الفصل الخامس : بر آله ، وذريته ، وأمهات المؤمنين
ومن
nindex.php?page=treesubj&link=18287توقيره - صلى الله عليه وسلم - ، وبره ، بر آله ، وذريته ، وأمهات المؤمنين أزواجه ، كما حض عليه - صلى الله عليه وسلم - ، وسلكه السلف الصالح - رضي الله عنهم - .
قال الله - تعالى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت [ الأحزاب : 33 ] الآية .
وقال - تعالى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=6وأزواجه أمهاتهم [ الأحزاب : 6 ] .
[ أخبرنا الشيخ
أبو محمد بن أحمد العدل من كتابه ، وكتبت من أصله : حدثنا
أبو الحسن المقرئ الفرغاني ، حدثتني
أم القاسم بنت الشيخ أبي بكر الخفاف ، قالت : حدثني أبي ، حدثنا
حاتم هو ابن عقيل ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14088يحيى هو ابن إسماعيل ، حدثنا
يحيى هو الحماني ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن أبيه ، عن
سعيد بن مسروق ، عن
يزيد بن حيان ، ] عن
nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989747أنشدكم الله أهل بيتي . . . ثلاثا .
قلنا
لزيد : من أهل بيته ؟ قال :
آل علي ،
وآل جعفر ،
وآل عقيل ،
وآل العباس .
وقال - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989748إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لم تضلوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما .
وقال - صلى الله عليه وسلم - :
معرفة آل محمد - صلى الله عليه وسلم - براءة من النار ، وحب آل محمد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمد أمان من العذاب .
قال بعض العلماء : معرفتهم هي معرفة مكانهم من
[ ص: 407 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإذا عرفهم بذلك عرف وجوب حقهم ، وحرمتهم بسببه .
وعن
عمر بن أبي سلمة :
لما نزلت : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت [ الأحزاب : 33 ] ، وذلك في بيت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة دعا فاطمة ، وحسنا ، وحسينا ، فجللهم بكساء ، وعلي خلف ظهره ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989751لما نزلت آية المباهلة دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - عليا ، وحسنا ، وحسينا ، وفاطمة ، وقال : اللهم هؤلاء أهلي .
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - في
علي :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989752من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم ، وال من والاه ، وعاد من عاداه .
وقال فيه :
لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق .
وقال
للعباس :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989754والذي نفسي بيده ، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله [ ص: 408 ] ورسوله . ومن آذى عمي فقد آذاني ، وإنما عم الرجل صنو أبيه .
وقال
للعباس :
اغد علي يا عم مع ولدك ، فجمعهم ، وجللهم بملاءته ، وقال : هذا عمي ، وصنو أبي ، وهؤلاء أهل بيتي ، فاسترهم من النار كستري إياهم فأمنت أسكفة الباب ، وحوائط البيت : آمين . آمين .
وكان يأخذ
nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد ،
والحسن ، ويقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989731اللهم إني أحبهما فأحبهما .
وقال
أبو بكر رضي الله عنه : ارقبوا
محمدا في أهل بيته .
وقال أيضا : والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إلي أن أصل من قرابتي .
وقال - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989756أحب الله من أحب حسنا ، .
وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989757من أحبني ، وأحب هذين ، وأشار إلى حسن ، وحسين ، وأباهما ، وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة .
وقال - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989758من أهان قريشا أهانه الله .
وقال - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989759قدموا قريشا ، ولا تقدموها .
وقال - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=showalam&ids=54لأم سلمة :
لا تؤذيني في عائشة .
وعن
عقبة بن الحارث : رأيت
أبا بكر - رضي الله عنه - ، وجعل
[ ص: 409 ] الحسن على عنقه ، وهو يقول :
بأبي شبيه بالنبي ، ليس شبيها
بعلي ،
وعلي - رضي الله عنه - يضحك .
وروي عن
عبد الله بن حسن بن حسين ، قال : أتيت
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز في حاجة ، فقال لي : إذا كانت لك حاجة فأرسل إلي أو اكتب ، فإني أستحي من الله أن يراك على بابي .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي قال : صلى
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت على جنازة أمه ، ثم قربت له بغلته ليركبها ، فجاء
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، فأخذ بركابه ، فقال
زيد : خل عنه يا ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فقال : هكذا نفعل بالعلماء . فقبل زيد يد
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقال : هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا .
ورأى
ابن عمر محمد بن أسامة بن زيد ، فقال : ليت هذا عبدي ، فقيل له : هو
محمد بن أسامة . فطأطأ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رأسه ، ونقر بيده الأرض ، وقال : لو رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأحبه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي : دخلت
بنت أسامة بن زيد صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ، ومعها مولى لها يمسك بيدها ، فقام لها
عمر ، ومشى إليها حتى جعل يدها بين يديه ، ويداه في ثيابه ، ومشى بها حتى أجلسها على مجلسه ، وجلس بين يديها ، وما ترك لها حاجة إلا قضاها .
[ ص: 410 ] ولما فرض
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب لابنه
عبد الله في ثلاثة آلاف ،
nindex.php?page=showalam&ids=111ولأسامة بن زيد في ثلاثة آلاف وخمسمائة قال
عبد الله لأبيه : لم فضلته ، فوالله ما سبقني إلى مشهد ؟ فقال له : لأن
زيدا كان أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أبيك ،
وأسامة أحب إليه منك ، فآثرت حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حبي .
وبلغ
معاوية أن
كابس بن ربيعة يشبه برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فلما دخل عليه من باب الدار قام عن سريره ، وتلقاه ، وقبل بين عينيه ، وأقطعه المرعاب لشبهه صورة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وروي أن
مالكا - رحمه الله - لما ضربه
nindex.php?page=showalam&ids=15635جعفر بن سليمان ، ونال منه ما نال ، وحمل مغشيا عليه دخل عليه الناس فأفاق ، فقال : أشهدكم أني جعلت ضاربي في حل .
فسئل بعد ذلك ، فقال : خفت أن أموت ، فألقى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأستحي منه أن يدخل بعض آله النار بسببي .
وقيل : إن
المنصور أقاده من
جعفر ، فقال له : أعوذ بالله ! ، والله ما ارتفع منها سوط عن جسمي إلا وقد جعلته في حل لقرابته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش : لو أتاني
أبو بكر ،
وعمر ،
وعلي لبدأت بحاجة
علي قبلهما ، لقرابته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولأن أخر من السماء إلى الأرض أحب إلي من أن أقدمه عليهما .
وقيل
nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس : ماتت فلانة لبعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فسجد ، فقيل له : أتسجد هذه الساعة ؟ فقال : أليس قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
إذا رأيتم آية فاسجدوا وأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ .
[ ص: 411 ] وكان
أبو بكر ،
وعمر يزوران
أم أيمن مولاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ويقولان : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورها .
ولما وردت
حليمة السعدية على النبي - صلى الله عليه وسلم - بسط لها رداءه ، وقضى حاجتها ، فلما توفي ، وفدت على
أبي بكر ،
وعمر فصنعا بها مثل ذلك .
الْفَصْلُ الْخَامِسُ : بِرُّ آلِهِ ، وَذُرِّيَّتِهِ ، وَأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ
وَمِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=18287تَوْقِيرِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَبِرِّهِ ، بِرُّ آلِهِ ، وَذُرِّيَّتِهِ ، وَأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ أَزْوَاجِهِ ، كَمَا حَضَّ عَلَيْهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَسَلَكَهُ السَّلَفُ الصَّالِحُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - .
قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ [ الْأَحْزَابِ : 33 ] الْآيَةَ .
وَقَالَ - تَعَالَى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=6وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ [ الْأَحْزَابِ : 6 ] .
[ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ
أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ الْعَدْلُ مِنْ كِتَابِهِ ، وَكَتَبْتُ مِنْ أَصْلِهِ : حَدَّثَنَا
أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ الْفَرْغَانِيُّ ، حَدَّثَتْنِي
أُمُّ الْقَاسِمِ بِنْتُ الشَّيْخِ أَبِي بَكْرٍ الْخَفَّافِ ، قَالَتْ : حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا
حَاتِمٌ هُوَ ابْنُ عُقَيْلٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14088يَحْيَى هُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى هُوَ الْحِمَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، ] عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=68زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989747أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَهْلَ بَيْتِي . . . ثَلَاثًا .
قُلْنَا
لِزَيْدٍ : مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ ؟ قَالَ :
آلُ عَلِيٍّ ،
وَآلُ جَعْفَرٍ ،
وَآلُ عَقِيلٍ ،
وَآلُ الْعَبَّاسِ .
وَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989748إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَمْ تَضِلُّوا : كِتَابَ اللَّهِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا .
وَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
مَعْرِفَةُ آلِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ ، وَحُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ جَوَازٌ عَلَى الصِّرَاطِ ، وَالْوِلَايَةُ لِآلِ مُحَمَّدٍ أَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ .
قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : مَعْرِفَتُهُمْ هِيَ مَعْرِفَةُ مَكَانِهِمْ مِنَ
[ ص: 407 ] النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَإِذَا عَرَفَهُمْ بِذَلِكَ عَرَفَ وُجُوبَ حَقِّهِمْ ، وَحُرْمَتِهِمْ بِسَبَبِهِ .
وَعَنْ
عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ :
لَمَّا نَزَلَتْ : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ [ الْأَحْزَابِ : 33 ] ، وَذَلِكَ فِي بَيْتِ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ دَعَا فَاطِمَةَ ، وَحَسَنًا ، وَحُسَيْنًا ، فَجَلَّلَهُمْ بِكِسَاءٍ ، وَعَلِيٌّ خَلَفَ ظَهْرِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ، فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ ، وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989751لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ الْمُبَاهَلَةِ دَعَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلِيًّا ، وَحَسَنًا ، وَحُسَيْنًا ، وَفَاطِمَةَ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي .
وَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي
عَلِيٍّ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989752مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، اللَّهُمَّ ، وَالِ مَنْ وَالَاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ .
وَقَالَ فِيهِ :
لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يَبْغَضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ .
وَقَالَ
لِلْعَبَّاسِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989754وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ [ ص: 408 ] وَرَسُولِهِ . وَمَنْ آذَى عَمِّي فَقَدْ آذَانِي ، وَإِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ .
وَقَالَ
لِلْعَبَّاسِ :
اغْدُ عَلَيَّ يَا عَمِّ مَعَ وَلَدِكَ ، فَجَمَعَهُمْ ، وَجَلَّلَهُمْ بِمُلَاءَتِهِ ، وَقَالَ : هَذَا عَمِّي ، وَصِنْوُ أَبِي ، وَهَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ، فَاسْتُرْهُمْ مِنَ النَّارِ كَسَتْرِي إِيَّاهُمْ فَأَمَّنَتْ أُسْكُفَّةُ الْبَابِ ، وَحَوَائِطُ الْبَيْتِ : آمِينَ . آمِينَ .
وَكَانَ يَأْخُذُ
nindex.php?page=showalam&ids=111أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ،
وَالْحَسَنَ ، وَيَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989731اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا .
وَقَالَ
أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ارْقُبُوا
مُحَمَّدًا فِي أَهْلِ بَيْتِهِ .
وَقَالَ أَيْضًا : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي .
وَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989756أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حَسَنًا ، .
وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989757مَنْ أَحَبَّنِي ، وَأَحَبَّ هَذَيْنِ ، وَأَشَارَ إِلَى حَسَنٍ ، وَحُسَيْنٍ ، وَأَبَاهُمَا ، وَأُمَّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
وَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989758مَنْ أَهَانَ قُرَيْشًا أَهَانَهُ اللَّهُ .
وَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989759قَدِّمُوا قُرَيْشًا ، وَلَا تَقَدَّمُوهَا .
وَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=showalam&ids=54لِأُمِّ سَلَمَةَ :
لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ .
وَعَنْ
عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ : رَأَيْتُ
أَبَا بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ، وَجَعَلَ
[ ص: 409 ] الْحَسَنَ عَلَى عُنُقِهِ ، وَهُوَ يَقُولُ :
بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِي ، لَيْسَ شَبِيهًا
بِعَلِي ،
وَعَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَضْحَكُ .
وَرُوِيَ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حُسَيْنٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي حَاجَةٍ ، فَقَالَ لِي : إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ فَأَرْسِلْ إِلَيَّ أَوِ اكْتُبْ ، فَإِنِّي أَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ أَنْ يَرَاكَ عَلَى بَابِي .
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ قَالَ : صَلَّى
nindex.php?page=showalam&ids=47زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ عَلَى جِنَازَةِ أُمِّهِ ، ثُمَّ قُرِّبَتْ لَهُ بَغْلَتُهُ لِيَرْكَبَهَا ، فَجَاءَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، فَأَخَذَ بِرِكَابِهِ ، فَقَالَ
زَيْدٌ : خَلِّ عَنْهُ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . فَقَالَ : هَكَذَا نَفْعَلُ بِالْعُلَمَاءِ . فَقَبَّلَ زَيْدٌ يَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَالَ : هَكَذَا أُمِرْنَا أَنْ نَفْعَلَ بِأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا .
وَرَأَى
ابْنُ عُمَرَ مُحَمَّدَ بْنَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، فَقَالَ : لَيْتَ هَذَا عَبْدِي ، فَقِيلَ لَهُ : هُوَ
مُحَمَّدُ بْنُ أُسَامَةَ . فَطَأْطَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ رَأْسَهُ ، وَنَقَرَ بِيَدِهِ الْأَرْضَ ، وَقَالَ : لَوْ رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَأَحَبَّهُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13760الْأَوْزَاعِيُّ : دَخَلَتْ
بِنْتُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَمَعَهَا مَوْلًى لَهَا يُمْسِكُ بِيَدِهَا ، فَقَامَ لَهَا
عُمَرُ ، وَمَشَى إِلَيْهَا حَتَّى جَعَلَ يَدَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَيَدَاهُ فِي ثِيَابِهِ ، وَمَشَى بِهَا حَتَّى أَجْلَسَهَا عَلَى مَجْلِسِهِ ، وَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهَا ، وَمَا تَرَكَ لَهَا حَاجَةً إِلَّا قَضَاهَا .
[ ص: 410 ] وَلَمَّا فَرَضَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِابْنِهِ
عَبْدِ اللَّهِ فِي ثَلَاثَةِ آلَافٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=111وَلِأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فِي ثَلَاثَةِ آلَافٍ وَخَمْسِمِائَةٍ قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ لِأَبِيهِ : لِمَ فَضَّلْتَهُ ، فَوَاللَّهِ مَا سَبَقَنِي إِلَى مَشْهَدٍ ؟ فَقَالَ لَهُ : لِأَنَّ
زَيْدًا كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَبِيكَ ،
وَأُسَامَةَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْكَ ، فَآثَرْتُ حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى حُبِّي .
وَبَلَغَ
مُعَاوِيَةَ أَنَّ
كَابِسَ بْنَ رَبِيعَةَ يُشَبَّهُ بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ الدَّارِ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ ، وَتَلَقَّاهُ ، وَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَأَقْطَعَهُ الْمِرْعَابَ لِشَبَهِهِ صُورَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
وَرُوِيَ أَنَّ
مَالِكًا - رَحِمَهُ اللَّهُ - لَمَّا ضَرَبَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15635جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَنَالَ مِنْهُ مَا نَالَ ، وَحُمِلَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّاسُ فَأَفَاقَ ، فَقَالَ : أُشْهِدُكُمْ أَنِّي جَعَلْتُ ضَارِبِي فِي حِلٍّ .
فَسُئِلَ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : خِفْتُ أَنْ أَمُوتَ ، فَأَلْقَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَأَسْتَحِي مِنْهُ أَنْ يَدْخُلَ بَعْضُ آلِهِ النَّارَ بِسَبَبِي .
وَقِيلَ : إِنَّ
الْمَنْصُورَ أَقَادَهُ مِنْ
جَعْفَرٍ ، فَقَالَ لَهُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ ! ، وَاللَّهِ مَا ارْتَفَعَ مِنْهَا سَوْطٌ عَنْ جِسْمِي إِلَّا وَقَدْ جَعَلْتُهُ فِي حِلٍّ لِقَرَابَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11948أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ : لَوْ أَتَانِي
أَبُو بَكْرٍ ،
وَعُمَرُ ،
وَعَلِيٌّ لَبَدَأْتُ بِحَاجَةِ
عَلِيٍّ قَبْلَهُمَا ، لِقَرَابَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَلَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُقَدِّمَهُ عَلَيْهِمَا .
وَقِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=11لِابْنِ عَبَّاسٍ : مَاتَتْ فُلَانَةُ لِبَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَسَجَدَ ، فَقِيلَ لَهُ : أَتَسْجُدُ هَذِهِ السَّاعَةَ ؟ فَقَالَ : أَلَيْسَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
إِذَا رَأَيْتُمْ آيَةً فَاسْجُدُوا وَأَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ مِنْ ذَهَابِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؟ .
[ ص: 411 ] وَكَانَ
أَبُو بَكْرٍ ،
وَعُمَرُ يَزُورَانِ
أُمَّ أَيْمَنَ مَوْلَاةَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَيَقُولَانِ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَزُورُهَا .
وَلَمَّا وَرَدَتْ
حَلِيمَةُ السَّعْدِيَّةُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَسَطَ لَهَا رِدَاءَهُ ، وَقَضَى حَاجَتَهَا ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ ، وَفَدَتْ عَلَى
أَبِي بَكْرٍ ،
وَعُمَرَ فَصَنَعَا بِهَا مِثْلَ ذَلِكَ .