[ ص: 470 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163nindex.php?page=treesubj&link=28975_32267_29629_31794_32424_29434إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا ( 163 )
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=164ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما ( 164 )
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=165رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما ( 165 ) )
قال
محمد بن إسحاق ، عن
محمد بن أبي محمد ، عن
عكرمة أو
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس قال : قال
سكين nindex.php?page=showalam&ids=16559وعدي بن زيد : يا
محمد ، ما نعلم أن الله أنزل على بشر من شيء بعد
موسى . فأنزل الله في ذلك من قولهما : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ) إلى آخر الآيات .
وقال
ابن جرير : حدثنا
الحارث ، حدثنا
عبد العزيز ، حدثنا
أبو معشر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي قال : أنزل الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء ) إلى قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=156وقولهم على مريم بهتانا عظيما ) فما تلاها عليهم - يعني على
اليهود - وأخبرهم بأعمالهم الخبيثة ، جحدوا كل ما أنزل الله وقالوا : ما أنزل الله على بشر من شيء ، ولا
موسى ولا
عيسى ، ولا على نبي من شيء . قال : فحل حبوته ، وقال : ولا على أحد . . فأنزل الله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=91وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء ) [ الأنعام : 91 ] .
وفي هذا الذي قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي نظر ; فإن هذه الآية مكية في سورة الأنعام ، وهذه الآية التي في سورة النساء مدنية ، وهي رد عليهم لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل عليهم كتابا من السماء ، قال الله تعالى (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153فقد سألوا موسى أكبر من ذلك ) [ النساء : 153 ] ، ثم ذكر فضائحهم ومعايبهم وما كانوا عليه ، وما هم عليه الآن من الكذب والافتراء . ثم ذكر تعالى أنه أوحى إلى عبده ورسوله
محمد صلى الله عليه وسلم كما أوحى إلى غيره من الأنبياء المتقدمين ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا )
والزبور : اسم
nindex.php?page=treesubj&link=28739الكتاب الذي أوحاه الله إلى داود ، عليه السلام ، وسنذكر ترجمة كل واحد من هؤلاء الأنبياء ، عليهم من الله [ أفضل ] الصلاة والسلام ، عند قصصهم في السور الآتية ، إن شاء الله ، وبه الثقة ، وعليه التكلان .
وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=164ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك ) أي : من قبل هذه الآية ، يعني : في السور المكية وغيرها .
وهذه
nindex.php?page=treesubj&link=30173_31794تسمية الأنبياء الذين نص على أسمائهم في القرآن ، وهم :
آدم وإدريس ، ونوح ، وهود ، وصالح ، وإبراهيم ، ولوط ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، ويوسف ، وأيوب ، وشعيب ، وموسى ، وهارون ، ويونس ، وداود ، وسليمان ، وإلياس ، واليسع ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى [ عليهم الصلاة والسلام ] وكذا
ذو الكفل عند كثير من المفسرين ، وسيدهم
محمد صلى الله عليه وسلم .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=164ورسلا لم نقصصهم عليك ) أي : خلقا آخرين لم يذكروا في القرآن ، وقد اختلف في
[ ص: 471 ] nindex.php?page=treesubj&link=31794عدة الأنبياء والمرسلين والمشهور في ذلك حديث
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر الطويل ، وذلك فيما رواه
ابن مردويه ، رحمه الله ، في تفسيره ، حيث قال : حدثنا
إبراهيم بن محمد ، حدثنا
جعفر بن محمد بن الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=15015والحسين بن عبد الله بن يزيد قالا حدثنا
إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني حدثني أبي عن جدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11811أبي إدريس الخولاني ، عن
أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ، كم الأنبياء ؟ قال : " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا " . قلت : يا رسول الله ، كم الرسل منهم ؟ قال : " ثلاثمائة وثلاثة عشر جم غفير " . قلت : يا رسول الله ، من كان أولهم ؟ قال :
" آدم " . قلت : يا رسول الله ، نبي مرسل ؟ قال : " نعم ، خلقه الله بيده ، ونفخ فيه من روحه ، ثم سواه قبلا " . ثم قال : " يا
أبا ذر ، أربعة سريانيون :
آدم ، وشيث ، ونوح ، وخنوخ - وهو إدريس ، وهو أول من خط بقلم - وأربعة من العرب :
هود ، وصالح ، وشعيب ، ونبيك يا
أبا ذر ،
nindex.php?page=treesubj&link=31907_31988وأول نبي من أنبياء بني إسرائيل موسى ، وآخرهم
عيسى .
nindex.php?page=treesubj&link=31820وأول النبيين آدم ، nindex.php?page=treesubj&link=28747وآخرهم نبيك " .
قد روى هذا الحديث بطوله الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم بن حبان البستي في كتابه : " الأنواع والتقاسيم " وقد وسمه بالصحة ، وخالفه
nindex.php?page=showalam&ids=11890أبو الفرج بن الجوزي ، فذكر هذا الحديث في كتابه " الموضوعات " ، واتهم به
إبراهيم بن هشام هذا ، ولا شك أنه قد تكلم فيه غير واحد من أئمة الجرح والتعديل من أجل هذا الحديث فالله أعلم .
وقد روي الحديث من وجه آخر ، عن صحابي آخر ، فقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
محمد بن عوف ، حدثنا
أبو المغيرة ، حدثنا
معان بن رفاعة ، عن
علي بن يزيد ، عن
القاسم ، عن
أبي أمامة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823481قلت : يا نبي الله ، كم الأنبياء ؟ قال : " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا " .
معان بن رفاعة السلامي ضعيف ،
وعلي بن يزيد ضعيف ،
والقاسم أبو عبد الرحمن ضعيف أيضا .
وقال الحافظ
أبو يعلى الموصلي : حدثنا
أحمد بن إسحاق أبو عبد الله الجوهري البصري ، حدثنا
مكي بن إبراهيم ، حدثنا
موسى بن عبيدة الربذي ، عن
يزيد الرقاشي ، عن
أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825015 " بعث الله ثمانية آلاف نبي ، أربعة آلاف إلى بني إسرائيل ، وأربعة آلاف إلى سائر الناس " .
وهذا أيضا إسناد ضعيف فيه الربذي ضعيف ، وشيخه
nindex.php?page=showalam&ids=12135الرقاشي أضعف منه أيضا والله أعلم .
وقال
أبو يعلى : حدثنا
أبو الربيع ، حدثنا
محمد بن ثابت العبدي ، حدثنا
محمد بن خالد [ ص: 472 ] الأنصاري ، عن
يزيد الرقاشي ، عن
أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=825016كان فيمن خلا من إخواني من الأنبياء ثمانية آلاف نبي ، ثم كان عيسى ابن مريم ، ثم كنت أنا " .
وقد رويناه عن
أنس من وجه آخر ، فأخبرني الحافظ
أبو عبد الله الذهبي ، أخبرنا
أبو الفضل بن عساكر ، أنبأنا الإمام
أبو بكر القاسم بن أبي سعيد الصفار ، أخبرتنا عمة أبي ،
عائشة بنت أحمد بن منصور بن الصفار ، أخبرنا
الشريف أبو السنابك هبة الله بن أبي الصهباء محمد بن حيدر القرشي ، حدثنا الإمام الأستاذ
nindex.php?page=showalam&ids=11812أبو إسحاق الإسفراييني قال : أخبرنا الإمام
أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، حدثنا
محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا
أحمد بن طارق ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14429مسلم بن خالد ، حدثنا
زياد بن سعد ، عن
محمد بن المنكدر ، عن
صفوان بن سليم ، عن
أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" بعثت على إثر من ثلاثة آلاف نبي من بني إسرائيل " . وهذا غريب من هذا الوجه وإسناده لا بأس به ، رجاله كلهم معروفون إلا
أحمد بن طارق هذا ، فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح والله أعلم .
[ ص: 470 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163nindex.php?page=treesubj&link=28975_32267_29629_31794_32424_29434إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ( 163 )
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=164وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ( 164 )
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=165رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( 165 ) )
قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ أَوْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ
سُكَيْنُ nindex.php?page=showalam&ids=16559وَعَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ : يَا
مُحَمَّدُ ، مَا نَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ بَعْدَ
مُوسَى . فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمَا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ) إِلَى آخَرِ الْآيَاتِ .
وَقَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ : حَدَّثَنَا
الْحَارِثُ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : أَنْزَلَ اللَّهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ ) إِلَى قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=156وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ) فَمَا تَلَاهَا عَلَيْهِمْ - يَعْنِي عَلَى
الْيَهُودِ - وَأَخْبَرَهُمْ بِأَعْمَالِهِمُ الْخَبِيثَةِ ، جَحَدُوا كُلَّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَقَالُوا : مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ، وَلَا
مُوسَى وَلَا
عِيسَى ، وَلَا عَلَى نَبِيٍّ مِنْ شَيْءٍ . قَالَ : فَحَلَّ حَبْوَتَهُ ، وَقَالَ : وَلَا عَلَى أَحَدٍ . . فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=91وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ) [ الْأَنْعَامِ : 91 ] .
وَفِي هَذَا الَّذِي قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ نَظَرٌ ; فَإِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مَكِّيَّةٌ فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ ، وَهَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ النِّسَاءِ مَدَنِيَّةٌ ، وَهِيَ رَدٌّ عَلَيْهِمْ لَمَّا سَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ ) [ النِّسَاءِ : 153 ] ، ثُمَّ ذَكَرَ فَضَائِحَهُمْ وَمَعَايِبَهُمْ وَمَا كَانُوا عَلَيْهِ ، وَمَا هُمْ عَلَيْهِ الْآنَ مِنَ الْكَذِبِ وَالِافْتِرَاءِ . ثُمَّ ذَكَرَ تَعَالَى أَنَّهُ أَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَوْحَى إِلَى غَيْرِهِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا )
وَالزَّبُورُ : اسْمُ
nindex.php?page=treesubj&link=28739الْكِتَابِ الَّذِي أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَى دَاوُدَ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَسَنَذْكُرُ تَرْجَمَةَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءِ ، عَلَيْهِمْ مِنَ اللَّهِ [ أَفْضَلُ ] الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ ، عِنْدَ قَصَصِهِمْ فِي السُّوَرِ الْآتِيَةِ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَبِهِ الثِّقَةُ ، وَعَلَيْهِ التُّكْلَانُ .
وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=164وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ) أَيْ : مِنْ قَبْلِ هَذِهِ الْآيَةِ ، يَعْنِي : فِي السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ وَغَيْرِهَا .
وَهَذِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=30173_31794تَسْمِيَةُ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ نُصَّ عَلَى أَسْمَائِهِمْ فِي الْقُرْآنِ ، وَهُمْ :
آدَمُ وَإِدْرِيسُ ، وَنُوحٌ ، وَهُودٌ ، وَصَالِحٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَلُوطٌ ، وَإِسْمَاعِيلُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَيَعْقُوبُ ، وَيُوسُفُ ، وَأَيُّوبُ ، وَشُعَيْبٌ ، وَمُوسَى ، وَهَارُونُ ، وَيُونُسُ ، وَدَاوُدُ ، وَسُلَيْمَانُ ، وَإِلْيَاسُ ، وَالْيَسَعُ ، وَزَكَرِيَّا ، وَيَحْيَى ، وَعِيسَى [ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ] وَكَذَا
ذُو الْكِفْلِ عِنْدَ كَثِيرٍ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ ، وَسَيِّدُهُمْ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=164وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ) أَيْ : خَلْقًا آخَرِينَ لَمْ يُذْكَرُوا فِي الْقُرْآنِ ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي
[ ص: 471 ] nindex.php?page=treesubj&link=31794عِدَّةِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَالْمَشْهُورُ فِي ذَلِكَ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=1584أَبِي ذَرٍّ الطَّوِيلُ ، وَذَلِكَ فِيمَا رَوَاهُ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، فِي تَفْسِيرِهِ ، حَيْثُ قَالَ : حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15015وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ قَالَا حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11811أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ ، عَنْ
أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَمِ الْأَنْبِيَاءُ ؟ قَالَ : " مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا " . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَمِ الرُّسُلُ مِنْهُمْ ؟ قَالَ : " ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ جَمٌّ غَفِيرٌ " . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ كَانَ أَوَّلَهُمْ ؟ قَالَ :
" آدَمُ " . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ، ثُمَّ سَوَّاهُ قَبْلًا " . ثُمَّ قَالَ : " يَا
أَبَا ذَرٍّ ، أَرْبَعَةٌ سُرْيَانِيُّونَ :
آدَمُ ، وَشِيثٌ ، وَنُوحٌ ، وَخَنُوخُ - وَهُوَ إِدْرِيسُ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِقَلَمٍ - وَأَرْبَعَةٌ مِنَ الْعَرَبِ :
هُودٌ ، وَصَالِحٌ ، وَشُعَيْبٌ ، وَنَبِيُّكَ يَا
أَبَا ذَرٍّ ،
nindex.php?page=treesubj&link=31907_31988وَأَوَّلُ نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُوسَى ، وَآخِرُهُمْ
عِيسَى .
nindex.php?page=treesubj&link=31820وَأَوَّلُ النَّبِيِّينَ آدَمُ ، nindex.php?page=treesubj&link=28747وَآخِرُهُمْ نَبِيُّكَ " .
قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبُو حَاتِمِ بْنِ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ فِي كِتَابِهِ : " الْأَنْوَاعُ وَالتَّقَاسِيمُ " وَقَدْ وَسَمَهُ بِالصِّحَّةِ ، وَخَالَفَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11890أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ ، فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِهِ " الْمَوْضُوعَاتِ " ، وَاتَّهَمَ بِهِ
إِبْرَاهِيمَ بْنَ هِشَامٍ هَذَا ، وَلَا شَكَّ أَنَّهُ قَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ مِنْ أَجْلِ هَذَا الْحَدِيثِ فَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَدْ رُوِيَ الْحَدِيثُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، عَنْ صَحَابِيٍّ آخَرَ ، فَقَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا
مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ
الْقَاسِمِ ، عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823481قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، كَمِ الْأَنْبِيَاءُ ؟ قَالَ : " مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا ، مِنْ ذَلِكَ ثَلَاثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا " .
مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلَامِيُّ ضَعِيفٌ ،
وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ ضَعِيفٌ ،
وَالْقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ضَعِيفٌ أَيْضًا .
وَقَالَ الْحَافِظُ
أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِيُّ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا
مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ ، عَنْ
يَزِيدَ الرَّقَاشِيُّ ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825015 " بَعَثَ اللَّهُ ثَمَانِيَةَ آلَافِ نَبِيٍّ ، أَرْبَعَةُ آلَافٍ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَأَرْبَعَةُ آلَافٍ إِلَى سَائِرِ النَّاسِ " .
وَهَذَا أَيْضًا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ فِيهِ الرَّبَذِيُّ ضَعِيفٌ ، وَشَيْخُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12135الرَّقَاشِيُّ أَضْعَفُ مِنْهُ أَيْضًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَالَ
أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا
أَبُو الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ [ ص: 472 ] الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ
يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=825016كَانَ فِيمَنْ خَلَا مِنْ إِخْوَانِي مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ثَمَانِيَةُ آلَافِ نَبِيٍّ ، ثُمَّ كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، ثُمَّ كُنْتُ أَنَا " .
وَقَدْ رُوِّينَاهُ عَنْ
أَنَسٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، فَأَخْبَرَنِي الْحَافِظُ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَسَاكِرَ ، أَنْبَأَنَا الْإِمَامُ
أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الصَّفَارُ ، أَخْبَرَتْنَا عَمَّةُ أَبِي ،
عَائِشَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الصَّفَارِ ، أَخْبَرَنَا
الشَّرِيفُ أَبُو السَّنَابِكِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيْدَرٍ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا الْإِمَامُ الْأُسْتَاذُ
nindex.php?page=showalam&ids=11812أَبُو إِسْحَاقَ الْإِسْفَرَايِينِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ طَارِقٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14429مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا
زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ
صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" بُعِثْتُ عَلَى إِثْرِ مِنْ ثَلَاثَةِ آلَافِ نَبِيٍّ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ " . وَهَذَا غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ لَا بَأْسَ بِهِ ، رِجَالُهُ كُلُّهُمْ مَعْرُوفُونَ إِلَّا
أَحْمَدَ بْنَ طَارِقٍ هَذَا ، فَإِنِّي لَا أَعْرِفُهُ بِعَدَالَةٍ وَلَا جَرْحٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .