سورة الكافرون
584 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=2لا أعبد ما تعبدون . في تكراره أقوال جمة ، ومعان كثيرة ذكرت في موضعها . قال
الشيخ الإمام : وأقول : هذا التكرار اختصار ، وهو إعجاز ؛ لأن الله نفى عن نبيه عبادة الأصنام في الماضي والحال والاستقبال ، ونفى ( عن ) الكفار المذكورين عبادة الله في الأزمنة الثلاثة أيضا ، فاقتضى القياس تكرار هذه اللفظة ست مرات ، فذكر لفظ الحال ؛ لأن الحال هو : الزمان الموجود ، واسم الفاعل واقع موقع الحال ، وهو صالح للأزمنة الثلاثة ، واقتصر من الماضي على المسند إليهم ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4ولا أنا عابد ما عبدتم .
ولأن اسم الفاعل بمعنى الماضي ، فعمل على مذهب الكوفيين ، واقتصر من المستقبل على ( لفظ ) المسند إليه ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=5ولا أنتم عابدون ، وكأن أسماء الفاعلين بمعنى المستقبل .
سُورَةُ الْكَافِرُونَ
584 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=2لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ . فِي تَكْرَارِهِ أَقْوَالٌ جَمَّةٌ ، وَمَعَانٍ كَثِيرَةٌ ذُكِرَتْ فِي مَوْضِعِهَا . قَالَ
الشَّيْخُ الْإِمَامُ : وَأَقُولُ : هَذَا التَّكْرَارُ اخْتِصَارٌ ، وَهُوَ إِعْجَازٌ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ نَفَى عَنْ نَبِيِّهِ عِبَادَةَ الْأَصْنَامِ فِي الْمَاضِي وَالْحَالِ وَالِاسْتِقْبَالِ ، وَنَفَى ( عَنِ ) الْكُفَّارِ الْمَذْكُورِينَ عِبَادَةَ اللَّهِ فِي الْأَزْمِنَةِ الثَّلَاثَةِ أَيْضًا ، فَاقْتَضَى الْقِيَاسُ تَكْرَارَ هَذِهِ اللَّفْظَةِ سِتَّ مَرَّاتٍ ، فَذَكَرَ لَفْظَ الْحَالِ ؛ لِأَنَّ الْحَالَ هُوَ : الزَّمَانُ الْمَوْجُودُ ، وَاسْمُ الْفَاعِلِ وَاقِعٌ مَوْقِعَ الْحَالِ ، وَهُوَ صَالِحٌ لِلْأَزْمِنَةِ الثَّلَاثَةِ ، وَاقْتَصَرَ مِنَ الْمَاضِي عَلَى الْمُسْنَدِ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ .
وَلِأَنَّ اسْمَ الْفَاعِلِ بِمَعْنَى الْمَاضِي ، فَعَمِلَ عَلَى مَذْهَبِ الْكُوفِيِّينَ ، وَاقْتَصَرَ مِنَ الْمُسْتَقْبَلِ عَلَى ( لَفْظِ ) الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=5وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ ، وَكَأَنَّ أَسْمَاءَ الْفَاعِلِينَ بِمَعْنَى الْمُسْتَقْبَلِ .