nindex.php?page=treesubj&link=29026قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=14خلق الإنسان من صلصال كالفخار nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=15وخلق الجان من مارج من نار فبأي آلاء ربكما تكذبان رب المشرقين ورب المغربين فبأي آلاء ربكما تكذبان
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=3خلق الإنسان لما ذكر سبحانه خلق العالم الكبير من السماء والأرض ، وما فيهما من الدلالات على وحدانيته وقدرته ذكر خلق العالم الصغير فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=3خلق الإنسان باتفاق من أهل التأويل يعني
آدم .
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=14من صلصال كالفخار الصلصال الطين اليابس الذي
[ ص: 147 ] يسمع له صلصلة ، شبهه بالفخار الذي طبخ . وقيل : هو طين خلط برمل . وقيل : هو الطين المنتن - من صل اللحم وأصل - إذا أنتن ، وقد مضى في ( الحجر ) . وقال هنا :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=14من صلصال كالفخار ، وقال هناك :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=26من صلصال من حمإ مسنون ، وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=11إنا خلقناهم من طين لازب ، وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59كمثل آدم خلقه من تراب وذلك متفق المعنى ، وذلك أنه أخذ من تراب الأرض فعجنه فصار طينا ، ثم انتقل فصار كالحمإ المسنون ، ثم انتقل فصار صلصالا كالفخار .
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=15وخلق الجان من مارج من نار قال
الحسن : الجان إبليس وهو أبو الجن . وقيل : الجان واحد الجن ، والمارج اللهب ، عن
ابن عباس ، وقال : خلق الله الجان من خالص النار . وعنه أيضا من لسانها الذي يكون في طرفها إذا التهبت . وقال
الليث : المارج الشعلة الساطعة ذات اللهب الشديد . وعن
ابن عباس أنه اللهب الذي يعلو النار فيختلط بعضه ببعض أحمر وأصفر وأخضر ، ونحوه عن
مجاهد ، وكله متقارب المعنى . وقيل : المارج كل أمر مرسل غير ممنوع ، ونحوه قول
المبرد ، قال
المبرد : المارج النار المرسلة التي لا تمنع . وقال
أبو عبيدة والحسن : المارج خلط النار ، وأصله من مرج إذا اضطرب واختلط ، ويروى أن الله تعالى خلق نارين فمرج إحداهما بالأخرى ، فأكلت إحداهما الأخرى وهي نار السموم فخلق منها إبليس . قال
القشيري والمارج في اللغة المرسل أو المختلط وهو فاعل بمعنى مفعول ، كقوله : ماء دافق وعيشة راضية والمعنى ذو مرج ، قال
الجوهري في الصحاح : ومارج من نار : نار لا دخان لها خلق منها الجان .
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=13فبأي آلاء ربكما تكذبان nindex.php?page=treesubj&link=29026قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=17رب المشرقين ورب المغربين أي هو رب المشرقين . وفي ( الصافات )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=5ورب المشارق وقد مضى الكلام في ذلك هنالك .
nindex.php?page=treesubj&link=29026قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=14خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=15وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=3خَلَقَ الْإِنْسَانَ لَمَّا ذَكَرَ سُبْحَانَهُ خَلْقَ الْعَالَمِ الْكَبِيرِ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَمَا فِيهِمَا مِنَ الدَّلَالَاتِ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ وَقُدْرَتِهِ ذَكَرَ خَلْقَ الْعَالَمِ الصَّغِيرِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=3خَلَقَ الْإِنْسَانَ بِاتِّفَاقٍ مِنْ أَهْلِ التَّأْوِيلِ يَعْنِي
آدَمَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=14مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ الصَّلْصَالُ الطِّينُ الْيَابِسُ الَّذِي
[ ص: 147 ] يُسْمَعُ لَهُ صَلْصَلَةٌ ، شَبَّهَهُ بِالْفَخَّارِ الَّذِي طُبِخَ . وَقِيلَ : هُوَ طِينٌ خُلِطَ بِرَمْلٍ . وَقِيلَ : هُوَ الطِّينُ الْمُنْتِنُ - مِنْ صَلَّ اللَّحْمُ وَأَصَلَّ - إِذَا أَنْتَنَ ، وَقَدْ مَضَى فِي ( الْحِجْرِ ) . وَقَالَ هُنَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=14مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ، وَقَالَ هُنَاكَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=26مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ، وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=11إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ ، وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ وَذَلِكَ مُتَّفَقُ الْمَعْنَى ، وَذَلِكَ أَنَّهُ أَخَذَ مِنْ تُرَابِ الْأَرْضِ فَعَجَنَهُ فَصَارَ طِينًا ، ثُمَّ انْتَقَلَ فَصَارَ كَالْحَمَإِ الْمَسْنُونِ ، ثُمَّ انْتَقَلَ فَصَارَ صَلْصَالًا كَالْفَخَّارِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=15وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ قَالَ
الْحَسَنُ : الْجَانُّ إِبْلِيسُ وَهُوَ أَبُو الْجِنِّ . وَقِيلَ : الْجَانُّ وَاحِدُ الْجِنِّ ، وَالْمَارِجُ اللَّهَبُ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَالَ : خَلَقَ اللَّهُ الْجَانَّ مِنْ خَالِصِ النَّارِ . وَعَنْهُ أَيْضًا مِنْ لِسَانِهَا الَّذِي يَكُونُ فِي طَرَفِهَا إِذَا الْتَهَبَتْ . وَقَالَ
اللَّيْثُ : الْمَارِجُ الشُّعْلَةُ السَّاطِعَةُ ذَاتُ اللَّهَبِ الشَّدِيدِ . وَعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ اللَّهَبُ الَّذِي يَعْلُو النَّارَ فَيَخْتَلِطُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ أَحْمَرُ وَأَصْفَرُ وَأَخْضَرُ ، وَنَحْوُهُ عَنْ
مُجَاهِدٍ ، وَكُلُّهُ مُتَقَارِبُ الْمَعْنَى . وَقِيلَ : الْمَارِجُ كُلُّ أَمْرٍ مُرْسَلٍ غَيْرِ مَمْنُوعٍ ، وَنَحْوُهُ قَوْلُ
الْمُبَرِّدِ ، قَالَ
الْمُبَرِّدُ : الْمَارِجُ النَّارُ الْمُرْسَلَةُ الَّتِي لَا تُمْنَعُ . وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ وَالْحَسَنُ : الْمَارِجُ خَلْطُ النَّارِ ، وَأَصْلُهُ مِنْ مَرِجَ إِذَا اضْطَرَبَ وَاخْتَلَطَ ، وَيُرْوَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ نَارَيْنِ فَمَرَجَ إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى ، فَأَكَلَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَهِيَ نَارُ السَّمُومِ فَخَلَقَ مِنْهَا إِبْلِيسَ . قَالَ
الْقُشَيْرِيُّ وَالْمَارِجُ فِي اللُّغَةِ الْمُرْسَلُ أَوِ الْمُخْتَلَطُ وَهُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ ، كَقَوْلِهِ : مَاءٌ دَافِقٌ وَعِيشَةٌ رَاضِيَةٌ وَالْمَعْنَى ذُو مَرْجٍ ، قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ فِي الصِّحَاحِ : وَمَارِجٌ مِنْ نَارٍ : نَارٌ لَا دُخَانَ لَهَا خُلِقَ مِنْهَا الْجَانُّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=13فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ nindex.php?page=treesubj&link=29026قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=17رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ أَيْ هُوَ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ . وَفِي ( الصَّافَّاتِ )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=5وَرَبُّ الْمَشَارِقِ وَقَدْ مَضَى الْكَلَامُ فِي ذَلِكَ هُنَالِكَ .