وقوله (تعالى):
nindex.php?page=treesubj&link=28974_19257_19860_30578_5366nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=130لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة ؛ قيل: في معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=130أضعافا مضاعفة ؛ وجهان؛ أحدهما المضاعفة بالتأجيل؛ أجلا بعد أجل؛ ولكل
[ ص: 325 ] أجل قسط من الزيادة على المال؛ والثاني ما يضاعفون به أموالهم؛ وفي هذا دلالة على أن المخصوص بالذكر لا يدل على أن ما عداه بخلافه; لأنه لو كان كذلك لوجب أن يكون ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=5366تحريم الربا أضعافا مضاعفة دلالة على إباحته إذا لم يكن أضعافا مضاعفة؛ فلما كان الربا محظورا بهذه الصفة؛ وبعدمها؛ دل ذلك على فساد قولهم في ذلك؛ ويلزمهم في ذلك أن تكون هذه الدلالة منسوخة بقوله (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275وحرم الربا ؛ إذا لم يبق لها حكم في الاستعمال.
وقوله (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=133وجنة عرضها السماوات والأرض ؛ قيل: كعرض السماوات والأرض؛ وقال في آية أخرى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=21وجنة عرضها كعرض السماء والأرض ؛ وكما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=28ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة ؛ أي: إلا كبعث نفس واحدة؛ ويقال: إنما خص العرض بالذكر؛ دون الطول; لأنه يدل على أن الطول أعظم؛ ولو ذكر الطول لم يقم مقامه في الدلالة على العظم؛ وهذا يحتج به في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=663766nindex.php?page=treesubj&link=16922_17023ذكاة الجنين ذكاة أمه معناه: كذكاة أمه.
وَقَوْلُهُ (تَعَالَى):
nindex.php?page=treesubj&link=28974_19257_19860_30578_5366nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=130لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً ؛ قِيلَ: فِي مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=130أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً ؛ وَجْهَانِ؛ أَحَدُهُمَا الْمُضَاعَفَةُ بِالتَّأْجِيلِ؛ أَجَلًا بَعْدَ أَجَلٍ؛ وَلِكُلِّ
[ ص: 325 ] أَجْلِ قِسْطٌ مِنَ الزِّيَادَةِ عَلَى الْمَالِ؛ وَالثَّانِي مَا يُضَاعِفُونَ بِهِ أَمْوَالَهُمْ؛ وَفِي هَذَا دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْمَخْصُوصَ بِالذِّكْرِ لَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَا عَدَاهُ بِخِلَافِهِ; لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ ذِكْرُ
nindex.php?page=treesubj&link=5366تَحْرِيمِ الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً دَلَالَةً عَلَى إِبَاحَتِهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً؛ فَلَمَّا كَانَ الرِّبَا مَحْظُورًا بِهَذِهِ الصِّفَةِ؛ وَبِعَدَمِهَا؛ دَلَّ ذَلِكَ عَلَى فَسَادِ قَوْلِهِمْ فِي ذَلِكَ؛ وَيَلْزَمُهُمْ فِي ذَلِكَ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الدَّلَالَةُ مَنْسُوخَةً بِقَوْلِهِ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275وَحَرَّمَ الرِّبَا ؛ إِذَا لَمْ يَبْقَ لَهَا حُكْمٌ فِي الِاسْتِعْمَالِ.
وَقَوْلُهُ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=133وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ ؛ قِيلَ: كَعَرْضِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ؛ وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=21وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ؛ وَكَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=28مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ؛ أَيْ: إِلَّا كَبَعْثِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ؛ وَيُقَالُ: إِنَّمَا خَصَّ الْعَرْضَ بِالذِّكْرِ؛ دُونَ الطُّولِ; لِأَنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الطُّولَ أَعْظَمُ؛ وَلَوْ ذَكَرَ الطُّولَ لَمْ يَقُمْ مَقَامَهُ فِي الدَّلَالَةِ عَلَى الْعِظَمِ؛ وَهَذَا يُحْتَجُّ بِهِ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=663766nindex.php?page=treesubj&link=16922_17023ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ مَعْنَاهُ: كَذَكَاةِ أُمِّهِ.