[ ص: 11 ]
حرف الهمزة
الألف حرف هجاء مقصورة موقوفة فإن جعلتها اسما مددتها ، وهي تؤنث ما لم تسم حرفا ، والألف من حروف المد واللين والزيادات ، وحروف الزيادات عشرة يجمعها قولك : اليوم تنساه ، وقد تكون الألف في الأفعال ضمير الاثنين نحو فعلا ويفعلان ، وقد تكون في الأسماء علامة للاثنين ودليلا على الرفع نحو رجلان فإذا تحركت فهي همزة ، والهمزة قد تزاد في الكلام للاستفهام نحو : أزيد عندك أم عمرو ؟ فإن اجتمعت همزتان فصلت بينهما بألف ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
أيا ظبية الوعساء بين جلاجل وبين النقا آأنت أم أم سالم
وقد ينادى بها تقول : أزيد أقبل ، إلا أنها للقريب دون البعيد لأنها مقصورة .
قلت : يريد أنها مقصورة من يا أو من أيا أو من هيا اللاتي ثلاثتها لنداء البعيد .
قال : وهي ضربان ( ألف ) وصل وألف قطع ، وكل ما ثبت في الوصل فهو ألف قطع ، وما لم يثبت فيه فهو ألف وصل ، ولا تكون ألف الوصل إلا زائدة ، وألف القطع قد تكون زائدة كألف الاستفهام ، وقد تكون أصلية كألف أخذ وأمر .
[ ص: 11 ]
حَرْفُ الْهَمْزَةِ
الْأَلِفُ حَرْفُ هِجَاءٍ مَقْصُورَةٌ مَوْقُوفَةٌ فَإِنْ جَعَلَتْهَا اسْمًا مَدَدْتَهَا ، وَهِيَ تُؤَنَّثُ مَا لَمْ تُسَمَّ حَرْفًا ، وَالْأَلِفُ مِنْ حُرُوفِ الْمَدِّ وَاللِّينِ وَالزِّيَادَاتِ ، وَحُرُوفُ الزِّيَادَاتِ عَشَرَةٌ يَجْمَعُهَا قَوْلُكَ : الْيَوْمَ تَنْسَاهُ ، وَقَدْ تَكُونُ الْأَلِفُ فِي الْأَفْعَالِ ضَمِيرَ الِاثْنَيْنِ نَحْوَ فَعَلَا وَيَفْعَلَانِ ، وَقَدْ تَكُونُ فِي الْأَسْمَاءِ عَلَامَةً لِلِاثْنَيْنِ وَدَلِيلًا عَلَى الرَّفْعِ نَحْوَ رَجُلَانِ فَإِذَا تَحَرَّكَتْ فَهِيَ هَمْزَةٌ ، وَالْهَمْزَةُ قَدْ تُزَادُ فِي الْكَلَامِ لِلِاسْتِفْهَامِ نَحْوَ : أَزَيْدٌ عِنْدَكَ أَمْ عَمْرٌو ؟ فَإِنِ اجْتَمَعَتْ هَمْزَتَانِ فَصَلْتَ بَيْنَهُمَا بِأَلِفٍ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذُو الرُّمَّةِ :
أَيَا ظَبْيَةَ الْوَعْسَاءِ بَيْنَ جُلَاجِلٍ وَبَيْنَ النَّقَا آأَنْتِ أَمْ أُمُّ سَالِمِ
وَقَدْ يُنَادَى بِهَا تَقُولُ : أَزَيْدٌ أَقْبِلْ ، إِلَّا أَنَّهَا لِلْقَرِيبِ دُونَ الْبَعِيدِ لِأَنَّهَا مَقْصُورَةٌ .
قُلْتُ : يُرِيدُ أَنَّهَا مَقْصُورَةٌ مِنْ يَا أَوْ مِنْ أَيَا أَوْ مِنْ هَيَا اللَّاتِي ثَلَاثَتُهَا لِنِدَاءِ الْبَعِيدِ .
قَالَ : وَهِيَ ضَرْبَانِ ( أَلِفُ ) وَصْلٍ وَأَلِفُ قَطْعٍ ، وَكُلُّ مَا ثَبَتَ فِي الْوَصْلِ فَهُوَ أَلِفُ قَطْعٍ ، وَمَا لَمْ يَثْبُتْ فِيهِ فَهُوَ أَلِفُ وَصْلٍ ، وَلَا تَكُونُ أَلِفُ الْوَصْلِ إِلَّا زَائِدَةً ، وَأَلِفُ الْقَطْعِ قَدْ تَكُونُ زَائِدَةً كَأَلِفِ الِاسْتِفْهَامِ ، وَقَدْ تَكُونُ أَصْلِيَّةً كَأَلِفِ أَخَذَ وَأَمَرَ .