[ ص: 307 ] nindex.php?page=treesubj&link=30554_34131_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=198وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=198وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا في المراد بهؤلاء قولان .
أحدهما: أنهم الأصنام . ثم في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=198وتراهم ينظرون إليك قولان . أحدهما يواجهونك ، تقول
العرب: داري تنظر إلى دارك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=198وهم لا يبصرون لأنه ليس فيهم أرواح . والثاني: وتراهم كأنهم ينظرون إليك ، لأن لهم أعينا مصنوعة ، فأسقط كاف التشبيه ، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=2وترى الناس سكارى [الحج:2] أي: كأنهم سكارى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=198وهم لا يبصرون في الحقيقة . وإنما أخبر عنهم بالهاء والميم ، لأنهم على هيئة بني
آدم ،
والقول الثاني: أنهم المشركون ، فالمعنى: وتراهم ينظرون إليك بأعينهم ولا يبصرون بقلوبهم .
[ ص: 307 ] nindex.php?page=treesubj&link=30554_34131_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=198وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=198وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا فِي الْمُرَادِ بِهَؤُلَاءِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمُ الْأَصْنَامُ . ثُمَّ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=198وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا يُوَاجِهُونَكَ ، تَقُولُ
الْعَرَبُ: دَارِي تَنْظُرُ إِلَى دَارِكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=198وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِمْ أَرْوَاحٌ . وَالثَّانِي: وَتَرَاهُمْ كَأَنَّهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ ، لِأَنَّ لَهُمْ أَعْيُنًا مَصْنُوعَةً ، فَأَسْقَطَ كَافَ التَّشْبِيهِ ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=2وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى [الْحَجِّ:2] أَيْ: كَأَنَّهُمْ سُكَارَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=198وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ فِي الْحَقِيقَةِ . وَإِنَّمَا أَخْبَرَ عَنْهُمْ بِالْهَاءِ وَالْمِيمِ ، لِأَنَّهُمْ عَلَى هَيْئَةِ بَنِي
آَدَمَ ،
وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهُمُ الْمُشْرِكُونَ ، فَالْمَعْنَى: وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ بِأَعْيُنِهِمْ وَلَا يُبْصِرُونَ بِقُلُوبِهِمْ .