْظِهَا الْمُفْرَدِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ بَعْدَ تَفْسِيرِ غَلِّ الْيَدِ بِالْإِمْسَاكِ وَحَبْسِ الْعَطَاءِ عَنِ الِاتِّسَاعِ مَا نَصُّهُ : وَإِنَّمَا وَصَفَ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - الْيَدَ بِذَلِكَ ، وَالْمَعْنَى الْعَطَاءُ ; لِأَنَّ عَطَاءَ النَّاسِ وَبَذْلَ مَعْرُوفِهِمُ الْغَالِبُ بِأَيْدِيهِمْ ، فَجَرَى اسْتِعْمَالُ النَّاسِ فِي وَصْفِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا إِذَا وَصَفُوهُ بِجُودٍ وَكَرَمٍ ، أَوْ بِبُخْلٍ وَشُحٍّ وَضِيقٍ ، بِإِضَافَةِ مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ مِنْ صِفَةِ الْمَوْصُوفِ إِلَى يَدَيْهِ ، كَمَا قَالَ
الْأَعْشَى فِي مَدْحِ رَجُلٍ :
يَدَاكَ يَدَا جُودٍ فَكَفٌّ مُقَيَّدَةٌ وَكَفٌّ إِذَا مَا ضُنَّ بِالزَّادِ تُنْفِقُ
فَأَضَافَ مَا كَانَ صِفَةَ صَاحِبِ الْيَدِ مِنْ إِنْفَاقٍ وَإِفَادَةٍ إِلَى الْيَدِ ، وَمِثْلُ ذَلِكَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ فِي أَشْعَارِهَا وَأَمْثَالِهَا أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصَى ، فَخَاطَبَهُمُ اللَّهُ بِمَا يَتَعَارَفُونَهُ أَوْ يَتَحَاوَرُونَهُ بَيْنَهُمْ فِي كَلَامِهِمْ ، انْتَهَى .
ثُمَّ لَمَّا ذَكَرَ قَوْلَ مَنْ قَالَ مِنْ أَهْلِ الْجَدَلِ أَنَّ يَدَ اللَّهِ نِعْمَتُهُ أَوْ قُدْرَتُهُ أَوْ مُلْكُهُ ، وَقَوْلَ مَنْ قَالَ : إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28720_29716يَدَ اللَّهِ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِهِ ، غَيْرَ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِجَارِحَةٍ كَجَوَارِحِ
[ ص: 378 ] بَنِي آدَمَ ، رَدَّ الْقَوْلَ الْأَوَّلَ ، وَرَجَّحَ الثَّانِي بِتَثْنِيَةِ الْيَدِ وَعَدَمِ إِفْرَادِهَا ، وَإِبْطَالِ قَوْلِ مَنْ قَالَ : إِنَّ التَّثْنِيَةَ بِمَعْنَى الْجَمْعِ .
نَعَمْ ، إِنَّ التَّثْنِيَةَ بِمَعْنَى الْجَمْعِ ( وَالْيَدَ وَالْيَدَيْنِ ) لَمْ يَقْصِدْ بِلَفْظِهِمَا النِّعْمَةَ وَلَا الْقُوَّةَ وَلَا الْمِلْكَ ؛ وَإِنَّمَا الِاسْتِعْمَالُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنَ الْكِنَايَةِ ، وَنُكْتَةُ التَّثْنِيَةِ إِفَادَةُ سِعَةِ الْعَطَاءِ وَمُنْتَهَى الْجُودِ وَالْكَرَمِ ، وَلَيْسَ فِي هَذَا الْقَوْلِ الْمَرْوِيِّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ تَأْوِيلٌ وَلَا نَفْيٌ لِمَا أَثْبَتَهُ الْبَارِئُ لِنَفْسِهِ مِنْ صِفَةِ الْيَدِ وَالْيَدَيْنِ وَالْأَيْدِي فِي آيَاتٍ أُخْرَى ، وَمَا سَبَبُ ذُهُولِ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنِ جَرِيرٍ عَنْ نُكْتَةِ التَّثْنِيَةِ إِلَّا تَوَجُّهُهُ إِلَى الرَّدِّ عَلَى أَهْلِ الْجَدَلِ فِي الْمَذْهَبِ الَّذِي كَانُوا قَدِ انْتَحَلُوهُ فِي تَأْوِيلِ الصِّفَاتِ ، وَمَتَى وَجَّهَ الْإِنْسَانُ هَمَّهُ إِلَى شَيْءٍ يَكُونُ لَهُ مِنْهُ حِجَابٌ مَا عَنْ غَيْرِهِ ، وَتَقْرِيرُ الْحَقِيقَةِ لِذَاتِهَا غَيْرُ الرَّدِّ عَلَى مَنْ يُعَدُّونَ مِنْ خُصُومِهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ) ( 33 : 4 ) وَلِهَذَا غَلَطَ كَثِيرٌ مِنْ أَنْصَارِ مَذْهَبِ السَّلَفِ فِي مَسَائِلَ خَالَفُوا فِيهَا الْمَذْهَبَ مِنْ حَيْثُ يُرِيدُونَ تَأْيِيدَهُ ، وَهَذِهِ آفَةٌ مِنْ آفَاتِ عَصَبِيَّةِ الْمَذَاهِبِ ، لَا تَنْفَكُّ عَنْهَا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=64nindex.php?page=treesubj&link=28976_32423وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ) الْخُطَّابُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; أَيْ إِنَّ هَذَا الَّذِي أَنْزَلْنَاهُ عَلَيْكَ مِنْ خَفِيِّ أُمُورِ هَؤُلَاءِ
الْيَهُودِ الْمُعَاصِرِينَ لَكَ وَمِنْ أَحْوَالِ سَلَفِهِمْ وَشُئُونِ كُتُبِهِمْ وَحَقَائِقِ تَارِيخِهِمْ هُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْحُجَجِ وَالْآيَاتِ عَلَى نُبُوَّتِكَ ، فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَجْذِبَهُمْ إِلَى الْإِيمَانِ بِكَ ; لِأَنَّكَ لَوْلَا النُّبُوَّةُ وَالْوَحْيُ لَمَا عَلِمْتَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ; لَا مِنْ مَاضِيهِ ; لِأَنَّكَ أُمِّيٌّ لَمْ تَقْرَأِ الْكُتُبَ ، وَمَا كُلُّ مَنْ قَرَأَهَا يَعْلَمُ كُلَّ مَا جِئْتَ بِهِ عَنْهُمْ ، وَلَا مِنْ حَاضِرِهِ ; لِأَنَّهُ مِنْ خَفَايَا مَكْرِهِمْ وَأَسْرَارِ كَيْدِهِمْ ، وَلَكِنَّهُمْ لِتَجَاوُزِهِمُ الْحُدُودَ فِي الْكُفْرِ وَالْحَسَدِ لِلْعَرَبِ ، وَالْعَصَبِيَّةِ الْجِنْسِيَّةِ لِأَنْفُسِهِمْ ، لَا يَجْذِبُهُمْ ذَلِكَ إِلَى الْإِيمَانِ ، وَلَا يُقَرِّبُهُمْ مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ، وَوَاللَّهِ لَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ طُغْيَانًا فِي بُغْضِكَ وَعَدَاوَتِكَ ، وَكُفْرًا بِمَا جِئْتَ بِهِ ، قَالَ
قَتَادَةُ : حَمَلَهُمْ حَسَدُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْعَرَبِ عَلَى أَنْ كَفَرُوا بِهِ ، وَفِي رِوَايَةٍ : عَلَى أَنْ تَرَكُوا الْقُرْآنَ ، وَكَفَرُوا
بِمُحَمَّدٍ وَدِينِهِ ، وَهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ . فَعُلِمَ مِمَّا شَرَحْنَاهُ أَنَّ زِيَادَةَ طُغْيَانِ الْكَثِيرِينَ مِنْهُمْ وَكُفْرِهِمْ جَاءَ عَلَى خِلَافِ الظَّاهِرِ وَضِدَّ مَا يَقْتَضِيهِ الدَّلِيلُ ; فَلِهَذَا أَكَّدَهُ بِالْقَسَمِ الَّذِي تُفِيدُهُ اللَّامُ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=64وَلِيَزِيدَنَّ ) .