فأما
nindex.php?page=treesubj&link=29575كلام الصوفية في تفسير القرآن ، فقيل ليس تفسيرا ، وإنما هي معان ومواجيد يجدونها عند التلاوة ، كقول بعضهم في :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123ياأيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ( التوبة : 123 ) إن المراد النفس ، فأمرنا بقتال من يلينا ، لأنها أقرب شيء إلينا ، وأقرب شيء إلى الإنسان نفسه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح في " فتاويه " : وقد وجدت عن الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=15466أبي الحسن الواحدي أنه صنف
nindex.php?page=showalam&ids=14510أبو عبد الرحمن السلمي " حقائق التفسير " فإن كان اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر .
قال : وأنا أقول : الظن بمن يوثق به منهم إذا قال شيئا من أمثال ذلك أنه لم يذكره تفسيرا ، ولا ذهب به مذهب الشرح للكلمة المذكورة في القرآن العظيم ، فإنه لو كان كذلك كانوا قد سلكوا مسلك الباطنية ، وإنما ذلك منهم ذكر لنظير ما ورد به القرآن ، فإن النظير
[ ص: 312 ] يذكر بالنظير ، فمن ذلك مثال النفس في الآية المذكورة ، فكأنه قال : أمرنا بقتال النفس ، ومن يلينا من الكفار ، ومع ذلك فيا ليتهم لم يتساهلوا في مثل ذلك ، لما فيه من الإبهام والالتباس . انتهى .
فَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=29575كَلَامُ الصُّوفِيَّةِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ ، فَقِيلَ لَيْسَ تَفْسِيرًا ، وَإِنَّمَا هِيَ مَعَانٍ وَمَوَاجِيدُ يَجِدُونَهَا عِنْدَ التِّلَاوَةِ ، كَقَوْلِ بَعْضِهِمْ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ ( التَّوْبَةِ : 123 ) إِنَّ الْمُرَادَ النَّفْسُ ، فَأَمَرَنَا بِقِتَالِ مَنْ يَلِينَا ، لِأَنَّهَا أَقْرَبُ شَيْءٍ إِلَيْنَا ، وَأَقْرَبُ شَيْءٍ إِلَى الْإِنْسَانِ نَفْسُهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ فِي " فَتَاوِيهِ " : وَقَدْ وَجَدْتُ عَنِ الْإِمَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=15466أَبِي الْحَسَنِ الْوَاحِدِيِّ أَنَّهُ صَنَّفَ
nindex.php?page=showalam&ids=14510أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ " حَقَائِقَ التَّفْسِيرِ " فَإِنْ كَانَ اعْتَقَدَ أَنَّ ذَلِكَ تَفْسِيرٌ فَقَدْ كَفَرَ .
قَالَ : وَأَنَا أَقُولُ : الظَّنُّ بِمَنْ يُوثَقُ بِهِ مِنْهُمْ إِذَا قَالَ شَيْئًا مِنْ أَمْثَالِ ذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْهُ تَفْسِيرًا ، وَلَا ذَهَبَ بِهِ مَذْهَبَ الشَّرْحِ لِلْكَلِمَةِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ كَانُوا قَدْ سَلَكُوا مَسْلَكَ الْبَاطِنِيَّةِ ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْهُمْ ذِكْرٌ لِنَظِيرِ مَا وَرَدَ بِهِ الْقُرْآنُ ، فَإِنَّ النَّظِيرَ
[ ص: 312 ] يُذْكَرُ بِالنَّظِيرِ ، فَمِنْ ذَلِكَ مِثَالُ النَّفْسِ فِي الْآيَةِ الْمَذْكُورَةِ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ : أَمَرَنَا بِقِتَالِ النَّفْسِ ، وَمَنْ يَلِينَا مِنَ الْكُفَّارِ ، وَمَعَ ذَلِكَ فَيَا لَيْتَهُمْ لَمْ يَتَسَاهَلُوا فِي مِثْلِ ذَلِكَ ، لِمَا فِيهِ مِنَ الْإِبْهَامِ وَالِالْتِبَاسِ . انْتَهَى .