الكلام على الواو المدية وصورها حذفا وإثباتا
للواو المدية أربع حالات كالألف وهي كما يلي :
الحالة الأولى : إثباتها في الحالين تبعا لرسمها في المصحف الشريف . وذلك في كل ما ثبتت فيه رسما بشرط ألا يقع بعدها ساكن كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=20الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ونحو " مهلكو وأوفوا وملاقو " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=31إنا مهلكو أهل هذه القرية وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=34وأوفوا بالعهد وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وما إلى ذلك .
والإثبات في الحالين في هذه الحال متفق عليه بين عامة القراء .
الحالة الثانية : حذفها في الحالين وهذا إذا كانت غير مرسومة في المصحف الشريف بسبب جزم أو بناء أو غيرهما .
مثال المحذوفة للجازم الفعل المضارع المجزوم بحذف الواو نحو " يخل ويعش وتدع ونعف ولا تقف " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=9يخل لكم وجه أبيكم وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وقوله تعالى :
[ ص: 528 ] nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=18أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=66إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين وقوله جل وعلا :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36ولا تقف ما ليس لك به علم ونحو ذلك .
ومثال المحذوفة للبناء فعل الأمر للواحد المذكر المبني على حذف الواو نحو " اعف وادع واتل " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286واعف عنا واغفر لنا وارحمنا وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=125ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15فلذلك فادع وقوله جل وعلا :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة وشبهه . فالوقف على هذه الأفعال أو تلك بحذف الواو وسكون الحرف الأخير لعامة القراء .
أما مثال ما حذفت منه الواو لغير الجزم والبناء فهو في أربعة أفعال باتفاق المصاحف والقراء وهي " يدع ويمحو وسندع " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=6يوم يدع الداع بالقمر ، وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=11ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير بالإسراء ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=24ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته بالشورى ، وقوله جل شأنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=18سندع الزبانية بالعلق .
وكذلك حذفت الواو من الاسم في موضع واحد وهو " صالح " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وصالح المؤمنين بالتحريم على القول بأنه جمع مذكر سالم .
وقد نظم هذه المواضع الخمسة شيخ مشايخي العلامة
المتولي في " اللؤلؤ
[ ص: 529 ] المنظوم " بقوله :
يمح بشورى يوم يدع الداع مع ويدع الإنسان سندع الواو دع وهكذا وصالح الذي ورد
في سورة التحريم فاظفر بالرشد
ا هـ
وحذف الواو هنا متفق عليه .
الحالة الثالثة : حذفها في الوصل وإثباتها في الوقف وذلك إذا وليها ساكن فتحذف في الوصل تخلصا من التقاء الساكنين وتثبت في الوقف وفاقا للرسم سواء كانت في اسم أو في فعل .
فمثال وجودها في الاسم نحو " ملاقو وكاشفو ومرسلو وأولو وصالو " في نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=15إنا كاشفو العذاب قليلا وقوله جل وعلا :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=27إنا مرسلو الناقة فتنة لهم وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=19إنما يتذكر أولو الألباب وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59إنهم صالو النار وما إلى ذلك .
ومثال وجودها في الفعل نحو " يمحو وأسروا وأوفوا فاستبقوا يرجوا تبوءوا ويقيموا ويؤتوا وجابوا " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=39يمحو الله ما يشاء ويثبت وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=62وأسروا النجوى وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=35وأوفوا الكيل إذا كلتم وقوله جل جلاله :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66فاستبقوا الصراط وقوله جل وعلا :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر [ ص: 530 ] وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=5ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=9وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وما جاء على هذا النحو .
هذا : وحذف الواو في الوصل وإثباتها في الوقف في هذه الحالة متفق عليه .
الحالة الرابعة : إثباتها في الوصل وحذفها في الوقف على العكس من الحالة السابقة وذلك إذا كانت صلة لهاء الضمير نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5له ملك السماوات والأرض وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=7أيحسب أن لم يره أحد وما أشبه ذلك . والوقف هنا بحذف واو الصلة وسكون الهاء باتفاق القراء قاطبة تبعا للرسم كما مر في باب المد والقصر " فصل هاء الضمير " وبالله التوفيق .
الكلام على الياء المدية وصورها حذفا وإثباتا
للياء المدية خمس حالات وإليك بيانها :
الحالة الأولى : إثباتها في حالتي الوصل والوقف تبعا لرسمها في المصحف الشريف وذلك في كل ما ثبتت فيه رسما بشرط ألا يقع بعدها ساكن نحو " سآوي ويعصمني ويقضي وتوفني وألحقني وإني " في نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=43قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=20والله يقضي بالحق وقوله جل وعلا :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=101توفني مسلما وألحقني بالصالحين وقوله جل جلاله :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=15إني تبت إليك وإني من المسلمين [ ص: 531 ] ، وما كان على هذا النحو . وهذا هو الضابط في إثبات الياء في الحالين لعامة القراء غير أن هناك ثماني عشرة ياء في أربعة وعشرين موضعا في التنزيل ثبتت رسما في الحالين ولها نظائر حذفت منها ولا بد للقارئ من معرفتها جيدا لئلا يلتبس عليه الأمر فيذهب إلى حذف الثابتة منها أو العكس وهو من اللحن .
ومن تلك الياءات الثابتة في الحالين لعامة القراء الياء في كلمة " الأيدي " في الموضع الثاني من سورة ص في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=45واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار ونظيرها كلمة " الأيد " في الموضع الأول من نفس السورة في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=17واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب فإن الياء فيها محذوفة رسما ولفظا ووصلا ووقفا بالإجماع وفي هذه المسألة يقول بعضهم :
ويا أولي الأيدي بإثبات وصف وياء ذا الأيد لكلهم حذف
ا هـ
فإذا وقف على كلمة " الأيدي " الثانية وقف بإثبات الياء وإذا وقف على كلمة " الأيد " الأولى وقف بحذفها والحذف في هذه والإثبات في تلك متفق عليه كما مر فتأمل .
وأما باقي الياءات الثابتة في الحالين المجمع عليها ذات النظائر المحذوفة مطلقا فهي " واخشوني " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150فلا تخشوهم واخشوني ولأتم " ويأتي " في قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258فإن الله يأتي بالشمس من المشرق الموضعان بالبقرة . " فاتبعوني " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=31فاتبعوني يحببكم الله بآل عمران، " وهداني " في
[ ص: 532 ] قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161هداني ربي إلى صراط مستقيم " ويأتي " في قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=158يوم يأتي بعض آيات ربك كلاهما بالأنعام " ويأتي " أيضا في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=53يوم يأتي تأويله " والمهتدي " في قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=178من يهد الله فهو المهتدي الموضعان بالأعراف " وديني " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=104إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين تعبدون من دون بسورة سيدنا
يونس عليه الصلاة والسلام، و " فكيدوني " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55فكيدوني جميعا بسورة سيدنا
هود عليه الصلاة والسلام، " ونبغي " في قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=65قالوا يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا " واتبعني " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108على بصيرة أنا ومن اتبعني الموضعان بسورة سيدنا
يوسف عليه الصلاة والسلام، " وتأتي " في قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها بالنحل " وتسألني " في قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=70فلا تسألني عن شيء بالكهف و " فاتبعوني " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=90فاتبعوني وأطيعوا أمري بسورة طه صلى الله عليه وسلم " ويهديني في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=22عسى ربي أن يهديني سواء السبيل بالقصص " ويا عبادي " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=56يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة بالعنكبوت، " واعبدوني " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=61وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم [ ص: 533 ] بيس، " وديني ويتقي ويا عبادي وهداني " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=14قل الله أعبد مخلصا له ديني وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=24أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=57لو أن الله هداني لكنت من المتقين وهذه المواضع الأربعة بالزمر " وأخرتني " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10رب لولا أخرتني إلى أجل بالمنافقون ، " ودعائي " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=6فلم يزدهم دعائي إلا فرارا بسورة سيدنا
نوح عليه الصلاة والسلام .
أما نظائرها المحذوفة في الرسم باستثناء نظير كلمة " الأيدي " بص فإنها قد ذكرت في سبع عشرة ياء في عشرين موضعا وهي " اخشون " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا بالمائدة " ويأت " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه بسورة سيدنا
هود عليه الصلاة والسلام " واتبعون " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=38يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد بغافر وفي قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=61واتبعون هذا صراط مستقيم بالزخرف " وهدان " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=80قال أتحاجوني في الله وقد هداني بالأنعام "
[ ص: 534 ] والمهتد " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=97ومن يهد الله فهو المهتدي بالإسراء، وفي قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=17من يهد الله فهو المهتد بالكهف " وكيدون " في قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=195ثم كيدون فلا تنظرون بالأعراف، " ونبغ " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=64قال ذلك ما كنا نبغ بالكهف " واتبعن " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن بآل عمران، " وتسألن " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=46فلا تسألني ما ليس لك به علم بسورة سيدنا
هود عليه الصلاة والسلام " ويهدين " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا بالكهف " وفاعبدون " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=92وأنا ربكم فاعبدون بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام " ويتق " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=90إنه من يتق ويصبر سورة سيدنا
يوسف عليه الصلاة والسلام، " وأخرتن " في قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62لئن أخرتن إلى يوم القيامة بالإسراء، " ودعاء " في قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=40ربنا وتقبل دعاء بسورة
إبراهيم عليه الصلاة والسلام " ودين " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=6لكم دينكم ولي دين بالكافرون ، " وعباد ويا عباد وقل يا عباد " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=17فبشر عباد nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=18الذين يستمعون القول وقوله سبحانه :
[ ص: 535 ] nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=16يا عباد فاتقون وقوله جل وعلا :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=10قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم وهذه الثلاثة بالزمر .
والحذف في هذه الياءات مختلف فيه بين القراء وبالنسبة
لحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم فإنه قرأ في جميعها بالحذف قولا واحدا بخلاف الإثبات في نظائرها التي تقدمت فإنه متفق عليه بينهم فتفطن كثيرا لحذف هذه
لحفص وإثبات تلك لكلهم وبالله التوفيق .
الحالة الثانية : حذف الياء في الحالين وذلك إذا كانت غير مرسومة في المصحف الشريف وهذا الحذف يكون غالبا في صور ست وفيما يلي ذكرها :
الصورة الأولى : الفعل المضارع المعتل المجزوم بحذف الياء نحو " تمش وتبغ " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=37ولا تمش في الأرض مرحا وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=77ولا تبغ الفساد في الأرض
الصورة الثانية : فعل الأمر المبني على حذف الياء نحو " اتق وآت وابتغ " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=1اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=26وآت ذا القربى حقه وقوله عز من قائل :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=77وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة
الصورة الثالثة : الاسم المنادى المضاف إلى ياء المتكلم سواء حذف منه حرف النداء أم لم يحذف .
فالأول : نحو " رب " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=28رب اغفر لي ولوالدي وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260رب أرني كيف تحي الموتى وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11رب ابن لي عندك بيتا في الجنة [ ص: 536 ] والثاني : نحو " يا قوم يا عباد " في قوله تعالى : " يا قوم اعبدوا الله " ، وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=16يا عباد فاتقون وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=10قل يا عباد الذين آمنوا الموضع الأول بالزمر والحذف في هذه الصور الثلاث متفق عليه غير أنه استثني من الصورة الثالثة كلمتان أثبتت فيهما الياء مع وجود حرف النداء من غير خلاف في المصاحف كلها وهما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=56يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي بالعنكبوت، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله الموضع الثاني بسورة الزمر، واختلف في موضع واحد وهو قوله عز من قائل :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=68يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون بالزخرف فرسم في المصاحف المدنية والشامية بإثبات الياء بعد الدال وفي المصاحف المكية والعراقية بحذفها، وكما اختلفت المصاحف الشريفة في هذه الكلمة اختلف القراء فيها أيضا فبعضهم أثبتها مفتوحة في الوصل ساكنة في الوقف حرف مد ولين . وبعضهم أثبتها ساكنة حرف مد ولين في الوصل والوقف . وبعضهم حذفها في الحالين . وبالنسبة لحفص عن عاصم فإنه ممن قرأ بحذف الياء في الحالين ووقف على الدال الساكنة .
الصورة الرابعة : الأسماء المنقوصة المرفوعة والمجرورة إذا كانت منونة
[ ص: 537 ] فقد اتفقت المصاحف على حذف الياء منها من أجل تنوينها . والوارد منها في القرآن الكريم ثلاثون اسما في سبعة وأربعين موضعا وهي كما يلي : ( باغ ولا عاد ومن موص وعن تراض ولا حام ولآت وغواش ولهم أيد ولعال وأنه ناج وهاد وواق ومستخف ووال وواد وباق ومفتر وليال
[ ص: 538 ] وقاض وزان وهو جاز وبكاف ومعتد وفان وحميم ءان دان ومهتد وملاق ومن راق وهار ) . على أنه مقلوب فكل هذه الأسماء محذوفة الياء في الحالين تبعا للرسم والوقف عليها بسكون الحرف الأخير منها للكل ومنهم
حفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم فتأمل .
الصورة الخامسة : الياءات الزوائد وهي الياءات المتطرفة الزائدة في التلاوة على رسم المصاحف العثمانية ولكونها زائدة في التلاوة على الرسم عند من أثبتها سميت بالزوائد وفي حال ثبوتها لا يكون ما بعدها إلا متحركا . وتكون في الأسماء نحو " المتعال والتناد " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال [ ص: 539 ] وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=32ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد وفي الأفعال نحو " فارهبون ويسر وأكرمن " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40وإياي فارهبون وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=4والليل إذا يسر وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15فيقول ربي أكرمن
وجملتها في القرآن الكريم مائة وإحدى وعشرون ياء وقد اختلف القراء العشرة في إثباتها وحذفها وصلا أو وصلا ووقفا وتفصيل ذلك مبسوط في كتب الخلاف تركنا ذكره هنا طلبا للاختصار ومراعاة لحال المبتدئين . وبالنسبة
لحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم فإن مذهبه في جميعها الحذف مطلقا تبعا للرسم . ولهذا عددناها من الياءات المحذوفة في الحالين فتأمل .
الصورة السادسة : الياءات الزوائد التي تقدم تعريفها في الصورة الخامسة قبل هذه غير أنها في هذه الصورة وقع بعدها ساكن وحينئذ تحذف لفظا ورسما للتخلص من التقاء الساكنين وجملتها في التنزيل إحدى عشرة ياء في ستة عشر موضعا وهي " يؤت " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=146وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما بالنساء " واخشون " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم بالمائدة " ويقص " في قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57يقص الحق وهو خير الفاصلين بالأنعام وذلك على قراءة من قرأ بسكون القاف وبالضاد المعجمة المكسورة وبالنسبة
لحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم فإنه ممن قرأ بضم القاف وبالصاد المهملة المضمومة المشددة وعليه فلا دخل لهذه الياء في قراءته " وننج " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=103كذلك حقا علينا ننج المؤمنين بسورة سيدنا
يونس عليه الصلاة والسلام "
[ ص: 540 ] والواد " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=12إنك بالواد المقدس طوى بسورة طه صلى الله عليه وسلم ، وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=16إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى بالنازعات " وواد " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18حتى إذا أتوا على واد النمل بالنمل " والواد " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30نودي من شاطئ الواد الأيمن بالقصص " ولهاد " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=54وإن الله لهاد الذين آمنوا بالحج " وبهاد " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=53وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم بالروم " ويردن " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=23إن يردن الرحمن بيس " وصال " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=163إلا من هو صال الجحيم بالصافات، " ويناد " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=41يوم يناد المناد بق، " وتغن " في قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=5فما تغن النذر بالقمر، " والجوار " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=24وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام بسورة الرحمن جل وعلا، وفي قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=16الجوار الكنس بالتكوير .
وقد اتفق القراء العشرة على حذف هذه الياءات وصلا للساكن كما تقدم . واختلفوا في إثباتها وقفا .
فمنهم من أثبتها كلها .
[ ص: 541 ] ومنهم من أثبت بعضها .
ومنهم من حذف جميعها وتفصيل هذا مبسوط في كتب الخلاف تركنا ذكره هنا رغبة في الاختصار وبالنسبة
لحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم فإنه ممن قرأ بالحذف فيها جميعا فتنبه .
الحالة الثالثة : إثباتها في الوقف وحذفها لفظا في الوصل وذلك إذا وليها ساكن فتحذف في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين وثبتت في الوقف تبعا للرسم سواء كانت في الأفعال أو في الحروف أو في الأسماء وهذا مما لا خلاف فيه بين القراء .
ففي الأفعال : نحو " تسقي ويؤتي ويربي ويأتي وأوفي وادخلي " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=71ولا تسقي الحرث وفي قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=269يؤتي الحكمة من يشاء وفي قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=276يمحق الله الربا ويربي الصدقات وقوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=54فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه وقوله جل وعلا :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=59ألا ترون أني أوفي الكيل وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44قيل لها ادخلي الصرح وما إلى ذلك .
وفي الحروف نحو " إني وليتني " في نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=144إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وفي قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=27يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا على قراءة من سكن الياء في الوصل
كحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم .
وفي الأسماء : نحو " عهدي وقومي وبعدي " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124قال لا ينال عهدي الظالمين وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=30إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا [ ص: 542 ] وقوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد وهذا على قراءة من سكن الياء في الوصل
كحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم ، ونحو " أيدي وبهادي ومخزي " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=41ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس وفي قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=2يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=81وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم بالنمل، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=2وأن الله مخزي الكافرين وهذا بالاتفاق، وكذلك فيما أشبهه ومنه جمع المذكر السالم المنصوب أو المجرور بالياء المضاف لما بعده والوارد منه في القرآن الكريم سبعة مواضع وهي : " حاضري ومحلي ومعجزي وآتي والمقيمي ومهلكي " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا بالبقرة، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد وأنتم حرم بالمائدة، وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=2واعلموا أنكم غير معجزي الله وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=3وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم الموضعان بالتوبة، وقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=93إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا بمريم، وقوله جل وعلا :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون بالحج وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=59وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون [ ص: 543 ] بالقصص . وقد نظمها بعضهم فقال :
محلي مقيمي حاضري معجزي معا وفي مريم آتي كذا مهلكي القرى
فبالياء قف في الكل للكل مبتلى لحذف سكون بعد ذي الياء قد جرى
ا هـ
والحكم في هذه الحالة متفق عليه بين الشموس العشرة .
" تنبيه هام " : بخصوص الوقف على جمع المذكر السالم المضاف لما بعده .
مما لا يخفى أن جمع المذكر السالم المضاف لما بعده الذي تقدم ذكره آنفا كان قبل الإضافة هكذا " حاضرين محلين . . إلخ " فلما أضيف لما بعده حذفت منه النون كما هو مقرر وبقيت الياء مرسومة وعند الوقف يوقف بها تبعا للرسم، وعند الوصل تحذف لفظا لالتقاء الساكنين كما هي القاعدة . وعليه : فإذا وقف على كلمة من كلمات الجمع السابقة لا يجوز بحال رد النون المحذوفة بحجة الوقف عليها وزوال إضافتها لما بعدها لأن الوقف حينئذ لا يزال بنية الإضافة وهذا هو الصواب خلافا لمن قال برد النون بحجة الوقف عليها وزوال إضافتها وهذا خطأ فاحش لا يجوز في القرآن الكريم لأنه لو زيدت النون لزيد في القرآن ما ليس منه وقد تكلم العلماء في هذه المسألة ردا على من قال بزيادة النون وقفا ونورد هنا بعضا من كلامهم .
قال صاحب " منار الهدى في بيان الوقف والابتدا " بعد أن عدد مواضع الجمع السالفة الذكر ما نصه " ومن لا مساس له بهذا الفن يعتقد أو يقلد من لا خبرة له أن النون تزاد حالة الوقف ويظن أن الوقف على الكلمة يزيل حكم الإضافة ولو زال حكمها لوجب أن لا يجر ما بعد الياء لأن الجر إنما أوجدته الإضافة . فإذا زالت وجب أن يزول حكمها وأن يكون ما بعدها مرفوعا فمن زعم
[ ص: 544 ] رد النون فقد أخطأ وزاد في القرآن ما ليس منه " ا هـ منه بلفظه .
وقال صاحب المشكلات بعد أن عدد مواضع الجمع المشار إليها آنفا ما نصه : " ولا ترد نون الجمع في الوقف لحذفها في الرسم ولأن الوقف فيها على نية الإضافة ومثلها نون المثنى في
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=1تبت يدا أبي لهب وتب ا هـ منه بلفظه " قلت " : ولا ترد نون المثنى أيضا في نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=160فانبجست منه اثنتا عشرة عينا وقوله جل وعلا :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض بأن وقف على لفظ " اثني " أو " اثنتا " أو " اثنا " فالوقف على هذه الكلمات ونحوها يكون على الياء ساكنة في " اثني " وعلى الألف في " اثنتا " و " اثنا " من غير رد النون ولا يزال الوقف بنية الإضافة كما مر .
هذا : ومثل جمع المذكر السالم المنصوب والمجرور المضاف لما بعده في حكم الوقف عليه جمع المذكر السالم المرفوع بالواو المضاف لما بعده أيضا سواء وقع قبل ساكن أو قبل متحرك .
فالواقع قبل الساكن نحو " ملاقو وكاشفو وأولو " نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249الذين يظنون أنهم ملاقو الله وقوله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=15إنا كاشفو العذاب قليلا وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=22ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة
والواقع قبل المتحرك نحو " ملاقو وناكسو وباسطو وأولو " في قوله تعالى :
[ ص: 545 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=33قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد فإذا وقف على كلمة من هذه الكلمات ونحوها يوقف على الواو ساكنة حرف مد ولا يجوز بحال رد النون المحذوفة بحجة الوقف عليها لما سبق والله تعالى أعلم .
الحالة الرابعة : إثباتها في الوصل وحذفها في الوقف وهذا إذا كانت صلة لهاء الضمير كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=136ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=69يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا فالوقف في هذه الحالة بحذف يا الصلة وسكون الهاء بالإجماع تبعا للرسم كما تقدم .
الحالة الخامسة : إثباتها في الوصل وجواز الوجهين في الوقف وهذا في لفظ واحد وهو " آتان " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=36آتاني الله خير مما آتاكم بالنمل حسب قراءة
حفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم فحسب فقد قرأ رضي الله عنه بإثبات الياء المفتوحة في الوصل وبجواز الوجهين في الوقف - أي بإثبات الياء ساكنة حرف مد وبحذفها مع سكون النون . والإثبات هو المقدم في الأداء على الحذف إن وقف بهما معا وليس اللفظ بمحل للوقف إلا للضرورة أو للاختبار " بالموحدة " فتفطن والله الموفق .
الْكَلَامُ عَلَى الْوَاوِ الْمَدِّيَّةِ وَصُوَرِهَا حَذْفًا وَإِثْبَاتًا
لِلْوَاوِ الْمَدِّيَّةِ أَرْبَعُ حَالَاتٍ كَالْأَلِفِ وَهِيَ كَمَا يَلِي :
الْحَالَةُ الْأُولَى : إِثْبَاتُهَا فِي الْحَالَيْنِ تَبَعًا لِرَسْمِهَا فِي الْمُصْحَفِ الشَّرِيفِ . وَذَلِكَ فِي كُلِّ مَا ثَبَتَتْ فِيهِ رَسْمًا بِشَرْطِ أَلَّا يَقَعَ بَعْدَهَا سَاكِنٌ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=20الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَنَحْوَ " مُهْلِكُو وَأَوْفُوا وَمُلَاقُو " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=31إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=34وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَمَا إِلَى ذَلِكَ .
وَالْإِثْبَاتُ فِي الْحَالَيْنِ فِي هَذِهِ الْحَالِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ عَامَّةِ الْقُرَّاءِ .
الْحَالَةُ الثَّانِيَةُ : حَذْفُهَا فِي الْحَالَيْنِ وَهَذَا إِذَا كَانَتْ غَيْرَ مَرْسُومَةٍ فِي الْمُصْحَفِ الشَّرِيفِ بِسَبَبِ جَزْمٍ أَوْ بِنَاءٍ أَوْ غَيْرِهِمَا .
مِثَالُ الْمَحْذُوفَةِ لِلْجَازِمِ الْفِعْلُ الْمُضَارِعُ الْمَجْزُومُ بِحَذْفِ الْوَاوِ نَحْوَ " يَخْلُ وَيَعْشُ وَتَدْعُ وَنَعْفُ وَلَا تَقْفُ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=9يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
[ ص: 528 ] nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=18أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=66إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ وَقَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ وَنَحْوِ ذَلِكَ .
وَمِثَالُ الْمَحْذُوفَةِ لِلْبِنَاءِ فِعْلُ الْأَمْرِ لِلْوَاحِدِ الْمُذَكَّرِ الْمَبْنِيِّ عَلَى حَذْفِ الْوَاوِ نَحْوَ " اعْفُ وَادْعُ وَاتْلُ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=125ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَقَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ وَشَبَهِهِ . فَالْوَقْفُ عَلَى هَذِهِ الْأَفْعَالِ أَوْ تِلْكَ بِحَذْفِ الْوَاوِ وَسُكُونِ الْحَرْفِ الْأَخِيرِ لِعَامَّةِ الْقُرَّاءِ .
أَمَّا مِثَالُ مَا حُذِفَتْ مِنْهُ الْوَاوُ لِغَيْرِ الْجَزْمِ وَالْبِنَاءِ فَهُوَ فِي أَرْبَعَةِ أَفْعَالٍ بِاتِّفَاقِ الْمَصَاحِفِ وَالْقُرَّاءِ وَهِيَ " يَدَعُ وَيَمْحُو وَسَنَدْعُ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=6يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ بِالْقَمَرِ ، وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=11وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ بِالْإِسْرَاءِ ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=24وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ بِالشُّورَى ، وَقَوْلِهِ جَلَّ شَأْنُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=18سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ بِالْعَلَقِ .
وَكَذَلِكَ حُذِفَتِ الْوَاوُ مِنَ الِاسْمِ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ وَهُوَ " صَالِحٌ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ بِالتَّحْرِيمِ عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهُ جَمْعٌ مُذَكَّرٌ سَالِمٌ .
وَقَدْ نَظَّمَ هَذِهِ الْمَوَاضِعَ الْخَمْسَةَ شَيْخُ مَشَايِخِي الْعَلَّامَةُ
الْمُتَوَلِّي فِي " اللُّؤْلُؤِ
[ ص: 529 ] الْمَنْظُومِ " بِقَوْلِهِ :
يَمْحُ بِشُورَى يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ مِعْ وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ سَنَدْعُ الْوَاوَ دَعْ وَهَكَذَا وَصَالِحُ الَّذِي وَرَدْ
فِي سُورَةِ التَّحْرِيمِ فَاظْفَرْ بِالرَّشَدِ
ا هـ
وَحَذْفُ الْوَاوِ هُنَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
الْحَالَةُ الثَّالِثَةُ : حَذْفُهَا فِي الْوَصْلِ وَإِثْبَاتُهَا فِي الْوَقْفِ وَذَلِكَ إِذَا وَلِيَهَا سَاكِنٌ فَتُحْذَفُ فِي الْوَصْلِ تَخَلُّصًا مِنَ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَتَثْبُتُ فِي الْوَقْفِ وِفَاقًا لِلرَّسْمِ سَوَاءٌ كَانَتْ فِي اسْمٍ أَوْ فِي فِعْلٍ .
فَمِثَالُ وُجُودِهَا فِي الِاسْمِ نَحْوُ " مُلَاقُو وَكَاشِفُو وَمُرْسِلُو وَأُولُو وَصَالُو " فِي نَحْوِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=15إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلا وَقَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=27إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=19إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ وَمَا إِلَى ذَلِكَ .
وَمِثَالُ وُجُودِهَا فِي الْفِعْلِ نَحْوُ " يَمْحُو وَأَسَرُّوا وَأَوْفُوا فَاسْتَبِقُوا يَرْجُوا تَبَوَّءُوا وَيُقِيمُوا وَيُؤْتُوا وَجَابُوا " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=39يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=62وَأَسَرُّوا النَّجْوَى وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=35وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَقَوْلِهِ جَلَّ جَلَالُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ وَقَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ [ ص: 530 ] وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=5وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=9وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَمَا جَاءَ عَلَى هَذَا النَّحْوِ .
هَذَا : وَحَذْفُ الْوَاوِ فِي الْوَصْلِ وَإِثْبَاتُهَا فِي الْوَقْفِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
الْحَالَةُ الرَّابِعَةُ : إِثْبَاتُهَا فِي الْوَصْلِ وَحَذْفُهَا فِي الْوَقْفِ عَلَى الْعَكْسِ مِنَ الْحَالَةِ السَّابِقَةِ وَذَلِكَ إِذَا كَانَتْ صِلَةً لِهَاءِ الضَّمِيرِ نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=7أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ . وَالْوَقْفُ هُنَا بِحَذْفِ وَاوِ الصِّلَةِ وَسُكُونِ الْهَاءِ بِاتِّفَاقِ الْقُرَّاءِ قَاطِبَةً تَبَعًا لِلرَّسْمِ كَمَا مَرَّ فِي بَابِ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ " فَصْلُ هَاءِ الضَّمِيرِ " وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ .
الْكَلَامُ عَلَى الْيَاءِ الْمَدِّيَّةِ وَصُوَرِهَا حَذْفًا وَإِثْبَاتًا
لِلْيَاءِ الْمَدِّيَّةِ خَمْسُ حَالَاتٍ وَإِلَيْكَ بَيَانُهَا :
الْحَالَةُ الْأُولَى : إِثْبَاتُهَا فِي حَالَتَيِ الْوَصْلِ وَالْوَقْفِ تَبَعًا لِرَسْمِهَا فِي الْمُصْحَفِ الشَّرِيفِ وَذَلِكَ فِي كُلِّ مَا ثَبَتَتْ فِيهِ رَسْمًا بِشَرْطِ أَلَّا يَقَعَ بَعْدَهَا سَاكِنٌ نَحْوَ " سَآوِي وَيَعْصِمُنِي وَيَقْضِي وَتَوَفَّنِي وَأَلْحِقْنِي وَإِنِّي " فِي نَحْوِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=43قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=20وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَقَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=101تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَقَوْلِهِ جَلَّ جَلَالُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=15إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [ ص: 531 ] ، وَمَا كَانَ عَلَى هَذَا النَّحْوِ . وَهَذَا هُوَ الضَّابِطُ فِي إِثْبَاتِ الْيَاءِ فِي الْحَالَيْنِ لِعَامَّةِ الْقُرَّاءِ غَيْرَ أَنَّ هُنَاكَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ يَاءً فِي أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ مَوْضِعًا فِي التَّنْزِيلِ ثَبَتَتْ رَسْمًا فِي الْحَالَيْنِ وَلَهَا نَظَائِرُ حُذِفَتْ مِنْهَا وَلَا بُدَّ لِلْقَارِئِ مِنْ مَعْرِفَتِهَا جَيِّدًا لِئَلَّا يَلْتَبِسَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ فَيَذْهَبَ إِلَى حَذْفِ الثَّابِتَةِ مِنْهَا أَوِ الْعَكْسِ وَهُوَ مِنَ اللَّحْنِ .
وَمِنْ تِلْكَ الْيَاءَاتِ الثَّابِتَةِ فِي الْحَالَيْنِ لِعَامَّةِ الْقُرَّاءِ الْيَاءُ فِي كَلِمَةِ " الْأَيْدِي " فِي الْمَوْضِعِ الثَّانِي مِنْ سُورَةِ ص فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=45وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ وَنَظِيرُهَا كَلِمَةُ " الْأَيْدِ " فِي الْمَوْضِعِ الْأَوَّلِ مِنْ نَفْسِ السُّورَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=17وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ فَإِنَّ الْيَاءَ فِيهَا مَحْذُوفَةٌ رَسْمًا وَلَفْظًا وَوَصْلًا وَوَقْفًا بِالْإِجْمَاعِ وَفِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ :
وَيَا أُولِي الْأَيْدِي بِإِثْبَاتٍ وُصِفْ وَيَاءُ ذَا الْأَيْدِ لِكُلِّهِمْ حُذِفْ
ا هـ
فَإِذَا وَقَفَ عَلَى كَلِمَةِ " الْأَيْدِي " الثَّانِيَةِ وَقَفَ بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ وَإِذَا وَقَفَ عَلَى كَلِمَةِ " الْأَيْدِ " الْأُولَى وَقَفَ بِحَذْفِهَا وَالْحَذْفُ فِي هَذِهِ وَالْإِثْبَاتُ فِي تِلْكَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ كَمَا مَرَّ فَتَأَمَّلْ .
وَأَمَّا بَاقِي الْيَاءَاتِ الثَّابِتَةِ فِي الْحَالَيْنِ الْمُجْمَعِ عَلَيْهَا ذَاتِ النَّظَائِرِ الْمَحْذُوفَةِ مُطْلَقًا فَهِيَ " وَاخْشَوْنِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ " وَيَأْتِي " فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ الْمَوْضِعَانِ بِالْبَقَرَةِ . " فَاتَّبِعُونِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=31فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ بِآلِ عِمْرَانَ، " وَهَدَانِي " فِي
[ ص: 532 ] قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " وَيَأْتِي " فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=158يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ كِلَاهُمَا بِالْأَنْعَامِ " وَيَأْتِي " أَيْضًا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=53يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ " وَالْمُهْتَدِي " فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=178مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي الْمَوْضِعَانِ بِالْأَعْرَافِ " وَدِينِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=104إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ بِسُورَةِ سَيِّدِنَا
يُونُسَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَ " فَكِيدُونِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55فَكِيدُونِي جَمِيعًا بِسُورَةِ سَيِّدِنَا
هُودٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، " وَنَبْغِي " فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=65قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا " وَاتَّبَعَنِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي الْمَوْضِعَانِ بِسُورَةِ سَيِّدِنَا
يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، " وَتَأْتِي " فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا بِالنَّحْلِ " وَتَسْأَلْنِي " فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=70فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بِالْكَهْفِ وَ " فَاتَّبَعُونِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=90فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي بِسُورَةِ طه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَيَهْدِينِي فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=22عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ بِالْقَصَصِ " وَيَا عِبَادِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=56يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ بِالْعَنْكَبُوتِ، " وَاعْبُدُونِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=61وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ [ ص: 533 ] بِيس، " وَدِينِي وَيَتَّقِي وَيَا عِبَادِي وَهَدَانِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=14قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=24أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=57لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ وَهَذِهِ الْمَوَاضِعُ الْأَرْبَعَةُ بِالزُّمَرِ " وَأَخَّرْتَنِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ بِالْمُنَافِقُونَ ، " وَدُعَائِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=6فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلا فِرَارًا بِسُورَةِ سَيِّدِنَا
نُوحٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .
أَمَّا نَظَائِرُهَا الْمَحْذُوفَةُ فِي الرَّسْمِ بِاسْتِثْنَاءِ نَظِيرِ كَلِمَةِ " الْأَيْدِي " بِص فَإِنَّهَا قَدْ ذُكِرَتْ فِي سَبْعَ عَشْرَةَ يَاءً فِي عِشْرِينَ مَوْضِعًا وَهِيَ " اخْشَوْنِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا بِالْمَائِدَةِ " وَيَأْتِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ بِسُورَةِ سَيِّدِنَا
هُودٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ " وَاتَّبَعُونِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=38يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ بِغَافِرٍ وَفِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=61وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ بِالزُّخْرُفِ " وَهَدَانِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=80قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِي بِالْأَنْعَامِ "
[ ص: 534 ] وَالْمُهْتَدِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=97وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي بِالْإِسْرَاءِ، وَفِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=17مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ بِالْكَهْفِ " وَكِيدُونِ " فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=195ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ بِالْأَعْرَافِ، " وَنَبْغِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=64قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ بِالْكَهْفِ " وَاتَّبَعَنِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ بِآلِ عِمْرَانَ، " وَتَسْأَلْنِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=46فَلا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ بِسُورَةِ سَيِّدِنَا
هُودٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ " وَيَهْدِينَ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا بِالْكَهْفِ " وَفَاعْبُدُونَ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=92وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ بِالْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ " وَيَتَّقِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=90إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ سُورَةُ سَيِّدِنَا
يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، " وَأَخَّرْتَنِ " فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِالْإِسْرَاءِ، " وَدُعَاءً " فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=40رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ بِسُورَةِ
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ " وَدِينٌ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=6لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ بِالْكَاِفِرُونَ ، " وَعِبَادِ وَيَا عِبَادِ وَقُلْ يَا عِبَادِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=17فَبَشِّرْ عِبَادِ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=18الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
[ ص: 535 ] nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=16يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ وَقَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=10قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ بِالزُّمَرِ .
وَالْحَذْفُ فِي هَذِهِ الْيَاءَاتِ مُخْتَلَفٌ فِيهِ بَيْنَ الْقُرَّاءِ وَبِالنِّسْبَةِ
لِحَفْصٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ فَإِنَّهُ قَرَأَ فِي جَمِيعِهَا بِالْحَذْفِ قَوْلًا وَاحِدًا بِخِلَافِ الْإِثْبَاتِ فِي نَظَائِرِهَا الَّتِي تَقَدَّمَتْ فَإِنَّهُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَهُمْ فَتَفَطَّنْ كَثِيرًا لِحَذْفِ هَذِهِ
لِحَفْصٍ وَإِثْبَاتِ تِلْكَ لِكُلِّهِمْ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ .
الْحَالَةُ الثَّانِيَةُ : حَذْفُ الْيَاءِ فِي الْحَالَيْنِ وَذَلِكَ إِذَا كَانَتْ غَيْرَ مَرْسُومَةٍ فِي الْمُصْحَفِ الشَّرِيفِ وَهَذَا الْحَذْفُ يَكُونُ غَالِبًا فِي صُوَرٍ سِتٍّ وَفِيمَا يَلِي ذَكَرُهَا :
الصُّورَةُ الْأُولَى : الْفِعْلُ الْمُضَارِعُ الْمُعْتَلُّ الْمَجْزُومُ بِحَذْفِ الْيَاءِ نَحْوَ " تَمْشِ وَتَبْغِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=37وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=77وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ
الصُّورَةُ الثَّانِيَةُ : فِعْلُ الْأَمْرِ الْمَبْنِيُّ عَلَى حَذْفِ الْيَاءِ نَحْوَ " اتَّقِ وَآتِ وَابْتَغِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=1اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=26وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَقَوْلِهِ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=77وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ
الصُّورَةُ الثَّالِثَةُ : الِاسْمُ الْمُنَادَى الْمُضَافُ إِلَى يَاءِ الْمُتَكَلِّمِ سَوَاءٌ حُذِفَ مِنْهُ حَرْفُ النِّدَاءِ أَمْ لَمْ يُحْذَفْ .
فَالْأَوَّلُ : نَحْوَ " رَبِّ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=28رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ [ ص: 536 ] وَالثَّانِي : نَحْوَ " يَا قَوْمِ يَا عِبَادِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : " يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ " ، وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=16يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=10قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا الْمَوْضِعُ الْأَوَّلُ بِالزُّمَرِ وَالْحَذْفُ فِي هَذِهِ الصُّوَرِ الثَّلَاثِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ غَيْرَ أَنَّهُ اسْتُثْنِيَ مِنَ الصُّورَةِ الثَّالِثَةِ كَلِمَتَانِ أُثْبِتَتْ فِيهِمَا الْيَاءُ مَعَ وُجُودِ حَرْفِ النِّدَاءِ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ فِي الْمَصَاحِفِ كُلِّهَا وَهُمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=56يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ بِالْعَنْكَبُوتِ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ الْمَوْضِعُ الثَّانِي بِسُورَةِ الزُّمَرِ، وَاخْتُلِفَ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=68يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ بِالزُّخْرُفِ فَرُسِمَ فِي الْمَصَاحِفِ الْمَدَنِيَّةِ وَالشَّامِيَّةِ بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ بَعْدَ الدَّالِ وَفِي الْمَصَاحِفِ الْمَكِّيَّةِ وَالْعِرَاقِيَّةِ بِحَذْفِهَا، وَكَمَا اخْتَلَفَتِ الْمَصَاحِفُ الشَّرِيفَةُ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ اخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِيهَا أَيْضًا فَبَعْضُهُمْ أَثْبَتَهَا مَفْتُوحَةً فِي الْوَصْلِ سَاكِنَةً فِي الْوَقْفِ حَرْفَ مَدٍّ وَلِينٍ . وَبَعْضُهُمْ أَثْبَتَهَا سَاكِنَةً حَرْفَ مَدٍّ وَلِينٍ فِي الْوَصْلِ وَالْوَقْفِ . وَبَعْضُهُمْ حَذَفَهَا فِي الْحَالَيْنِ . وَبِالنِّسْبَةِ لِحَفْصٍ عَنْ عَاصِمٍ فَإِنَّهُ مِمَّنْ قَرَأَ بِحَذْفِ الْيَاءِ فِي الْحَالَيْنِ وَوَقَفَ عَلَى الدَّالِ السَّاكِنَةِ .
الصُّورَةُ الرَّابِعَةُ : الْأَسْمَاءُ الْمَنْقُوصَةُ الْمَرْفُوعَةُ وَالْمَجْرُورَةُ إِذَا كَانَتْ مُنَوَّنَةً
[ ص: 537 ] فَقَدِ اتَّفَقَتِ الْمَصَاحِفُ عَلَى حَذْفِ الْيَاءِ مِنْهَا مِنْ أَجْلِ تَنْوِينِهَا . وَالْوَارِدُ مِنْهَا فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ ثَلَاثُونَ اسْمًا فِي سَبْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ مَوْضِعًا وَهِيَ كَمَا يَلِي : ( بَاغٍ وَلَا عَادٍ وَمِنْ مُوصٍ وَعَنْ تَرَاضٍ وَلَا حَامٍ وَلَآتٍ وَغَوَاشٍ وَلَهُمْ أَيْدٍ وَلَعَالٍ وَأَنَّهُ نَاجٍ وَهَادٍ وَوَاقٍ وَمُسْتَخْفٍ وَوَالٍ وَوَادٍ وَبَاقٍ وَمُفْتَرٍ وَلَيَالٍ
[ ص: 538 ] وَقَاضٍ وَزَانٍ وَهُوَ جَازٍ وَبِكَافٍ وَمُعْتَدٍ وَفَانٍ وَحَمِيمٍ ءَانٍ دَانٍ وَمُهْتَدٍ وَمُلَاقٍ وَمِنْ رَاقٍ وَهَارٍ ) . عَلَى أَنَّهُ مَقْلُوبٌ فَكُلُّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ مَحْذُوفَةُ الْيَاءِ فِي الْحَالَيْنِ تَبَعًا لِلرَّسْمِ وَالْوَقْفِ عَلَيْهَا بِسُكُونِ الْحَرْفِ الْأَخِيرِ مِنْهَا لِلْكُلِّ وَمِنْهُمْ
حَفْصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ فَتَأَمَّلْ .
الصُّورَةُ الْخَامِسَةُ : الْيَاءَاتُ الزَّوَائِدُ وَهِيَ الْيَاءَاتُ الْمُتَطَرِّفَةُ الزَّائِدَةُ فِي التِّلَاوَةِ عَلَى رَسْمِ الْمَصَاحِفِ الْعُثْمَانِيَّةِ وَلِكَوْنِهَا زَائِدَةً فِي التِّلَاوَةِ عَلَى الرَّسْمِ عِنْدَ مَنْ أَثْبَتَهَا سُمِّيَتْ بِالزَّوَائِدِ وَفِي حَالِ ثُبُوتِهَا لَا يَكُونُ مَا بَعْدَهَا إِلَّا مُتَحَرِّكًا . وَتَكُونُ فِي الْأَسْمَاءِ نَحْوَ " الْمُتَعَالِ وَالتَّنَادِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ [ ص: 539 ] وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=32وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ وَفِي الْأَفْعَالِ نَحْوَ " فَارْهَبُونِ وَيَسْرِ وَأَكْرَمَنِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=4وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ
وَجُمْلَتُهَا فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ مِائَةٌ وَإِحْدَى وَعِشْرُونَ يَاءً وَقَدِ اخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ الْعَشْرَةُ فِي إِثْبَاتِهَا وَحَذْفِهَا وَصْلًا أَوْ وَصْلًا وَوَقْفًا وَتَفْصِيلُ ذَلِكَ مَبْسُوطٌ فِي كُتُبِ الْخِلَافِ تَرَكْنَا ذِكْرَهُ هُنَا طَلَبًا لِلِاخْتِصَارِ وَمُرَاعَاةً لِحَالِ الْمُبْتَدِئِينَ . وَبِالنِّسْبَةِ
لِحَفْصٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ فَإِنَّ مَذْهَبَهُ فِي جَمِيعِهَا الْحَذْفُ مُطْلَقًا تَبَعًا لِلرَّسْمِ . وَلِهَذَا عَدَدْنَاهَا مِنَ الْيَاءَاتِ الْمَحْذُوفَةِ فِي الْحَالَيْنِ فَتَأَمَّلْ .
الصُّورَةُ السَّادِسَةُ : الْيَاءَاتُ الزَّوَائِدُ الَّتِي تَقَدَّمَ تَعْرِيفُهَا فِي الصُّورَةِ الْخَامِسَةِ قَبْلَ هَذِهِ غَيْرَ أَنَّهَا فِي هَذِهِ الصُّورَةِ وَقَعَ بَعْدَهَا سَاكِنٌ وَحِينَئِذٍ تُحْذَفُ لَفْظًا وَرَسْمًا لِلتَّخَلُّصِ مِنَ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَجُمْلَتُهَا فِي التَّنْزِيلِ إِحْدَى عَشْرَةَ يَاءً فِي سِتَّةَ عَشَرَ مَوْضِعًا وَهِيَ " يُؤْتِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=146وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا بِالنِّسَاءِ " وَاخْشَوْنِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ بِالْمَائِدَةِ " وَيَقُصُّ " فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ بِالْأَنْعَامِ وَذَلِكَ عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ بِسُكُونِ الْقَافِ وَبِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ الْمَكْسُورَةِ وَبِالنِّسْبَةِ
لِحَفْصٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ فَإِنَّهُ مِمَّنْ قَرَأَ بِضَمِّ الْقَافِ وَبِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ الْمَضْمُومَةِ الْمُشَدَّدَةِ وَعَلَيْهِ فَلَا دَخْلَ لِهَذِهِ الْيَاءِ فِي قِرَاءَتِهِ " وَنُنْجِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=103كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ بِسُورَةِ سَيِّدِنَا
يُونُسَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ "
[ ص: 540 ] وَالْوَادِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=12إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى بِسُورَةِ طه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=16إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى بِالنَّازِعَاتِ " وَوَادِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ بِالنَّمْلِ " وَالْوَادِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ بِالْقَصَصِ " وَلَهَادِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=54وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْحَجِّ " وَبِهَادِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=53وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ بِالرُّومِ " وَيُرِدْنِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=23إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِيس " وَصَالِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=163إِلا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ بِالصَّافَّاتِ، " وَيُنَادِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=41يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ بِق، " وَتُغْنِ " فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=5فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ بِالْقَمَرِ، " وَالْجَوَارِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=24وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ بِسُورَةِ الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَلَا، وَفِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=16الْجَوَارِ الْكُنَّسِ بِالتَّكْوِيرِ .
وَقَدِ اتَّفَقَ الْقُرَّاءُ الْعَشْرَةُ عَلَى حَذْفِ هَذِهِ الْيَاءَاتِ وَصْلًا لِلسَّاكِنِ كَمَا تَقَدَّمَ . وَاخْتَلَفُوا فِي إِثْبَاتِهَا وَقْفًا .
فَمِنْهُمْ مَنْ أَثْبَتَهَا كُلَّهَا .
[ ص: 541 ] وَمِنْهُمْ مَنْ أَثْبَتَ بَعْضَهَا .
وَمِنْهُمْ مَنْ حَذَفَ جَمِيعَهَا وَتَفْصِيلُ هَذَا مَبْسُوطٌ فِي كُتُبِ الْخِلَافِ تَرَكْنَا ذِكْرَهُ هُنَا رَغْبَةً فِي الِاخْتِصَارِ وَبِالنِّسْبَةِ
لِحَفْصٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ فَإِنَّهُ مِمَّنْ قَرَأَ بِالْحَذْفِ فِيهَا جَمِيعًا فَتَنَبَّهْ .
الْحَالَةُ الثَّالِثَةُ : إِثْبَاتُهَا فِي الْوَقْفِ وَحَذْفُهَا لَفْظًا فِي الْوَصْلِ وَذَلِكَ إِذَا وَلِيَهَا سَاكِنٌ فَتُحْذَفُ فِي الْوَصْلِ لِلتَّخَلُّصِ مِنَ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَثَبَتَتْ فِي الْوَقْفِ تَبَعًا لِلرَّسْمِ سَوَاءٌ كَانَتْ فِي الْأَفْعَالِ أَوْ فِي الْحُرُوفِ أَوْ فِي الْأَسْمَاءِ وَهَذَا مِمَّا لَا خِلَافَ فِيهِ بَيْنَ الْقُرَّاءِ .
فَفِي الْأَفْعَالِ : نَحْوَ " تَسْقِي وَيُؤْتِي وَيُرْبِي وَيَأْتِي وَأُوفِي وَادْخُلِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=71وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=269يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَفِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=276يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=54فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ وَقَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=59أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ وَمَا إِلَى ذَلِكَ .
وَفِي الْحُرُوفِ نَحْوَ " إِنِّي وَلَيْتَنِي " فِي نَحْوِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=144إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=27يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ سَكَّنَ الْيَاءَ فِي الْوَصْلِ
كَحَفْصٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ .
وَفِي الْأَسْمَاءِ : نَحْوَ " عَهْدِي وَقَوْمِي وَبَعْدِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=30إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا [ ص: 542 ] وَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ وَهَذَا عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ سَكَّنَ الْيَاءَ فِي الْوَصْلِ
كَحَفْصٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ ، وَنَحْوَ " أَيْدِي وَبِهَادِي وَمُخْزِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=41ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ وَفِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=2يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=81وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ بِالنَّمْلِ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=2وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ وَهَذَا بِالِاتِّفَاقِ، وَكَذَلِكَ فِيمَا أَشْبَهَهُ وَمِنْهُ جَمْعُ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ الْمَنْصُوبُ أَوِ الْمَجْرُورُ بِالْيَاءِ الْمُضَافُ لِمَا بَعْدَهُ وَالْوَارِدُ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ سَبْعَةُ مَوَاضِعَ وَهِيَ : " حَاضِرِي وَمُحِلِّي وَمُعْجِزِي وَآتِي وَالْمُقِيمِي وَمُهْلِكِي " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا بِالْبَقَرَةِ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ بِالْمَائِدَةِ، وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=2وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=3وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ الْمَوْضِعَانِ بِالتَّوْبَةِ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=93إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا بِمَرْيَمَ، وَقَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ بِالْحَجِّ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=59وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ [ ص: 543 ] بِالْقَصَصِ . وَقَدْ نَظَمَهَا بَعْضُهُمْ فَقَالَ :
مُحِلِّي مُقِيمِي حَاضِرِي مُعْجِزِي مَعًا وَفِي مَرْيَمَ آتِي كَذَا مُهْلِكِي الْقُرَى
فَبِالْيَاءِ قِفْ فِي الْكُلِّ لِلْكُلِّ مُبْتَلَى لِحَذْفِ سُكُونٍ بَعْدَ ذِي الْيَاءِ قَدْ جَرَى
ا هـ
وَالْحُكْمُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ الشُّمُوسِ الْعَشَرَةِ .
" تَنْبِيهٌ هَامٌّ " : بِخُصُوصِ الْوَقْفِ عَلَى جَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ الْمُضَافِ لِمَا بَعْدَهُ .
مِمَّا لَا يَخْفَى أَنَّ جَمْعَ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ الْمُضَافَ لِمَا بَعْدَهُ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ آنِفًا كَانَ قَبْلَ الْإِضَافَةِ هَكَذَا " حَاضِرِينَ مُحَلِّينَ . . إِلَخْ " فَلَمَّا أُضِيفَ لِمَا بَعْدَهُ حُذِفَتْ مِنْهُ النُّونُ كَمَا هُوَ مُقَرَّرٌ وَبَقِيَتِ الْيَاءُ مَرْسُومَةً وَعِنْدَ الْوَقْفِ يُوقَفُ بِهَا تَبَعًا لِلرَّسْمِ، وَعِنْدَ الْوَصْلِ تُحْذَفُ لَفْظًا لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ كَمَا هِيَ الْقَاعِدَةُ . وَعَلَيْهِ : فَإِذَا وُقِفَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَلِمَاتِ الْجَمْعِ السَّابِقَةِ لَا يَجُوزُ بِحَالٍ رَدُّ النُّونِ الْمَحْذُوفَةِ بِحُجَّةِ الْوَقْفِ عَلَيْهَا وَزَوَالِ إِضَافَتِهَا لِمَا بَعْدَهَا لِأَنَّ الْوَقْفَ حِينَئِذٍ لَا يَزَالُ بِنِيَّةِ الْإِضَافَةِ وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ خِلَافًا لِمَنْ قَالَ بِرَدِّ النُّونِ بِحُجَّةِ الْوَقْفِ عَلَيْهَا وَزَوَالِ إِضَافَتِهَا وَهَذَا خَطَأٌ فَاحِشٌ لَا يَجُوزُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ لِأَنَّهُ لَوْ زِيدَتِ النُّونُ لَزِيدَ فِي الْقُرْآنِ مَا لَيْسَ مِنْهُ وَقَدْ تَكَلَّمَ الْعُلَمَاءُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ رَدًّا عَلَى مَنْ قَالَ بِزِيَادَةِ النُّونِ وَقْفًا وَنُورِدُ هُنَا بَعْضًا مِنْ كَلَامِهِمْ .
قَالَ صَاحِبُ " مَنَارِ الْهُدَى فِي بَيَانِ الْوَقْفِ وَالِابْتِدَا " بَعْدَ أَنْ عَدَّدَ مَوَاضِعَ الْجَمْعِ السَّالِفَةَ الذَّكَرِ مَا نَصُّهُ " وَمَنْ لَا مَسَاسَ لَهُ بِهَذَا الْفَنِّ يَعْتَقِدُ أَوْ يُقَلِّدُ مَنْ لَا خِبْرَةَ لَهُ أَنَّ النُّونَ تُزَادُ حَالَةَ الْوَقْفِ وَيَظُنُّ أَنَّ الْوَقْفَ عَلَى الْكَلِمَةِ يُزِيلُ حُكْمَ الْإِضَافَةِ وَلَوْ زَالَ حُكْمُهَا لَوَجَبَ أَنْ لَا يُجَرَّ مَا بَعْدَ الْيَاءِ لِأَنَّ الْجَرَّ إِنَّمَا أَوْجَدَتْهُ الْإِضَافَةُ . فَإِذَا زَالَتْ وَجَبَ أَنْ يَزُولَ حُكْمُهَا وَأَنْ يَكُونَ مَا بَعْدَهَا مَرْفُوعًا فَمَنْ زَعَمَ
[ ص: 544 ] رَدَّ النُّونِ فَقَدْ أَخْطَأَ وَزَادَ فِي الْقُرْآنِ مَا لَيْسَ مِنْهُ " ا هـ مِنْهُ بِلَفْظِهِ .
وَقَالَ صَاحِبُ الْمُشْكِلَاتِ بَعْدَ أَنْ عَدَّدَ مَوَاضِعَ الْجَمْعِ الْمُشَارِ إِلَيْهَا آنِفًا مَا نَصُّهُ : " وَلَا تُرَدُّ نُونُ الْجَمْعِ فِي الْوَقْفِ لِحَذْفِهَا فِي الرَّسْمِ وَلِأَنَّ الْوَقْفَ فِيهَا عَلَى نِيَّةِ الْإِضَافَةِ وَمِثْلُهَا نُونُ الْمُثَنَّى فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=1تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ا هـ مِنْهُ بِلَفْظِهِ " قُلْتُ " : وَلَا تُرَدُّ نُونُ الْمُثَنَّى أَيْضًا فِي نَحْوِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=160فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا وَقَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَنْ وَقَفَ عَلَى لَفْظِ " اثْنَيْ " أَوِ " اثْنَتَا " أَوِ " اثْنَا " فَالْوَقْفُ عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَنَحْوِهَا يَكُونُ عَلَى الْيَاءِ سَاكِنَةً فِي " اثْنَيْ " وَعَلَى الْأَلِفِ فِي " اثْنَتَا " وَ " اثْنَا " مِنْ غَيْرِ رَدِّ النُّونِ وَلَا يَزَالُ الْوَقْفُ بِنِيَّةِ الْإِضَافَةِ كَمَا مَرَّ .
هَذَا : وَمِثْلُ جَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ الْمَنْصُوبِ وَالْمَجْرُورِ الْمُضَافِ لِمَا بَعْدَهُ فِي حُكْمِ الْوَقْفِ عَلَيْهِ جَمْعُ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ الْمَرْفُوعُ بِالْوَاوِ الْمُضَافُ لِمَا بَعْدَهُ أَيْضًا سَوَاءٌ وَقَعَ قَبْلَ سَاكِنٍ أَوْ قَبْلَ مُتَحَرِّكٍ .
فَالْوَاقِعُ قَبْلَ السَّاكِنِ نَحْوَ " مُلَاقُو وَكَاشِفُو وَأُولُو " نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=15إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلا وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=22وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ
وَالْوَاقِعُ قَبْلَ الْمُتَحَرِّكِ نَحْوَ " مُلَاقُو وَنَاكِسُو وَبَاسِطُو وَأُولُو " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
[ ص: 545 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=93وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=33قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ فَإِذَا وُقِفَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَنَحْوِهَا يُوقَفُ عَلَى الْوَاوِ سَاكِنَةً حَرْفَ مَدٍّ وَلَا يَجُوزُ بِحَالٍ رَدُّ النُّونِ الْمَحْذُوفَةِ بِحُجَّةِ الْوَقْفِ عَلَيْهَا لِمَا سَبَقَ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
الْحَالَةُ الرَّابِعَةُ : إِثْبَاتُهَا فِي الْوَصْلِ وَحَذْفُهَا فِي الْوَقْفِ وَهَذَا إِذَا كَانَتْ صِلَةً لِهَاءِ الضَّمِيرِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=136وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيدًا وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=69يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا فَالْوَقْفُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ بِحَذْفِ يَا الصِّلَةِ وَسُكُونِ الْهَاءِ بِالْإِجْمَاعِ تَبَعًا لِلرَّسْمِ كَمَا تَقَدَّمَ .
الْحَالَةُ الْخَامِسَةُ : إِثْبَاتُهَا فِي الْوَصْلِ وَجَوَازُ الْوَجْهَيْنِ فِي الْوَقْفِ وَهَذَا فِي لَفْظٍ وَاحِدٍ وَهُوَ " آتَانِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=36آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بِالنَّمْلِ حَسَبَ قِرَاءَةِ
حَفْصٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ فَحَسْبُ فَقَدْ قَرَأَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ الْمَفْتُوحَةِ فِي الْوَصْلِ وَبِجَوَازِ الْوَجْهَيْنِ فِي الْوَقْفِ - أَيْ بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ سَاكِنَةً حَرْفَ مَدٍّ وَبِحَذْفِهَا مَعَ سُكُونِ النُّونِ . وَالْإِثْبَاتُ هُوَ الْمُقَدَّمُ فِي الْأَدَاءِ عَلَى الْحَذْفِ إِنْ وُقِفَ بِهِمَا مَعًا وَلَيْسَ اللَّفْظُ بِمَحَلٍّ لِلْوَقْفِ إِلَّا لِلضَّرُورَةِ أَوْ لِلِاخْتِبَارِ " بِالْمُوَحَّدَةِ " فَتَفَطَّنْ وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ .