[ ص: 177 ] nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112nindex.php?page=treesubj&link=28982ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير
الخطاب في قوله : ولا تطغوا موجه إلى المؤمنين الذين صدق عليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112ومن تاب معك .
nindex.php?page=treesubj&link=28910والطغيان أصله التعاظم والجراءة وقلة الاكتراث ، وتقدم في قوله - تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=15ويمدهم في طغيانهم يعمهون في سورة البقرة . والمراد هنا الجراءة على مخالفة ما أمروا به ، قال - تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=81كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي .
nindex.php?page=treesubj&link=30491_28328فنهى الله المسلمين عن مخالفة أحكام كتابه كما نهى
بني إسرائيل .
وقد شمل الطغيان أصول المفاسد ، فكانت الآية جامعة لإقامة المصالح ودرء المفاسد ، فكان النهي عنه جامعا لأحوال مصادر الفساد من نفس المفسد وبقي ما يخشى عليه من عدوى فساد خليطه فهو المنهي عنه بقوله بعد هذا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : جعل الله الدين بين لاءين
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112ولا تطغوا -
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113ولا تركنوا
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112إنه بما تعملون بصير استئناف لتحذير من أخفى الطغيان بأن الله مطلع على كل عمل يعمله المسلمون ، ولذلك اختير وصف ( بصير ) من بين بقية الأسماء الحسنى لدلالة مادته على العلم البين ودلالة صيغته على قوته .
[ ص: 177 ] nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112nindex.php?page=treesubj&link=28982وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
الْخِطَابُ فِي قَوْلِهِ : وَلَا تَطْغَوْا مُوَجَّهٌ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ صَدَقَ عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112وَمَنْ تَابَ مَعَكَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28910وَالطُّغْيَانُ أَصْلُهُ التَّعَاظُمُ وَالْجَرَاءَةُ وَقِلَّةُ الِاكْتِرَاثِ ، وَتَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=15وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ . وَالْمُرَادُ هُنَا الْجَرَاءَةُ عَلَى مُخَالَفَةِ مَا أُمِرُوا بِهِ ، قَالَ - تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=81كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي .
nindex.php?page=treesubj&link=30491_28328فَنَهَى اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ عَنْ مُخَالَفَةِ أَحْكَامِ كِتَابِهِ كَمَا نَهَى
بَنِي إِسْرَائِيلَ .
وَقَدْ شَمِلَ الطُّغْيَانُ أُصُولَ الْمَفَاسِدِ ، فَكَانَتِ الْآيَةُ جَامِعَةً لِإِقَامَةِ الْمَصَالِحِ وَدَرْءِ الْمَفَاسِدِ ، فَكَانَ النَّهْيُ عَنْهُ جَامِعًا لِأَحْوَالِ مَصَادِرِ الْفَسَادِ مِنْ نَفْسِ الْمُفْسِدِ وَبَقِيَ مَا يُخْشَى عَلَيْهِ مِنْ عَدْوَى فَسَادِ خَلِيطِهِ فَهُوَ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ بِقَوْلِهِ بَعْدَ هَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ .
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ : جَعَلَ اللَّهُ الدِّينَ بَيْنَ لَاءَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112وَلَا تَطْغَوْا -
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113وَلَا تَرْكَنُوا
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ اسْتِئْنَافٌ لِتَحْذِيرِ مَنْ أَخْفَى الطُّغْيَانَ بِأَنَّ اللَّهَ مُطَّلِعٌ عَلَى كُلِّ عَمَلٍ يَعْمَلُهُ الْمُسْلِمُونَ ، وَلِذَلِكَ اخْتِيرَ وَصْفُ ( بَصِيرٌ ) مِنْ بَيْنِ بَقِيَّةِ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى لِدَلَالَةِ مَادَّتِهِ عَلَى الْعِلْمِ الْبَيِّنِ وَدَلَالَةِ صِيغَتِهِ عَلَى قُوَّتِهِ .