قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم .
nindex.php?page=treesubj&link=29007قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا قال
مقاتل : لما عاد
أبو جهل إلى أصحابه ، ولم يصل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وسقط الحجر من يده ، أخذ الحجر رجل آخر من
بني مخزوم وقال : أقتله بهذا الحجر . فلما دنا من النبي - صلى الله عليه وسلم - طمس الله على بصره فلم ير النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فرجع إلى أصحابه فلم يبصرهم حتى نادوه ، فهذا معنى الآية . وقال
محمد بن إسحاق في روايته : جلس
عتبة وشيبة ابنا ربيعة ،
وأبو جهل وأمية بن خلف ، يرصدون النبي - صلى الله عليه وسلم - ليبلغوا من أذاه ، فخرج عليهم - عليه السلام - وهو يقرأ ( يس ) وفي يده تراب فرماهم به وقرأ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأطرقوا حتى مر عليهم عليه السلام . وقد مضى هذا في سورة ( سبحان ) ومضى في ( الكهف ) الكلام في " سدا " بضم السين وفتحها ، وهما لغتان . وقال
الضحاك :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وجعلنا من بين أيديهم سدا أي : الدنيا ، ومن خلفهم سدا أي : الآخرة ، أي : عموا عن البعث وعموا عن قبول الشرائع في الدنيا ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم أي : زينوا لهم الدنيا ودعوهم إلى التكذيب بالآخرة . وقيل : على هذا من بين أيديهم سدا أي : غرورا بالدنيا ، ومن خلفهم سدا أي : تكذيبا بالآخرة . وقيل : من بين أيديهم الآخرة ومن خلفهم الدنيا . فأغشيناهم أي : غطينا أبصارهم ، وقد مضى في أول [ البقرة ] .
وقرأ
ابن عباس وعكرمة nindex.php?page=showalam&ids=17344ويحيى بن يعمر " فأعشيناهم " بالعين غير معجمة ، من العشاء في العين ، وهو ضعف بصرها حتى لا تبصر بالليل . قال :
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره
[ ص: 12 ] وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36ومن يعش عن ذكر الرحمن الآية . والمعنى متقارب ، والمعنى أعميناهم ، كما قال :
ومن الحوادث لا أبا لك أنني ضربت علي الأرض بالأسداد
لا أهتدي فيها لموضع تلعة بين العذيب وبين أرض مراد
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9فهم لا يبصرون أي الهدى ، قاله
قتادة . وقيل :
محمد حين ائتمروا على قتله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . وقال
الضحاك :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وجعلنا من بين أيديهم سدا أي : الدنيا ، ومن خلفهم سدا أي : الآخرة . أي عموا عن البعث وعموا عن قبول الشرائع في الدنيا ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم أي : زينوا لهم الدنيا ودعوهم إلى التكذيب بالآخرة . وقيل : على هذا من بين أيديهم سدا أي : غرورا بالدنيا ، ومن خلفهم سدا أي : تكذيبا بالآخرة . وقيل : من بين أيديهم الآخرة ومن خلفهم الدنيا .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=10وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون تقدم في ( البقرة ) والآية رد على
القدرية وغيرهم . وعن
ابن شهاب : أن
عمر بن عبد العزيز أحضر
غيلان القدري فقال : يا
غيلان بلغني أنك تتكلم بالقدر ، فقال : يكذبون علي يا أمير المؤمنين . ثم قال : يا أمير المؤمنين أرأيت قول الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=3إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا قال : اقرأ يا
غيلان ، فقرأ حتى انتهى إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=19فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا فقال : اقرأ ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=30وما تشاءون إلا أن يشاء الله فقال : والله يا أمير المؤمنين إن شعرت أن هذا في كتاب الله قط . فقال له : يا
غيلان اقرأ أول سورة ( يس ) فقرأ حتى بلغ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=10وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون فقال
غيلان : والله يا أمير المومنين لكأني لم أقرأها قط قبل اليوم ، اشهد يا أمير المؤمنين أني تائب . قال
عمر : اللهم إن كان صادقا فتب عليه وثبته ، وإن كان كاذبا فسلط عليه من لا يرحمه ، واجعله آية للمؤمنين ، فأخذه
هشام فقطع يديه ورجليه وصلبه . وقال
ابن عون : فأنا رأيته مصلوبا على باب
دمشق . فقلنا : ما شأنك يا
غيلان ؟ فقال : أصابتني دعوة الرجل الصالح
عمر بن عبد العزيز .
nindex.php?page=treesubj&link=29007قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11إنما تنذر من اتبع الذكر يعني القرآن ، وعمل به .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11وخشي الرحمن بالغيب [ ص: 13 ] أي : ما غاب من عذابه وناره ، قاله
قتادة . وقيل : أي : يخشاه في مغيبه عن أبصار الناس وانفراده بنفسه . فبشره بمغفرة : أي لذنبه ، وأجر كريم : أي الجنة .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ .
nindex.php?page=treesubj&link=29007قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا قَالَ
مُقَاتِلٌ : لَمَّا عَادَ
أَبُو جَهْلٍ إِلَى أَصْحَابِهِ ، وَلَمْ يَصِلْ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَسَقَطَ الْحَجَرُ مِنْ يَدِهِ ، أَخَذَ الْحَجَرَ رَجُلٌ آخَرُ مِنْ
بَنِي مَخْزُومٍ وَقَالَ : أَقْتُلُهُ بِهَذَا الْحَجَرِ . فَلَمَّا دَنَا مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طَمَسَ اللَّهُ عَلَى بَصَرِهِ فَلَمْ يَرَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَلَمْ يُبْصِرْهُمْ حَتَّى نَادَوْهُ ، فَهَذَا مَعْنَى الْآيَةِ . وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي رِوَايَتِهِ : جَلَسَ
عُتْبَةُ وَشَيْبَةُ ابْنَا رَبِيعَةَ ،
وَأَبُو جَهْلٍ وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ ، يَرْصُدُونَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِيَبْلُغُوا مِنْ أَذَاهُ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَهُوَ يَقْرَأُ ( يس ) وَفِي يَدِهِ تُرَابٌ فَرَمَاهُمْ بِهِ وَقَرَأَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَطْرَقُوا حَتَّى مَرَّ عَلَيْهِمْ عَلَيْهِ السَّلَامُ . وَقَدْ مَضَى هَذَا فِي سُورَةِ ( سُبْحَانَ ) وَمَضَى فِي ( الْكَهْفِ ) الْكَلَامُ فِي " سُدًّا " بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِهَا ، وَهُمَا لُغَتَانِ . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا أَيِ : الدُّنْيَا ، وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا أَيِ : الْآخِرَةُ ، أَيْ : عَمُوا عَنِ الْبَعْثِ وَعَمُوا عَنْ قَبُولِ الشَّرَائِعِ فِي الدُّنْيَا ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ أَيْ : زَيَّنُوا لَهُمُ الدُّنْيَا وَدَعَوْهُمْ إِلَى التَّكْذِيبِ بِالْآخِرَةِ . وَقِيلَ : عَلَى هَذَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا أَيْ : غُرُورًا بِالدُّنْيَا ، وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا أَيْ : تَكْذِيبًا بِالْآخِرَةِ . وَقِيلَ : مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمُ الْآخِرَةِ وَمِنْ خَلْفِهِمُ الدُّنْيَا . فَأَغْشَيْنَاهُمْ أَيْ : غَطَّيْنَا أَبْصَارَهُمْ ، وَقَدْ مَضَى فِي أَوَّلِ [ الْبَقَرَةِ ] .
وَقَرَأَ
ابْنُ عَبَّاسٍ وَعِكْرِمَةُ nindex.php?page=showalam&ids=17344وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ " فَأَعْشَيْنَاهُمْ " بِالْعَيْنِ غَيْرَ مُعْجَمَةٍ ، مِنَ الْعَشَاءِ فِي الْعَيْنِ ، وَهُوَ ضَعْفُ بَصَرِهَا حَتَّى لَا تُبْصِرُ بِاللَّيْلِ . قَالَ :
مَتَى تَأْتِهِ تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ
[ ص: 12 ] وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ الْآيَةَ . وَالْمَعْنَى مُتَقَارِبٌ ، وَالْمَعْنَى أَعْمَيْنَاهُمْ ، كَمَا قَالَ :
وَمِنَ الْحَوَادِثِ لَا أَبَا لَكِ أَنَّنِي ضُرِبَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِالْأَسْدَادِ
لَا أَهْتَدِي فِيهَا لِمَوْضِعِ تَلْعَةٍ بَيْنَ الْعُذَيْبِ وَبَيْنَ أَرْضِ مُرَادِ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ أَيِ الْهُدَى ، قَالَهُ
قَتَادَةُ . وَقِيلَ :
مُحَمَّدٌ حِينَ ائْتَمَرُوا عَلَى قَتْلِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا أَيِ : الدُّنْيَا ، وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا أَيِ : الْآخِرَةُ . أَيْ عَمُوا عَنِ الْبَعْثِ وَعَمُوا عَنْ قَبُولِ الشَّرَائِعِ فِي الدُّنْيَا ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ أَيْ : زَيَّنُوا لَهُمُ الدُّنْيَا وَدَعَوْهُمْ إِلَى التَّكْذِيبِ بِالْآخِرَةِ . وَقِيلَ : عَلَى هَذَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا أَيْ : غُرُورًا بِالدُّنْيَا ، وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا أَيْ : تَكْذِيبًا بِالْآخِرَةِ . وَقِيلَ : مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمُ الْآخِرَةِ وَمِنْ خَلْفِهِمُ الدُّنْيَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=10وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ تَقَدَّمَ فِي ( الْبَقَرَةِ ) وَالْآيَةُ رَدٌّ عَلَى
الْقَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ . وَعَنِ
ابْنِ شِهَابٍ : أَنَّ
عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَحْضَرَ
غَيْلَانَ الْقَدَرِيَّ فَقَالَ : يَا
غَيْلَانُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَتَكَلَّمُ بِالْقَدَرِ ، فَقَالَ : يَكْذِبُونَ عَلَيَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . ثُمَّ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=3إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا قَالَ : اقْرَأْ يَا
غَيْلَانُ ، فَقَرَأَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=19فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا فَقَالَ : اقْرَأْ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=30وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ فَقَالَ : وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ شَعَرْتُ أَنَّ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ قَطُّ . فَقَالَ لَهُ : يَا
غَيْلَانُ اقْرَأْ أَوَّلَ سُورَةِ ( يس ) فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=10وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ فَقَالَ
غَيْلَانُ : وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُومِنِينَ لِكَأَنِّي لَمْ أَقْرَأْهَا قَطُّ قَبْلَ الْيَوْمِ ، اشْهَدْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنِّي تَائِبٌ . قَالَ
عُمَرُ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقًا فَتُبْ عَلَيْهِ وَثَبِّتْهُ ، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَسَلِّطْ عَلَيْهِ مَنْ لَا يَرْحَمُهُ ، وَاجْعَلْهُ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ، فَأَخَذَهُ
هِشَامٌ فَقَطَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَصَلَبَهُ . وَقَالَ
ابْنُ عَوْنٍ : فَأَنَا رَأَيْتُهُ مَصْلُوبًا عَلَى بَابِ
دِمَشْقَ . فَقُلْنَا : مَا شَأْنُكَ يَا
غَيْلَانُ ؟ فَقَالَ : أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ الرَّجُلِ الصَّالِحِ
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ .
nindex.php?page=treesubj&link=29007قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ يَعْنِي الْقُرْآنَ ، وَعَمِلَ بِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ [ ص: 13 ] أَيْ : مَا غَابَ مِنْ عَذَابِهِ وَنَارِهِ ، قَالَهُ
قَتَادَةُ . وَقِيلَ : أَيْ : يَخْشَاهُ فِي مَغِيبِهِ عَنْ أَبْصَارِ النَّاسِ وَانْفِرَادِهِ بِنَفْسِهِ . فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ : أَيْ لِذَنْبِهِ ، وَأَجْرٍ كَرِيمٍ : أَيِ الْجَنَّةُ .