قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=11بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=11بل كذبوا بالساعة يريد يوم القيامة .
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=11وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا يريد جهنم تتلظى عليهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=12إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا أي من مسيرة خمسمائة عام .
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=12سمعوا لها تغيظا وزفيرا قيل : المعنى إذا رأتهم جهنم سمعوا لها صوت التغيظ عليهم . وقيل : المعنى إذا رأتهم خزانها سمعوا لهم تغيظا وزفيرا حرصا على عذابهم . والأول أصح ;
[ ص: 9 ] لما روي مرفوعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=864254من كذب علي متعمدا فليتبوأ بين عيني جهنم مقعدا . قيل : يا رسول الله ولها عينان ؟ قال : أما سمعتم الله عز وجل يقول : nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=12إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا يخرج عنق من النار له عينان تبصران ولسان ينطق فيقول وكلت بكل من جعل مع الله إلها آخر ، فلهو أبصر بهم من الطير بحب السمسم فيلتقطه في رواية
فيخرج عنق من النار فيلتقط الكفار لقط الطائر حب السمسم ذكره
رزين في كتابه ، وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي في قبسه ، وقال : أي تفصلهم عن الخلق في المعرفة كما يفصل الطائر حب السمسم من التربة . وخرجه
الترمذي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
nindex.php?page=hadith&LINKID=832155يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان تبصران وأذنان تسمعان ولسان ينطق ، يقول : إني وكلت بثلاث بكل جبار عنيد وبكل من دعا مع الله إلها آخر وبالمصورين . وفي الباب عن
أبي سعيد قال
أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب صحيح . وقال
الكلبي : سمعوا لها تغيظا كتغيظ بني آدم وصوتا كصوت الحمار . وقيل : فيه تقديم وتأخير ، سمعوا لها زفيرا وعلموا لها تغيظا . وقال
قطرب : التغيظ لا يسمع ، ولكن يرى ، والمعنى : رأوا لها تغيظا وسمعوا لها زفيرا ; كقول الشاعر :
ورأيت زوجك في الوغى متقلدا سيفا ورمحا
أي وحاملا رمحا . وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=12سمعوا لها أي فيها ; أي سمعوا فيها تغيظا وزفيرا للمعذبين . كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106لهم فيها زفير وشهيق و ( في واللام ) يتقاربان ; تقول : أفعل هذا في الله ولله .
nindex.php?page=treesubj&link=28996قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=13وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين قال قتادة : ذكر لنا أن
عبد الله كان يقول : إن جهنم لتضيق على الكافر كتضييق الزج على الرمح ; ذكره
ابن المبارك في رقائقه . وكذا قال
ابن عباس ، ذكره
الثعلبي والقشيري عنه ، وحكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي عن
عبد الله بن عمرو . ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=13مقرنين مكتفين ; قاله
أبو صالح . وقيل : مصفدين قد قرنت أيديهم إلى أعناقهم في
[ ص: 10 ] الأغلال . وقيل : قرنوا مع الشياطين ; أي قرن كل واحد منهم إلى شيطانه ; قاله
يحيى بن سلام . وقد مضى هذا في ( إبراهيم ) وقال
عمرو بن كلثوم :
فآبوا بالنهاب وبالسبايا وأبنا بالملوك مقرنينا
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=13دعوا هنالك ثبورا أي هلاكا ، قاله
الضحاك .
ابن عباس : ويلا . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500460أول من يقوله إبليس وذلك أنه أول من يكسى حلة من النار فتوضع على حاجبيه ويسحبها من خلفه وذريته من خلفه وهو يقول واثبوراه . وانتصب على المصدر ، أي ثبرنا ثبورا ; قاله
الزجاج . وقال غيره : هو مفعول به .
nindex.php?page=treesubj&link=28996قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=14لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا فإن هلاككم أكثر من أن تدعوا مرة واحدة . وقال : ثبورا لأنه مصدر يقع للقليل والكثير فلذلك لم يجمع ; وهو كقولك : ضربته ضربا كثيرا ، وقعد قعودا طويلا . ونزلت الآيات في ابن خطل وأصحابه .