قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=28908ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ) ( 22 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22ويوم نحشرهم ) : هو مفعول به ، والتقدير : واذكر يوم نحشرهم . و ( جميعا ) : حال من ضمير المفعول ؛ ومفعولا " تزعمون " محذوفان ؛ أي : تزعمونهم شركاءكم ، ودل على المحذوف ما تقدم .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=28908ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ) ( 23 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثم لم تكن ) : يقرأ بالتاء ، ورفع الفتنة على أنها اسم كان .
و ( أن قالوا ) : الخبر . ويقرأ كذلك إلا أنه بالياء ؛ لأن تأنيث الفتنة غير حقيقي ، ولأن الفتنة هنا بمعنى القول ، ويقرأ بالياء ، ونصب الفتنة على أن اسم كان " أن قالوا " و " فتنتهم " الخبر .
[ ص: 363 ] ويقرأ كذلك إلا أنه بالتاء على معنى أن قالوا ؛ لأن أن قالوا بمعنى القول والمقالة والفتنة . ( ربنا ) : يقرأ بالجر صفة لاسم الله ، وبالنصب على النداء ، أو على إضمار أعني ، وهو معترض بين القسم والمقسم عليه . والجواب : ما كنا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=28908ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين ) ( 25 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25من يستمع ) : وحد الضمير في الفعل حملا على لفظ " من " وما جاء منه على لفظ الجمع ، فعلى معنى " من " ؛ نحو : ( من يستمعون ) [ يونس : 42 ] و (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=82من يغوصون له ) [ الأنبياء : 82 ] .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25أن يفقهوه ) : مفعول من أجله ؛ أي : كراهة أن يفقهوه .
و ( وقرا ) : معطوف على أكنة ، ولا يعد الفصل بين حرف العطف والمعطوف بالظرف فصلا ؛ لأن الظرف أحد المفاعيل ، فيجوز تقديمه وتأخيره ، ووحد الوقر هنا ؛ لأنه مصدر ، وقد استوفى القول فيه في أول البقرة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25حتى إذا ) : إذا في موضع نصب بجوابها ، وهو يقول ؛ وليس لحتى هنا عمل ، وإنما أفادت معنى الغاية ، كما لا تعمل في الجمل . و ( يجادلونك ) : حال من ضمير الفاعل في جاءوك .
والأساطير جمع ، واختلف في واحده ، فقيل : هو أسطورة ، وقيل : واحدها أسطار ، والأسطار جمع سطر بتحريك الطاء ، فيكون أساطير جمع الجمع ، فأما سطر بسكون الطاء فجمعه سطور وأسطر .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=28908وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون ) ( 26 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وينأون ) : يقرأ بسكون النون وتحقيق الهمزة ، وبإلقاء حركة الهمزة على النون وحذفها ، فيصير اللفظ بها ينون بفتح النون ، وواو ساكنة بعدها . و ( أنفسهم ) : مفعول يهلكون .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=28908ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ) ( 27 ) .
[ ص: 364 ] قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27ولو ترى ) : جواب " لو " محذوف ، تقديره : لشاهدت أمرا عظيما .
ووقف متعد ، وأوقف لغة ضعيفة ، والقرآن جاء بحذف الألف ، ومنه وقفوا ، فبناؤه لما لم يسم فاعله ، ومنه "
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24وقفوهم " . "
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27ولا نكذب " ، " ونكون " : يقرآن بالرفع . وفيه وجهان : أحدهما : هو معطوف على نرد ، فيكون عدم التكذيب والكون من المؤمنين متمنين أيضا كالرد .
والثاني : أن يكون خبر مبتدأ محذوف ؛ أي : ونحن لا نكذب ، وفي المعنى وجهان : أحدهما : أنه متمنى أيضا ، فيكون في موضع نصب على الحال من الضمير في " نرد " .
والثاني : أن يكون المعنى أنهم ضمنوا أن لا يكذبوا بعد الرد ، فلا يكون للجملة موضع ، ويقرآن بالنصب على أنه جواب التمني ، فلا يكون داخلا في التمني ، والواو في هذا كالفاء .
ومن القراء من رفع الأول ، ونصب الثاني ، ومنهم من عكس ، ووجه كل واحدة منهما على ما تقدم .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=28908وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ) ( 29 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29إن هي إلا ) : هي كناية عن الحياة ، ويجوز أن يكون ضمير القصة .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=28908وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ) ( 22 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ ) : هُوَ مَفْعُولٌ بِهِ ، وَالتَّقْدِيرُ : وَاذْكُرْ يَوْمَ نَحْشُرُهُمْ . وَ ( جَمِيعًا ) : حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ الْمَفْعُولِ ؛ وَمَفْعُولًا " تَزْعُمُونَ " مَحْذُوفَانِ ؛ أَيْ : تَزْعُمُونَهُمْ شُرَكَاءَكُمْ ، وَدَلَّ عَلَى الْمَحْذُوفِ مَا تَقَدَّمَ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=28908ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ) ( 23 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثُمَّ لَمْ تَكُنْ ) : يُقْرَأُ بِالتَّاءِ ، وَرَفْعُ الْفِتْنَةِ عَلَى أَنَّهَا اسْمُ كَانَ .
وَ ( أَنْ قَالُوا ) : الْخَبَرُ . وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِالْيَاءِ ؛ لِأَنَّ تَأْنِيثَ الْفِتْنَةِ غَيْرُ حَقِيقِيٍّ ، وَلِأَنَّ الْفِتْنَةَ هُنَا بِمَعْنَى الْقَوْلِ ، وَيُقْرَأُ بِالْيَاءِ ، وَنَصْبُ الْفِتْنَةِ عَلَى أَنَّ اسْمَ كَانَ " أَنْ قَالُوا " وَ " فِتْنَتَهُمْ " الْخَبَرُ .
[ ص: 363 ] وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِالتَّاءِ عَلَى مَعْنَى أَنْ قَالُوا ؛ لِأَنَّ أَنْ قَالُوا بِمَعْنَى الْقَوْلِ وَالْمَقَالَةِ وَالْفِتْنَةِ . ( رَبِّنَا ) : يُقْرَأُ بِالْجَرِّ صِفَةً لِاسْمِ اللَّهِ ، وَبِالنَّصْبِ عَلَى النِّدَاءِ ، أَوْ عَلَى إِضْمَارِ أَعْنِي ، وَهُوَ مُعْتَرِضٌ بَيْنَ الْقَسَمِ وَالْمُقْسَمِ عَلَيْهِ . وَالْجَوَابُ : مَا كُنَّا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=28908وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) ( 25 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25مَنْ يَسْتَمِعُ ) : وُحِّدَ الضَّمِيرُ فِي الْفِعْلِ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ " مَنْ " وَمَا جَاءَ مِنْهُ عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ ، فَعَلَى مَعْنَى " مَنْ " ؛ نَحْوُ : ( مَنْ يَسْتَمِعُونَ ) [ يُونُسَ : 42 ] وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=82مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ ) [ الْأَنْبِيَاءِ : 82 ] .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25أَنْ يَفْقَهُوهُ ) : مَفْعُولٌ مِنْ أَجْلِهِ ؛ أَيْ : كَرَاهَةَ أَنْ يَفْقَهُوهُ .
وَ ( وَقْرًا ) : مَعْطُوفٌ عَلَى أَكِنَّةٍ ، وَلَا يُعَدُّ الْفَصْلُ بَيْنَ حَرْفِ الْعَطْفِ وَالْمَعْطُوفِ بِالظَّرْفِ فَصْلًا ؛ لِأَنَّ الظَّرْفَ أَحَدُ الْمَفَاعِيلِ ، فَيَجُوزُ تَقْدِيمُهُ وَتَأْخِيرُهُ ، وَوَحَّدَ الْوَقْرَ هُنَا ؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ ، وَقَدِ اسْتَوْفَى الْقَوْلُ فِيهِ فِي أَوَّلِ الْبَقَرَةِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25حَتَّى إِذَا ) : إِذَا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِجَوَابِهَا ، وَهُوَ يَقُولُ ؛ وَلَيْسَ لِحَتَّى هُنَا عَمَلٌ ، وَإِنَّمَا أَفَادَتْ مَعْنَى الْغَايَةِ ، كَمَا لَا تَعْمَلُ فِي الْجُمَلِ . وَ ( يُجَادِلُونَكَ ) : حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ فِي جَاءُوكَ .
وَالْأَسَاطِيرُ جَمْعٌ ، وَاخْتُلِفَ فِي وَاحِدِهِ ، فَقِيلَ : هُوَ أُسْطُورَةٌ ، وَقِيلَ : وَاحِدُهَا أَسْطَارٌ ، وَالْأَسْطَارُ جَمْعُ سَطَرٍ بِتَحْرِيكِ الطَّاءِ ، فَيَكُونُ أَسَاطِيرُ جَمْعَ الْجَمْعِ ، فَأَمَّا سَطْرٌ بِسُكُونِ الطَّاءِ فَجَمْعُهُ سُطُورٌ وَأَسْطُرٌ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=28908وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) ( 26 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وَيَنْأَوْنَ ) : يُقْرَأُ بِسُكُونِ النُّونِ وَتَحْقِيقِ الْهَمْزَةِ ، وَبِإِلْقَاءِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ عَلَى النُّونِ وَحَذْفِهَا ، فَيَصِيرُ اللَّفْظُ بِهَا يُنَوَّنُ بِفَتْحِ النُّونِ ، وَوَاوٌ سَاكِنَةٌ بَعْدَهَا . وَ ( أَنْفُسَهُمْ ) : مَفْعُولُ يُهْلِكُونَ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=28908وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) ( 27 ) .
[ ص: 364 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27وَلَوْ تَرَى ) : جَوَابُ " لَوْ " مَحْذُوفٌ ، تَقْدِيرُهُ : لَشَاهَدْتَ أَمْرًا عَظِيمًا .
وَوُقِفَ مُتَعَدٍّ ، وَأُوقِفَ لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ ، وَالْقُرْآنُ جَاءَ بِحَذْفِ الْأَلِفِ ، وَمِنْهُ وُقِفُوا ، فَبِنَاؤُهُ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ ، وَمِنْهُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24وَقِفُوهُمْ " . "
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27وَلَا نُكَذِّبَ " ، " وَنَكُونَ " : يُقْرَآنِ بِالرَّفْعِ . وَفِيهِ وَجْهَانِ : أَحَدُهُمَا : هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى نُرَدُّ ، فَيَكُونُ عَدَمُ التَّكْذِيبِ وَالْكَوْنُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مُتَمَنَّيْنِ أَيْضًا كَالرَّدِّ .
وَالثَّانِي : أَنْ يَكُونَ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ؛ أَيْ : وَنَحْنُ لَا نُكَذِّبُ ، وَفِي الْمَعْنَى وَجْهَانِ : أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ مُتَمَنًّى أَيْضًا ، فَيَكُونُ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنَ الضَّمِيرِ فِي " نُرَدُّ " .
وَالثَّانِي : أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى أَنَّهُمْ ضَمِنُوا أَنْ لَا يَكْذِبُوا بَعْدَ الرَّدِّ ، فَلَا يَكُونُ لِلْجُمْلَةِ مَوْضِعٌ ، وَيُقْرَآنِ بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ جَوَابُ التَّمَنِّي ، فَلَا يَكُونُ دَاخِلًا فِي التَّمَنِّي ، وَالْوَاوُ فِي هَذَا كَالْفَاءِ .
وَمِنَ الْقُرَّاءِ مَنْ رَفَعَ الْأَوَّلَ ، وَنَصَبَ الثَّانِيَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ عَكَسَ ، وَوَجْهُ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَلَى مَا تَقَدَّمَ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=28908وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ) ( 29 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29إِنْ هِيَ إِلَّا ) : هِيَ كِنَايَةٌ عَنِ الْحَيَاةِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ضَمِيرَ الْقِصَّةِ .