nindex.php?page=treesubj&link=28974_29694_30386_30387_30538_34141_34513nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136أولئك إشارة إلى المذكورين آخرا باعتبار اتصافهم بما مر من الصفات الحميدة، وما فيه من معنى البعد للإشعار ببعد منزلتهم وعلو طبقتهم في الفضل، وهو مبتدأ وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136جزاؤهم بدل اشتمال منه. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136مغفرة خبر له أو "جزاؤهم" مبتدأ ثان و "مغفرة" خبر له، والجملة خبر لـ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136 "أولئك" وهذه الجملة خبر لقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135والذين إذا فعلوا إلخ... على الوجه الأول وهو الأظهر الأنسب بنظم المغفرة المنبئة عن سابقة الذنب في سلك الجزاء، إذ على الوجهين الأخيرين يكون قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136أولئك إلخ جملة مستأنفة مبينة لما قبلها كاشفة عن حال كلا الفريقين المحسنين والتائبين، ولم يذكر من أوصاف الأولين ما فيه شائبة الذنب حتى يذكر في مطلع الجزاء الشامل لها المغفرة ، وتخصيص الإشارة بالآخرين مع اشتراكهما في حكم إعداد الجنة لهما تعسف ظاهر.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136من ربهم متعلق بمحذوف وقع صفة لـ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136 "مغفرة" مؤكدة لما أفاده التنوين من الفخامة الذاتية بالفخامة الإضافية، أي: كائنة من جهته تعالى، والتعرض لعنوان الربوبية مع الإضافة إلى ضميرهم للإشعار بعلة الحكم والتشريف.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136وجنات تجري من تحتها الأنهار عطف على "مغفرة" والتنكر المشعر بكونها أدنى من الجنة السابقة مما يؤيد رجحان الوجه الأول.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136خالدين فيها حال مقدرة من الضمير في
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136 "جزاؤهم" لأنه مفعول به في المعنى لأنه في قوة: يجزيهم الله جنات خالدين فيها، ولا مساغ لأن يكون حالا من "جنات" في اللفظ وهي لأصحابها في المعنى، إذ لو كان كذلك لبرز الضمير.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136ونعم أجر العاملين المخصوص بالمدح محذوف، أي: ونعم أجر العاملين ذلك، أي: ما ذكر من المغفرة والجنات والتعبير عنهما بالأجر المشعر بأنهما يستحقان بمقابلة العمل وإن كان بطريق التفضل لمزيد الترغيب في الطاعات والزجر عن المعاصي، والجملة تذييل مختص بالتائبين حسب اختصاص التذييل السابق بالأولين، وناهيك مضمونها دليلا على ما بين الفريقين من التفاوت النير والتباين البين شتان بين المحسنين الفائزين بمحبة الله عز وجل وبين العاملين الحائزين لأجرتهم وعمالتهم.
nindex.php?page=treesubj&link=28974_29694_30386_30387_30538_34141_34513nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136أُولَئِكَ إِشَارَةٌ إِلَى الْمَذْكُورِينَ آخِرَاً بِاعْتِبَارِ اتِّصَافِهِمْ بِمَا مَرَّ مِنَ الصِّفَاتِ الْحَمِيدَةِ، وَمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْبُعْدِ لِلْإِشْعَارِ بِبُعْدِ مَنْزِلَتِهِمْ وَعُلُوِّ طَبَقَتِهِمْ فِي الْفَضْلِ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136جَزَاؤُهُمْ بَدَلُ اشْتِمَالٍ مِنْهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136مَغْفِرَةٌ خَبَرٌ لَهُ أَوْ "جَزَاؤُهُمْ" مُبْتَدَأٌ ثَانٍ وَ "مَغْفِرَةٌ" خَبَرٌ لَهُ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرٌ لِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136 "أُولَئِكَ" وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ خَبَرٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=135وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا إِلَخْ... عَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ وَهُوَ الْأَظْهَرُ الْأَنْسَبُ بِنَظْمِ الْمَغْفِرَةِ الْمُنْبِئَةِ عَنْ سَابِقَةِ الذَّنْبِ فِي سِلْكِ الْجَزَاءِ، إِذْ عَلَى الْوَجْهَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ يَكُونُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136أُولَئِكَ إِلَخْ جُمْلَةً مُسْتَأْنِفَةً مُبَيِّنَةً لِمَا قَبْلَهَا كَاشِفَةً عَنْ حَالِ كِلَا الْفَرِيقَيْنِ الْمُحْسِنَيْنِ وَالتَّائِبَيْنِ، وَلَمْ يُذْكَرْ مِنْ أَوْصَافِ الْأَوَّلَيْنِ مَا فِيهِ شَائِبَةُ الذَّنْبِ حَتَّى يُذْكَرَ فِي مَطْلَعِ الْجَزَاءِ الشَّامِلِ لَهَا الْمَغْفِرَةُ ، وَتَخْصِيصُ الْإِشَارَةِ بِالْآخَرَيْنِ مَعَ اشْتِرَاكِهِمَا فِي حُكْمِ إِعْدَادِ الْجَنَّةِ لَهُمَا تَعَسُّفٌ ظَاهِرٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136مِنْ رَبِّهِمْ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ صِفَةً لِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136 "مَغْفِرَةٌ" مُؤَكِّدَةً لِمَا أَفَادَهُ التَّنْوِينُ مِنَ الْفَخَامَةِ الذَّاتِيَّةِ بِالْفَخَامَةِ الْإِضَافِيَّةِ، أَيْ: كَائِنَةٌ مِنْ جِهَتِهِ تَعَالَى، وَالتَّعَرُّضُ لِعُنْوَانِ الربوبية مَعَ الْإِضَافَةِ إِلَى ضَمِيرِهِمْ لِلْإِشْعَارِ بِعِلَّةِ الْحُكْمِ وَالتَّشْرِيفِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ عَطْفٌ عَلَى "مَغْفِرَةٌ" وَالتَّنَكُّرُ الْمُشْعِرُ بِكَوْنِهَا أَدْنَى مِنَ الْجَنَّةِ السَّابِقَةِ مِمَّا يُؤَيِّدُ رُجْحَانَ الْوَجْهِ الْأَوَّلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136خَالِدِينَ فِيهَا حَالٌ مُقَدَّرَةٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136 "جَزَاؤُهُمْ" لِأَنَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ فِي الْمَعْنَى لِأَنَّهُ فِي قُوَّةِ: يَجْزِيهِمُ اللَّهُ جَنَّاتٍ خَالِدِينَ فِيهَا، وَلَا مَسَاغَ لِأَنْ يَكُونَ حَالَاً مِنْ "جَنَّاتٌ" فِي اللَّفْظِ وَهِيَ لِأَصْحَابِهَا فِي الْمَعْنَى، إِذْ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَبَرَزَ الضَّمِيرُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ الْمَخْصُوصُ بِالْمَدْحِ مَحْذُوفٌ، أَيْ: وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ذَلِكَ، أَيْ: مَا ذَكَرَ مِنَ الْمَغْفِرَةِ وَالْجَنَّاتِ وَالتَّعْبِيرُ عَنْهُمَا بِالْأَجْرِ الْمُشْعِرِ بِأَنَّهُمَا يُسْتَحَقَّانِ بِمُقَابَلَةِ الْعَمَلِ وَإِنْ كَانَ بِطَرِيقِ التَّفَضُّلِ لِمَزِيدِ التَّرْغِيبِ فِي الطَّاعَاتِ وَالزَّجْرِ عَنِ الْمَعَاصِي، وَالْجُمْلَةُ تَذْيِيلٌ مُخْتَصٌّ بِالتَّائِبَيْنِ حَسَبَ اخْتِصَاصِ التَّذْيِيلِ السَّابِقِ بِالْأَوَّلَيْنِ، وَنَاهِيكَ مَضْمُونُهَا دَلِيلَاً عَلَى مَا بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ مِنَ التَّفَاوُتِ النَّيِّرِ وَالتَّبَايُنِ الْبَيِّنِ شَتَّانَ بَيْنَ الْمُحْسِنِينَ الْفَائِزِينَ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبَيْنَ الْعَامِلِينَ الْحَائِزِينَ لِأُجْرَتِهِمْ وَعَمَالَتِهِمْ.