الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد تناول العلاج عاودتني أعراض فقدان الشهية وعسر الهضم!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ سنوات من مشاكل في المعدة؛ حيث كانت تظهر لدي بشكل متكرر أعراض مثل فقدان الشهية، وعسر الهضم المزمن، والتقيؤ، والحرقة، وآلام المعدة. وكنت دائمًا أراجع طبيبة عامة، فكانت تصف لي دواءً يخفف الأعراض مؤقتًا، لكنها سرعان ما كانت تعاودني من جديد.

منذ عام زرت طبيبة مختصة وأجرت لي منظارًا للمعدة، بالإضافة إلى تحليل لعينة منها (Biopsie)، وأخبرتني بأن لدي فتقًا في الحجاب الحاجز، بالإضافة إلى إصابتي بجرثومة المعدة، وصفت لي عددًا من الأدوية لمدة أسبوع، ثم دواء يحتوي على مادة الأوميبرازول، بمعدل كبسولة يوميًا مدى الحياة.

بعد بدء العلاج، شعرت بتحسن كبير، وزالت الأعراض تمامًا، وكذلك شهيتي للطعام، وزاد وزني، ولكن بعد فترة من تناول الدواء، بدأت أعراض فقدان الشهية وعسر الهضم تعاودني من جديد، فقمت بتجربة العديد من الأدوية، كانت جميعها تحتوي على مادة الأوميبرازول ولكن بأسماء تجارية مختلفة، مثل: Proton، وأوديس، وأميبرال، دون جدوى.

وحتى الآن، لا زلت أعاني من فقدان الشهية وعسر الهضم؛ فبمجرد أن أتناول أي طعام، مهما كان خفيفًا، أشعر وكأنني أحمل حجرًا في معدتي يمتد إلى حلقي، ويلازمني هذا الإحساس طوال اليوم؛ مما يدفعني إلى تجنب الأكل، وذلك بالإضافة إلى الآلام المصاحبة لهذه الحالة.

أُواظب على الرقية الشرعية، وأشعر من خلالها بتحسن كبير -بفضل الله تعالى-، لكنني أتساءل: بماذا تنصحونني؟ فقد فقدت الأمل في فاعلية الأدوية، وتوقفت عن تناولها تمامًا، دون الرجوع إلى الطبيبة.

جزاكم الله خير الجزاء على نصائحكم وتوجيهاتكم، وجعل ما تبذلونه في تخفيف آلام الآخرين في موازين حسناتكم، ورزقكم الفردوس الأعلى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجاة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيجب في مثل حالتك ومع استمرار الأعراض وعدم استجابتها للأدوية، مع وجود أعراض والتي وصفتها بأنه حجر في معدتك إلى حلقك، فإنه يجب أن يعاد إجراء المنظار؛ وذلك لأنه:

أولًا: أن التهاب المعدة أو القرحة التي تسببها جرثومة المعدة التي تم علاجها قد تعود مرة أخرى، فهناك تقريبًا 5% من الأعراض والجرثومة تعود مرة أخرى، ويمكن أن تعود بعد 9-10 أشهر، أو بعد عدة سنوات. وفي حال عودة الجرثومة: فإن العلاج سيكون رباعياً وليس ثلاثياً كما كان في المرة الأولى.

ثانيًا: قد يكون هناك سبب آخر لهذه الأعراض، وهو الارتجاع المعدي المريئي، أي ارتجاع العصارة المعدية إلى المريء؛ مسببة تخريشاً في مخاطية المعدة، وهذا قد يتطور إلى وجود التهاب في أسفل المريء، مسببًا ألمًا في أسفل الصدر، وقد يسبب ألمًا قد ينتقل إلى الحلق، ويتطور الالتهاب في الحالات المزمنة إلى تضيق.

لذا من المهم إعادة المنظار حتى نتعرف على سبب الأعراض، ومن ثم علاج ما نجده في المنظار.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً