قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82nindex.php?page=treesubj&link=28908وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا ( 82 ) ) .
[ ص: 158 ] قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82رحمة من ربك ) : مفعول له ، أو موضع الحال .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=83ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا ( 83 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=83منه ذكرا ) : أي من أخباره ، فحذف المضاف .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=84nindex.php?page=treesubj&link=28908إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا ( 84 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=84مكنا له ) : المفعول محذوف ; أي أمره .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=85فأتبع سببا ( 85 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=85فأتبع ) : يروى بوصل الهمزة والتشديد ، و " سببا " : مفعوله . ويقرأ بقطع الهمزة والتخفيف ، وهو متعد إلى اثنين ; أي أتبع سببا سببا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86nindex.php?page=treesubj&link=28908حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا ( 786 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86حمئة ) : يقرأ بالهمز من غير ألف ، وهو من : حمئت البئر تحمأ إذا صارت فيها حمأة ، وهو الطين الأسود ; ويجوز تخفيف الهمزة .
ويقرأ بالألف من غير همز ، وهو مخفف من المهموز أيضا ; ويجوز أن يكون من حمي الماء إذا اشتد حره ; كقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=4نارا حامية ) [ الغاشية : 4 ] .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86إما أن تعذب ) : " أن " في موضع رفع الابتداء ، والخبر محذوف ; أي إما العذاب واقع منك بهم . وقيل : هو خبر ; أي إما هو أن تعذب .
أو إما الخبر أن تعذب . وقيل : هو في موضع نصب ; أي إما توقع أن تعذب ، أو تفعل .
( حسنا ) : أي أمرا ذا حسن .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=88nindex.php?page=treesubj&link=28908وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا ( 88 ) ) .
[ ص: 159 ] قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=88جزاء الحسنى ) : يقرأ بالرفع والإضافة ، وهو مبتدأ ، أو مرفوع بالظرف ، والتقدير : فله جزاء الخصلة الحسنى .
ويقرأ بالرفع والتنوين ، والحسنى بدل ، أو خبر مبتدأ محذوف .
ويقرأ بالنصب والتنوين ; أي فله الحسنى جزاء ; فهو مصدر في موضع الحال ; أي مجزيا بها . وقيل : هو مصدر على المعنى ; أي يجزى بها جزاء . وقيل : تمييز .
ويقرأ بالنصب من غير تنوين ; وهو مثل المنون إلا أنه حذف التنوين لالتقاء الساكنين .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=88من أمرنا يسرا ) : أي شيئا ذا يسر .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=90nindex.php?page=treesubj&link=28908حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا ( 90 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=90مطلع الشمس ) : يجوز أن يكون مكانا ، وأن يكون مصدرا ، والمضاف محذوف ; أي مكان طلوع الشمس .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=91nindex.php?page=treesubj&link=28908كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا ( 91 ) ) .
قوله تعالى : ( كذلك ) : أي الأمر كذلك .
ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93nindex.php?page=treesubj&link=28908حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا ( 93 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93بين السدين ) : " بين " هاهنا : مفعول به .
والسد - بالفتح مصدر سد ، وهو بمعنى المسدود . وبالضم اسم للمسدود . وقيل : المضموم ما كان من خلق الله ; والمفتوح ما كان من صنعة الآدمي . وقيل : هما لغتان بمعنى واحد ; وقد قرئ بهما .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82nindex.php?page=treesubj&link=28908وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ( 82 ) ) .
[ ص: 158 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ) : مَفْعُولٌ لَهُ ، أَوْ مَوْضِعُ الْحَالِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=83وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ( 83 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=83مِنْهُ ذِكْرًا ) : أَيْ مِنْ أَخْبَارِهِ ، فَحُذِفَ الْمُضَافُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=84nindex.php?page=treesubj&link=28908إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ( 84 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=84مَكَّنَّا لَهُ ) : الْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ ; أَيْ أَمْرَهُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=85فَأَتْبَعَ سَبَبًا ( 85 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=85فَأَتْبَعَ ) : يُرْوَى بِوَصْلِ الْهَمْزَةِ وَالتَّشْدِيدِ ، وَ " سَبَبًا " : مَفْعُولُهُ . وَيُقْرَأُ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ وَالتَّخْفِيفِ ، وَهُوَ مُتَعَدٍّ إِلَى اثْنَيْنِ ; أَيْ أَتْبَعَ سَبَبًا سَبَبًا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86nindex.php?page=treesubj&link=28908حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ( 786 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86حَمِئَةٍ ) : يُقْرَأُ بِالْهَمْزِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ ، وَهُوَ مِنْ : حَمِئَتِ الْبِئْرُ تَحْمَأُ إِذَا صَارَتْ فِيهَا حَمْأَةٌ ، وَهُوَ الطِّينُ الْأَسْوَدُ ; وَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الْهَمْزَةِ .
وَيُقْرَأُ بِالْأَلِفِ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ ، وَهُوَ مُخَفَّفٌ مِنَ الْمَهْمُوزِ أَيْضًا ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ حَمِيَ الْمَاءُ إِذَا اشْتَدَّ حَرُّهُ ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=4نَارًا حَامِيَةً ) [ الْغَاشِيَةِ : 4 ] .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ ) : " أَنْ " فِي مَوْضِعِ رَفْعِ الِابْتِدَاءِ ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ ; أَيْ إِمَّا الْعَذَابُ وَاقِعٌ مِنْكَ بِهِمْ . وَقِيلَ : هُوَ خَبَرٌ ; أَيْ إِمَّا هُوَ أَنْ تُعَذِّبَ .
أَوْ إِمَّا الْخَبَرُ أَنْ تُعَذِّبَ . وَقِيلَ : هُوَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ ; أَيْ إِمَّا تُوقِعُ أَنْ تُعَذِّبَ ، أَوْ تَفْعَلَ .
( حَسَنًا ) : أَيْ أَمْرًا ذَا حُسْنٍ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=88nindex.php?page=treesubj&link=28908وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ( 88 ) ) .
[ ص: 159 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=88جَزَاءً الْحُسْنَى ) : يُقْرَأُ بِالرَّفْعِ وَالْإِضَافَةِ ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ ، أَوْ مَرْفُوعٌ بِالظَّرْفِ ، وَالتَّقْدِيرُ : فَلَهُ جَزَاءُ الْخَصْلَةِ الْحُسْنَى .
وَيُقْرَأُ بِالرَّفْعِ وَالتَّنْوِينِ ، وَالْحُسْنَى بَدَلٌ ، أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ .
وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ وَالتَّنْوِينِ ; أَيْ فَلَهُ الْحُسْنَى جَزَاءً ; فَهُوَ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ; أَيْ مَجْزِيًّا بِهَا . وَقِيلَ : هُوَ مَصْدَرٌ عَلَى الْمَعْنَى ; أَيْ يُجْزَى بِهَا جَزَاءً . وَقِيلَ : تَمْيِيزٌ .
وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ ; وَهُوَ مِثْلَ الْمَنُونِ إِلَّا أَنَّهُ حَذَفَ التَّنْوِينَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=88مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ) : أَيْ شَيْئًا ذَا يُسْرٍ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=90nindex.php?page=treesubj&link=28908حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا ( 90 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=90مَطْلِعَ الشَّمْسِ ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَكَانًا ، وَأَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا ، وَالْمُضَافُ مَحْذُوفٌ ; أَيْ مَكَانَ طُلُوعِ الشَّمْسِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=91nindex.php?page=treesubj&link=28908كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ( 91 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( كَذَلِكَ ) : أَيِ الْأَمْرُ كَذَلِكَ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93nindex.php?page=treesubj&link=28908حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ( 93 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93بَيْنَ السَّدَّيْنِ ) : " بَيْنَ " هَاهُنَا : مَفْعُولٌ بِهِ .
وَالسَّدُّ - بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ سَدَّ ، وَهُوَ بِمَعْنَى الْمَسْدُودِ . وَبِالضَّمِّ اسْمٌ لِلْمَسْدُودِ . وَقِيلَ : الْمَضْمُومُ مَا كَانَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ ; وَالْمَفْتُوحُ مَا كَانَ مِنْ صَنْعَةِ الْآدَمِيِّ . وَقِيلَ : هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ; وَقَدْ قُرِئَ بِهِمَا .