وأما سائر
nindex.php?page=treesubj&link=31948_29434_20351_20467_28833حماقاتهم فكثيرة جدا : مثل كون بعضهم لا يشرب من نهر ( 5 حفره
يزيد مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - والذين معه
[1] كانوا يشربون من آبار ، وأنهار 5 )
[2] حفرها الكفار ، وبعضهم لا يأكل من التوت الشامي ، ومعلوم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ومن معه كانوا يأكلون
[3] مما يجلب من بلاد الكفار من الجبن ، ويلبسون ما تنسجه الكفار ، بل غالب ثيابهم كانت من نسج الكفار .
ومثل كونهم يكرهون التكلم بلفظ العشرة ، أو فعل شيء يكون عشرة حتى في
[4] البناء لا يبنون على عشرة أعمدة
[5] ، ولا بعشرة جذوع ، ونحو ذلك
[ ص: 39 ] لكونهم يبغضون خيار الصحابة ، وهم العشرة المشهود لهم بالجنة -
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي ،
nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص ،
nindex.php?page=showalam&ids=85وسعيد بن زيد [ بن عمرو بن نفيل ] [6] ،
nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف ،
nindex.php?page=showalam&ids=5وأبو عبيدة بن الجراح - رضي الله عنهم -
[7] - يبغضون هؤلاء إلا
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب [ رضي الله عنه ]
[8] ، ويبغضون سائر
المهاجرين ،
والأنصار من السابقين الأولين
[9] الذين بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
تحت الشجرة - وكانوا ألفا وأربعمائة - وقد أخبر الله أنه قد رضي عنهم .
وثبت في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أيضا
[10] nindex.php?page=hadith&LINKID=666169أن غلام nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب بن أبي بلتعة قال : يا رسول الله ، والله ليدخلن nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب النار ، فقال . النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( كذبت إنه شهد بدرا والحديبية . )
[11] .
وهم يتبرأون من جمهور هؤلاء ، بل [ يتبرأون ] من سائر
[12] أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا نفرا قليلا نحو بضعة عشر .
ومعلوم أنه لو فرض في العالم عشرة من أكفر الناس لم يجب هجر هذا
[ ص: 40 ] الاسم [ لذلك ]
[13] ، كما أنه سبحانه [ وتعالى ]
[14] لما قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=48وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون ) [ سورة النمل : 48 ] لم يجب هجر اسم التسعة مطلقا ، بل اسم العشرة قد مدح الله مسماه في مواضع
[15] كقوله [ تعالى في متعة الحج ]
[16] : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ) [ سورة البقرة : 196 ]
[17] ، وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=142وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة ) [ سورة الأعراف : 142 ]
[18] ، وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=1والفجر nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=2وليال عشر ) [ سورة الفجر 1 - 2 ] ، ( * وقد ثبت في الصحيح
nindex.php?page=hadith&LINKID=651886أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العشر الأواخر من شهر رمضان حتى توفاه الله تعالى [19] ، وقال في ليلة القدر : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=651881التمسوها في العشر الأواخر . * )
[20] ، وقد ثبت في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال
[21] (
nindex.php?page=hadith&LINKID=663058ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب . [ ص: 41 ] إلى الله من هذه الأيام العشر . )
[22] ، ونظائر ذلك متعددة .
[ . ومن العجب أنهم يوالون لفظ التسعة ، وهم يبغضون التسعة من العشرة ، فإنهم يبغضونهم إلا
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا ]
[23] .
وكذلك هجرهم لاسم
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان ، ولمن يتسمى بذلك حتى [ إنهم ] يكرهون
[24] معاملته ، ومعلوم أن هؤلاء لو كانوا من أكفر الناس لم يشرع أن لا يتسمى الرجل بمثل أسمائهم ، فقد كان في الصحابة من اسمه الوليد ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=653134وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقنت له . [25] في الصلاة ، ويقول : اللهم أنج الوليد بن الوليد [26] ، وأبوه
الوليد بن المغيرة كان
[27] من أعظم الناس كفرا ، وهو الوحيد المذكور في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ذرني ومن خلقت وحيدا ) ، [ سورة المدثر : 11 ]
[28] وفي الصحابة من اسمه عمرو ، وفي المشركين من
[ ص: 42 ] . اسمه عمرو [ مثل
عمرو ] [29] بن عبد ود ،
وأبو جهل اسمه عمرو بن هشام ، ( 2 وفي الصحابة
nindex.php?page=showalam&ids=2467خالد بن سعيد بن العاص من السابقين الأولين ، وفي المشركين
خالد بن سفيان الهذلي 2 )
[30] ، وفي الصحابة من اسمه هشام مثل
هشام بن حكيم ،
وأبو جهل كان اسم أبيه هشاما ، وفي الصحابة من اسمه عقبة مثل
أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري ،
nindex.php?page=showalam&ids=27وعقبة بن عامر الجهني [31] .
وكان في المشركين
عقبة بن أبي معيط ، وفي الصحابة
nindex.php?page=showalam&ids=8علي ،
nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان [32] ، وكان في المشركين من اسمه علي مثل
علي بن أمية بن خلف قتل يوم
بدر كافرا ، ومثل
عثمان بن [ أبي ] طلحة قتل قبل أن يسلم
[33] ، ومثل هذا كثير .
فلم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، والمؤمنون يكرهون اسما من الأسماء لكونه قد تسمى به كافر من الكفار ، فلو
[34] قدر أن المسمين بهذه
[ ص: 43 ] [ الأسماء ]
[35] كفار لم يوجب ذلك كراهة هذه الأسماء مع العلم لكل أحد بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعوهم بها ، ويقر الناس على دعائهم بها ، وكثير منهم يزعم أنهم كانوا منافقين ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلم أنهم منافقون ، وهو مع هذا
[36] يدعوهم بها ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي [ بن أبي طالب رضي الله عنه ]
[37] قد سمى أولاده بها
[38] فعلم أن جواز الدعاء بهذه الأسماء
[39] - سواء كان [ ذلك ]
[40] المسمى بها مسلما ، أو كافرا - أمر معلوم
[41] من دين الإسلام ، فمن كره أن يدعو أحدا بها كان من أظهر الناس مخالفة لدين الإسلام ، ثم مع هذا إذا تسمى الرجل عندهم [ باسم ]
[42] علي ، أو جعفر ، أو حسن ، أو حسين ، أو نحو ذلك
[43] عاملوه ، وأكرموه ، ولا دليل لهم . [ في ذلك ]
[44] على أنه منهم ، ( 11 بل أهل السنة يتسمون بهذه الأسماء ، فليس في التسمية بها ما يدل على أنهم منهم 11 )
[45] ، والتسمية بتلك الأسماء قد تكون فيهم ، فلا يدل على أن المسمى [ بها ] من أهل السنة لكن القوم
[ ص: 44 ] في غاية الجهل ، والهوى .
وينبغي [ أيضا ]
[46] أن يعلم أنه ليس كل ما أنكره بعض الناس عليهم يكون باطلا ، بل من أقوالهم أقوال خالفهم فيها بعض أهل السنة ، ووافقهم بعض ، والصواب مع من وافقهم لكن ليس لهم مسألة انفردوا بها أصابوا فيها ، فمن الناس من يعد من بدعهم الجهر بالبسملة ، وترك المسح على الخفين إما مطلقا ، وإما في الحضر ، والقنوت في الفجر ، ومتعة الحج ، ومنع لزوم الطلاق البدعي
[47] ، وتسطيح القبور ، وإسبال اليدين في الصلاة ، ونحو ذلك من المسائل التي تنازع فيها علماء السنة ، وقد يكون الصواب فيها القول
[48] الذي يوافقهم ، كما يكون الصواب هو القول الذي يخالفهم لكن المسألة اجتهادية ، فلا تنكر إلا إذا صارت شعارا لأمر لا يسوغ ، فتكون دليلا على ما يجب إنكاره ، وإن كانت نفسها يسوغ فيها الاجتهاد ، ومن هذا . وضع الجريد على القبر ، فإنه منقول عن بعض الصحابة ، وغير ذلك من المسائل .
وَأَمَّا سَائِرُ
nindex.php?page=treesubj&link=31948_29434_20351_20467_28833حَمَاقَاتِهِمْ فَكَثِيرَةٌ جِدًّا : مِثْلَ كَوْنِ بَعْضِهِمْ لَا يَشْرَبُ مِنْ نَهْرٍ ( 5 حَفَرَهُ
يَزِيدُ مَعَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالَّذِينَ مَعَهُ
[1] كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ آبَارٍ ، وَأَنْهَارٍ 5 )
[2] حَفَرَهَا الْكُفَّارُ ، وَبَعْضُهُمْ لَا يَأْكُلُ مِنَ التُّوتِ الشَّامِيِّ ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَمَنْ مَعَهُ كَانُوا يَأْكُلُونَ
[3] مِمَّا يُجْلَبُ مِنْ بِلَادِ الْكُفَّارِ مِنَ الْجُبْنِ ، وَيَلْبَسُونَ مَا تَنْسِجُهُ الْكُفَّارُ ، بَلْ غَالِبُ ثِيَابِهِمْ كَانَتْ مِنْ نَسْجِ الْكُفَّارِ .
وَمِثْلُ كَوْنِهِمْ يَكْرَهُونَ التَّكَلُّمَ بِلَفْظِ الْعَشَرَةِ ، أَوْ فِعْلِ شَيْءٍ يَكُونُ عَشَرَةً حَتَّى فِي
[4] الْبِنَاءِ لَا يَبْنُونَ عَلَى عَشَرَةِ أَعْمِدَةٍ
[5] ، وَلَا بِعَشَرَةِ جُذُوعٍ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ
[ ص: 39 ] لِكَوْنِهِمْ يُبْغِضُونَ خِيَارَ الصَّحَابَةِ ، وَهُمُ الْعَشْرَةُ الْمَشْهُودُ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ -
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=7وَعُثْمَانُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيٌّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=55وَطَلْحَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15وَالزُّبَيْرُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=37وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=85وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدِ [ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ] [6] ،
nindex.php?page=showalam&ids=38وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=5وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ -
[7] - يُبْغِضُونَ هَؤُلَاءِ إِلَّا
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]
[8] ، وَيُبْغِضُونَ سَائِرَ
الْمُهَاجِرِينَ ،
وَالْأَنْصَارَ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ
[9] الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
تَحْتَ الشَّجَرَةِ - وَكَانُوا أَلْفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ - وَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ .
وَثَبَتَ فِي صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ ، وَغَيْرِهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرٍ أَيْضًا
[10] nindex.php?page=hadith&LINKID=666169أَنَّ غُلَامَ nindex.php?page=showalam&ids=195حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَاللَّهِ لَيَدْخُلَّنَ nindex.php?page=showalam&ids=195حَاطِبٌ النَّارَ ، فَقَالَ . النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( كَذَبْتَ إِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ . )
[11] .
وَهُمْ يَتَبَرَّأُونَ مِنْ جُمْهُورِ هَؤُلَاءِ ، بَلْ [ يَتَبَرَّأُونَ ] مِنْ سَائِرِ
[12] أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَّا نَفَرًا قَلِيلًا نَحْوَ بِضْعَةَ عَشَرَ .
وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَوْ فُرِضَ فِي الْعَالَمِ عَشَرَةٌ مِنْ أَكْفَرِ النَّاسِ لَمْ يَجِبْ هَجْرُ هَذَا
[ ص: 40 ] الِاسْمِ [ لِذَلِكَ ]
[13] ، كَمَا أَنَّهُ سُبْحَانَهُ [ وَتَعَالَى ]
[14] لَمَّا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=48وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ) [ سُورَةُ النَّمْلِ : 48 ] لَمْ يَجِبْ هَجْرُ اسْمِ التِّسْعَةِ مُطْلَقًا ، بَلِ اسْمُ الْعَشَرَةِ قَدْ مَدَحَ اللَّهُ مُسَمَّاهُ فِي مَوَاضِعَ
[15] كَقَوْلِهِ [ تَعَالَى فِي مُتْعَةِ الْحَجِّ ]
[16] : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ) [ سُورَةُ الْبَقَرَةِ : 196 ]
[17] ، وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=142وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) [ سُورَةُ الْأَعْرَافِ : 142 ]
[18] ، وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=1وَالْفَجْرِ nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=2وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) [ سُورَةُ الْفَجْرِ 1 - 2 ] ، ( * وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=651886أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى [19] ، وَقَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=651881الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ . * )
[20] ، وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ
[21] (
nindex.php?page=hadith&LINKID=663058مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ . [ ص: 41 ] إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ . )
[22] ، وَنَظَائِرُ ذَلِكَ مُتَعَدِّدَةٌ .
[ . وَمِنَ الْعَجَبِ أَنَّهُمْ يُوَالُونَ لَفْظَ التِّسْعَةِ ، وَهُمْ يُبْغِضُونَ التِّسْعَةَ مِنَ الْعَشَرَةِ ، فَإِنَّهُمْ يُبْغِضُونَهُمْ إِلَّا
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا ]
[23] .
وَكَذَلِكَ هَجْرُهُمْ لِاسْمِ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=7وَعُثْمَانَ ، وَلِمَنْ يَتَسَمَّى بِذَلِكَ حَتَّى [ إِنَّهُمْ ] يَكْرَهُونَ
[24] مُعَامَلَتَهُ ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَؤُلَاءِ لَوْ كَانُوا مِنْ أَكْفَرِ النَّاسِ لَمْ يُشْرَعْ أَنْ لَا يَتَسَمَّى الرَّجُلُ بِمِثْلِ أَسْمَائِهِمْ ، فَقَدْ كَانَ فِي الصَّحَابَةِ مَنِ اسْمُهُ الْوَلِيدُ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=653134وَكَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقْنُتُ لَهُ . [25] فِي الصَّلَاةِ ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ [26] ، وَأَبُوهُ
الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ كَانَ
[27] مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ كُفْرًا ، وَهُوَ الْوَحِيدُ الْمَذْكُورُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا ) ، [ سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ : 11 ]
[28] وَفِي الصَّحَابَةِ مَنِ اسْمُهُ عَمْرٌو ، وَفِي الْمُشْرِكِينَ مَنِ
[ ص: 42 ] . اسْمُهُ عَمْرٌو [ مِثْلُ
عَمْرِو ] [29] بْنِ عَبْدِ وَدٍّ ،
وَأَبُو جَهْلٍ اسْمُهُ عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ ، ( 2 وَفِي الصَّحَابَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=2467خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ ، وَفِي الْمُشْرِكِينَ
خَالِدُ بْنُ سُفْيَانَ الْهُذَلِيُّ 2 )
[30] ، وَفِي الصَّحَابَةِ مَنِ اسْمُهُ هِشَامٌ مِثْلُ
هِشَامِ بْنِ حَكِيمٍ ،
وَأَبُو جَهْلٍ كَانَ اسْمُ أَبِيهِ هِشَامًا ، وَفِي الصَّحَابَةِ مَنِ اسْمُهُ عُقْبَةُ مِثْلُ
أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْبَدْرِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=27وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ [31] .
وَكَانَ فِي الْمُشْرِكِينَ
عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ ، وَفِي الصَّحَابَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=7وَعُثْمَانُ [32] ، وَكَانَ فِي الْمُشْرِكِينَ مَنِ اسْمُهُ عَلِيٌّ مِثْلُ
عَلِيِّ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ قُتِلَ يَوْمَ
بَدْرٍ كَافِرًا ، وَمِثْلُ
عُثْمَانَ بْنِ [ أَبِي ] طَلْحَةَ قُتِلَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ
[33] ، وَمِثْلُ هَذَا كَثِيرٌ .
فَلَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَالْمُؤْمِنُونَ يَكْرَهُونَ اسْمًا مِنَ الْأَسْمَاءِ لِكَوْنِهِ قَدْ تَسَمَّى بِهِ كَافِرٌ مِنَ الْكُفَّارِ ، فَلَوْ
[34] قُدِّرَ أَنَّ الْمُسَمِّينَ بِهَذِهِ
[ ص: 43 ] [ الْأَسْمَاءِ ]
[35] كُفَّارٌ لَمْ يُوجِبْ ذَلِكَ كَرَاهَةَ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ مَعَ الْعِلْمِ لِكُلِّ أَحَدٍ بِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَدْعُوهُمْ بِهَا ، وَيُقِرُّ النَّاسَ عَلَى دُعَائِهِمْ بِهَا ، وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُمْ كَانُوا مُنَافِقِينَ ، وَكَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَعْلَمُ أَنَّهُمْ مُنَافِقُونَ ، وَهُوَ مَعَ هَذَا
[36] يَدْعُوهُمْ بِهَا ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيُّ [ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]
[37] قَدْ سَمَّى أَوْلَادَهُ بِهَا
[38] فَعُلِمَ أَنَّ جَوَازَ الدُّعَاءِ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ
[39] - سَوَاءٌ كَانَ [ ذَلِكَ ]
[40] الْمُسَمَّى بِهَا مُسْلِمًا ، أَوْ كَافِرًا - أَمْرٌ مَعْلُومٌ
[41] مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ ، فَمَنْ كَرِهَ أَنْ يَدْعُوَ أَحَدًا بِهَا كَانَ مِنْ أَظْهَرِ النَّاسِ مُخَالَفَةً لِدِينِ الْإِسْلَامِ ، ثُمَّ مَعَ هَذَا إِذَا تَسَمَّى الرَّجُلُ عِنْدَهُمْ [ بِاسْمِ ]
[42] عَلِيٍّ ، أَوْ جَعْفَرٍ ، أَوْ حَسَنٍ ، أَوْ حُسَيْنٍ ، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ
[43] عَامَلُوهُ ، وَأَكْرَمُوهُ ، وَلَا دَلِيلَ لَهُمْ . [ فِي ذَلِكَ ]
[44] عَلَى أَنَّهُ مِنْهُمْ ، ( 11 بَلْ أَهْلُ السُّنَّةِ يَتَسَمَّوْنَ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ ، فَلَيْسَ فِي التَّسْمِيَةِ بِهَا مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ مِنْهُمْ 11 )
[45] ، وَالتَّسْمِيَةُ بِتِلْكَ الْأَسْمَاءِ قَدْ تَكُونُ فِيهِمْ ، فَلَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُسَمَّى [ بِهَا ] مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ لَكِنَّ الْقَوْمَ
[ ص: 44 ] فِي غَايَةِ الْجَهْلِ ، وَالْهَوَى .
وَيَنْبَغِي [ أَيْضًا ]
[46] أَنْ يُعْلَمَ أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ مَا أَنْكَرَهُ بَعْضُ النَّاسِ عَلَيْهِمْ يَكُونُ بَاطِلًا ، بَلْ مِنْ أَقْوَالِهِمْ أَقْوَالٌ خَالَفَهُمْ فِيهَا بَعْضُ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَوَافَقَهُمْ بَعْضٌ ، وَالصَّوَابُ مَعَ مَنْ وَافَقَهُمْ لَكِنْ لَيْسَ لَهُمْ مَسْأَلَةٌ انْفَرَدُوا بِهَا أَصَابُوا فِيهَا ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعُدُّ مِنْ بِدَعِهِمُ الْجَهْرَ بِالْبَسْمَلَةِ ، وَتَرْكَ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ إِمَّا مُطْلَقًا ، وَإِمَّا فِي الْحَضَرِ ، وَالْقُنُوتَ فِي الْفَجْرِ ، وَمُتْعَةَ الْحَجِّ ، وَمَنْعَ لُزُومِ الطَّلَاقِ الْبِدْعِيِّ
[47] ، وَتَسْطِيحَ الْقُبُورِ ، وَإِسْبَالَ الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ ، وَنَحْوَ ذَلِكَ مِنَ الْمَسَائِلِ الَّتِي تَنَازَعَ فِيهَا عُلَمَاءُ السُّنَّةِ ، وَقَدْ يَكُونُ الصَّوَابُ فِيهَا الْقَوْلَ
[48] الَّذِي يُوَافِقُهُمْ ، كَمَا يَكُونُ الصَّوَابُ هُوَ الْقَوْلَ الَّذِي يُخَالِفُهُمْ لَكِنَّ الْمَسْأَلَةَ اجْتِهَادِيَّةٌ ، فَلَا تُنْكَرُ إِلَّا إِذَا صَارَتْ شِعَارًا لِأَمْرٍ لَا يُسَوَّغُ ، فَتَكُونُ دَلِيلًا عَلَى مَا يَجِبُ إِنْكَارُهُ ، وَإِنْ كَانَتْ نَفْسُهَا يُسَوَّغُ فِيهَا الِاجْتِهَادُ ، وَمِنْ هَذَا . وَضْعُ الْجَرِيدِ عَلَى الْقَبْرِ ، فَإِنَّهُ مَنْقُولٌ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْمَسَائِلِ .