وقوله :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28723_29680_29687_31048_34198_34274_34513nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=170فآمنوا خيرا لكم ؛ اختلف أهل العربية في تفسير نصب " خيرا " ؛ فقال الكسائي : انتصب لخروجه من الكلام؛ قال : وهذا تقوله
العرب في الكلام التام؛ نحو قولك : " لتقومن خيرا لك " ؛ فإذا كان الكلام ناقصا رفعوا؛ فقالوا : " إن تنته خير لك " ؛ وقال الفراء : انتصب هذا وقوله " خيرا لكم " ؛ لأنه متصل بالأمر؛ وهو من صفته؛ ألا ترى أنك تقول : " انته هو خير لك " ؟ فلما سقطت " هو " ؛ اتصل بما قبله؛ وهو معرفة؛ فانتصب؛ ولم يقل هو ولا الكسائي من أي المنصوبات هو؛ ولا شرحوه بأكثر من هذا؛ وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل؛ وجميع البصريين : إن هذا محمول على معنى؛ لأنك إذا قلت : " انته خيرا " ؛ فأنت تدفعه عن أمر؛ وتدخله في غيره؛ كأنك قلت : " انته وائت خير لك؛ وادخل فيما هو خير لك؛ وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه قول
عمر بن أبي ربيعة :
[ ص: 135 ] فواعديه سرحتي مالك ... أو الربى بينهما أسهلا
كأنه قال : " إيتي مكانا أسهلا " .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28723_29680_29687_31048_34198_34274_34513nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=170فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ ؛ اِخْتَلَفَ أَهْلُ الْعَرَبِيَّةِ فِي تَفْسِيرِ نَصْبِ " خَيْرًا " ؛ فَقَالَ الْكِسَائِيُّ : اِنْتَصَبَ لِخُرُوجِهِ مِنَ الْكَلَامِ؛ قَالَ : وَهَذَا تَقُولُهُ
الْعَرَبُ فِي الْكَلَامِ التَّامِّ؛ نَحْوَ قَوْلِكَ : " لَتَقُومَنَّ خَيْرًا لَكَ " ؛ فَإِذَا كَانَ الْكَلَامُ نَاقِصًا رَفَعُوا؛ فَقَالُوا : " إِنْ تَنْتَهِ خَيْرٌ لَكَ " ؛ وَقَالَ الْفَرَّاءُ : اِنْتَصَبَ هَذَا وَقَوْلُهُ " خَيْرًا لَكُمْ " ؛ لِأَنَّهُ مُتَّصِلٌ بِالْأَمْرِ؛ وَهُوَ مِنْ صِفَتِهِ؛ أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ : " اِنْتَهِ هُوَ خَيْرٌ لَكَ " ؟ فَلَمَّا سَقَطَتْ " هُوَ " ؛ اِتَّصَلَ بِمَا قَبْلَهُ؛ وَهُوَ مَعْرِفَةٌ؛ فَانْتَصَبَ؛ وَلَمْ يَقُلْ هُوَ وَلَا الْكِسَائِيُّ مِنْ أَيِّ الْمَنْصُوبَاتِ هُوَ؛ وَلَا شَرَحُوهُ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا؛ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلُ؛ وَجَمِيعُ الْبَصْرِيِّينَ : إِنَّ هَذَا مَحْمُولٌ عَلَى مَعْنًى؛ لِأَنَّكَ إِذَا قُلْتَ : " اِنْتَهِ خَيْرًا " ؛ فَأَنْتَ تَدْفَعُهُ عَنْ أَمْرٍ؛ وَتُدْخِلُهُ فِي غَيْرِهِ؛ كَأَنَّكَ قُلْتَ : " اِنْتَهِ وَائْتِ خَيْرٌ لَكَ؛ وَادْخُلْ فِيمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ؛ وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلُ nindex.php?page=showalam&ids=16076وَسِيبَوَيْهِ قَوْلَ
عُمَرَ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ :
[ ص: 135 ] فَوَاعِدِيهِ سَرْحَتَيْ مَالِكٍ ... أَوِ الرُّبَى بَيْنَهُمَا أَسْهَلَا
كَأَنَّهُ قَالَ : " إِيتِي مَكَانًا أَسْهَلَا " .