[
nindex.php?page=treesubj&link=28914الإدماج ]
الإدماج : قال
ابن أبي الإصبع : هو أن يدمج المتكلم غرضا في غرض أو بديعا في بديع ، بحيث لا يظهر في الكلام إلا أحد الغرضين أو أحد البديعين كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=70له الحمد في الأولى والآخرة [ القصص : 70 ] ، أدمجت المبالغة في المطابقة ؛ لأن انفراده تعالى بالحمد في الآخرة - وهي الوقت الذي لا يحمد فيه سواه - مبالغة في الوقت بالانفراد بالحمد ، وهو وإن خرج مخرج المبالغة في الظاهر ، فالأمر فيه حقيقة في الباطن ، فإنه رب الحمد والمنفرد به في الدارين . انتهى .
قلت : والأولى أن يقال في هذه الآية : إنها من إدماج غرض في غرض ، فإن الغرض منها تفرده تعالى بوصف الحمد ، وأدمج فيه الإشارة إلى البعث والجزاء .
[
nindex.php?page=treesubj&link=28914الْإِدْمَاجُ ]
الْإِدْمَاجُ : قَالَ
ابْنُ أَبِي الْإِصْبَعِ : هُوَ أَنْ يُدْمِجَ الْمُتَكَلِّمُ غَرَضًا فِي غَرَضٍ أَوْ بَدِيعًا فِي بَدِيعٍ ، بِحَيْثُ لَا يَظْهَرُ فِي الْكَلَامِ إِلَّا أَحَدُ الْغَرَضَيْنِ أَوْ أَحَدُ الْبَدِيعَيْنِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=70لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ [ الْقَصَصِ : 70 ] ، أُدْمِجَتِ الْمُبَالَغَةُ فِي الْمُطَابَقَةِ ؛ لِأَنَّ انْفِرَادَهُ تَعَالَى بِالْحَمْدِ فِي الْآخِرَةِ - وَهِيَ الْوَقْتُ الَّذِي لَا يُحْمَدُ فِيهِ سِوَاهُ - مُبَالَغَةٌ فِي الْوَقْتِ بِالِانْفِرَادِ بِالْحَمْدِ ، وَهُوَ وَإِنْ خَرَجَ مَخْرَجَ الْمُبَالَغَةِ فِي الظَّاهِرِ ، فَالْأَمْرُ فِيهِ حَقِيقَةٌ فِي الْبَاطِنِ ، فَإِنَّهُ رَبُّ الْحَمْدِ وَالْمُنْفَرِدُ بِهِ فِي الدَّارَيْنِ . انْتَهَى .
قُلْتُ : وَالْأَوْلَى أَنَّ يُقَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ : إِنَّهَا مِنْ إِدْمَاجِ غَرَضٍ فِي غَرَضٍ ، فَإِنَّ الْغَرَضَ مِنْهَا تَفْرُّدُهُ تَعَالَى بِوَصْفِ الْحَمْدِ ، وَأَدْمَجَ فِيهِ الْإِشَارَةَ إِلَى الْبَعْثِ وَالْجَزَاءِ .