nindex.php?page=treesubj&link=28882_32276_28982وأغراضها : ابتدأت بالإيماء إلى التحدي لمعارضة القرآن بما تومئ إليه الحروف المقطعة في أول السورة .
وباتلائها بالتنويه بالقرآن .
وبالنهي عن عبادة غير الله تعالى .
وبأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - نذير للمشركين بعذاب يوم عظيم وبشير للمؤمنين بمتاع حسن إلى أجل مسمى .
وإثبات الحشر .
والإعلام بأن الله مطلع على خفايا الناس .
[ ص: 313 ] وأن الله مدبر أمور كل حي على الأرض .
وخلق العوالم بعد أن لم تكن .
وأن مرجع الناس إليه ، وأنه ما خلقهم إلا للجزاء .
وتثبيت النبيء - صلى الله عليه وسلم - وتسليته عما يقوله المشركون وما يقترحونه من آيات على وفق هواهم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=12أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك
وأن حسبهم آية القرآن الذي تحداهم بمعارضته فعجزوا عن معارضته فتبين خذلانهم فهم أحقاء بالخسارة في الآخرة .
وضرب مثل لفريقي المؤمنين والمشركين .
وذكر نظرائهم من الأمم البائدة من
قوم نوح وتفصيل ما حل بهم
وعاد وثمود ،
وإبراهيم ،
وقوم لوط ،
ومدين ، ورسالة
موسى ، تعريضا بما في جميع ذلك من العبر وما ينبغي منه الحذر فإن أولئك لم تنفعهم آلهتهم التي يدعونها .
وأن في تلك الأنباء عظة للمتبعين بسيرهم .
وأن ملاك ضلال الضالين عدم خوفهم عذاب الله في الآخرة فلا شك في أن مشركي العرب صائرون إلى ما صار إليه أولئك .
وانفردت هذه السورة بتفصيل حادث الطوفان وغيضه .
ثم عرض باستئناس النبيء - صلى الله عليه وسلم - وتسليته باختلاف
قوم موسى في الكتاب الذي أوتيه فما على الرسول وأتباعه إلا أن يستقيم فيما أمره الله وأن لا يركنوا إلى المشركين ، وأن عليهم بالصلاة والصبر والمضي في الدعوة إلى الصلاح فإنه لا هلاك مع الصلاح .
وقد تخلل ذلك عظات وعبر والأمر بإقامة الصلاة .
nindex.php?page=treesubj&link=28882_32276_28982وَأَغْرَاضُهَا : ابْتَدَأَتْ بِالْإِيمَاءِ إِلَى التَّحَدِّي لِمُعَارَضَةِ الْقُرْآنِ بِمَا تُومِئُ إِلَيْهِ الْحُرُوفُ الْمُقَطَّعَةِ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ .
وَبِاتِّلَائِهَا بِالتَّنْوِيهِ بِالْقُرْآنِ .
وَبِالنَّهْيِ عَنْ عِبَادَةِ غَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى .
وَبِأَنَّ الرَّسُولَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - نَذِيرٌ لِلْمُشْرِكِينَ بِعَذَابِ يَوْمٍ عَظِيمٍ وَبَشِيرٌ لِلْمُؤْمِنِينَ بِمَتَاعٍ حَسَنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى .
وَإِثْبَاتِ الْحَشْرِ .
وَالْإِعْلَامِ بِأَنَّ اللَّهَ مُطَّلِعٌ عَلَى خَفَايَا النَّاسِ .
[ ص: 313 ] وَأَنَّ اللَّهَ مُدَبِّرُ أُمُورِ كُلِّ حَيٍّ عَلَى الْأَرْضِ .
وَخَلْقِ الْعَوَالِمِ بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ .
وَأَنَّ مَرْجِعَ النَّاسِ إِلَيْهِ ، وَأَنَّهُ مَا خَلَقَهُمْ إِلَّا لِلْجَزَاءِ .
وَتَثْبِيتِ النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَتَسْلِيَتِهِ عَمَّا يَقُولُهُ الْمُشْرِكُونَ وَمَا يَقْتَرِحُونَهُ مِنْ آيَاتٍ عَلَى وِفْقِ هَوَاهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=12أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ
وَأَنَّ حَسْبَهُمْ آيَةُ الْقُرْآنِ الَّذِي تَحَدَّاهُمْ بِمُعَارَضَتِهِ فَعَجَزُوا عَنْ مُعَارَضَتِهِ فَتَبَيَّنَ خُذْلَانُهُمْ فَهُمْ أَحِقَّاءُ بِالْخَسَارَةِ فِي الْآخِرَةِ .
وَضَرْبِ مَثَلٍ لِفَرِيقِي الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُشْرِكِينَ .
وَذِكْرِ نُظَرَائِهِمْ مِنَ الْأُمَمِ الْبَائِدَةِ مِنْ
قَوْمِ نُوحٍ وَتَفْصِيلِ مَا حَلَّ بِهِمْ
وَعَادٍ وَثَمُودَ ،
وَإِبْرَاهِيمَ ،
وَقَوْمِ لُوطٍ ،
وَمَدْينَ ، وَرِسَالَةِ
مُوسَى ، تَعْرِيضًا بِمَا فِي جَمِيعِ ذَلِكَ مِنَ الْعِبَرِ وَمَا يَنْبَغِي مِنْهُ الْحَذَرُ فَإِنَّ أُولَئِكَ لَمْ تَنْفَعْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَهَا .
وَأَنَّ فِي تِلْكَ الْأَنْبَاءِ عِظَةٌ لِلْمُتَّبِعِينَ بِسِيَرِهِمْ .
وَأَنَّ مِلَاكَ ضَلَالِ الضَّالِّينَ عَدَمُ خَوْفِهِمْ عَذَابَ اللَّهِ فِي الْآخِرَةِ فَلَا شَكَّ فِي أَنَّ مُشْرِكِي الْعَرَبِ صَائِرُونَ إِلَى مَا صَارَ إِلَيْهِ أُولَئِكَ .
وَانْفَرَدَتْ هَذِهِ السُّورَةُ بِتَفْصِيلِ حَادِثِ الطُّوفَانِ وَغَيْضِهِ .
ثُمَّ عَرَّضَ بِاسْتِئْنَاسِ النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَتَسْلِيَتِهِ بِاخْتِلَافِ
قَوْمِ مُوسَى فِي الْكِتَابِ الَّذِي أُوتِيَهُ فَمَا عَلَى الرَّسُولِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَّا أَنْ يَسْتَقِيمَ فِيمَا أَمَرَهُ اللَّهُ وَأَنْ لَا يَرْكَنُوا إِلَى الْمُشْرِكِينَ ، وَأَنَّ عَلَيْهِمْ بِالصَّلَاةِ وَالصَّبْرِ وَالْمُضِيِّ فِي الدَّعْوَةِ إِلَى الصَّلَاحِ فَإِنَّهُ لَا هَلَاكَ مَعَ الصَّلَاحِ .
وَقَدْ تَخَلَّلَ ذَلِكَ عِظَاتٌ وَعِبَرٌ وَالْأَمْرُ بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ .