السؤال
بدايةً السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
شكرًا لموقعكم على اهتمامكم المتواصل بمشاكل الناس، وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
مشكلتي هي كالتالي: أعاني من إحباط ويأس شديدين، وذلك ناتج عن تفكيري المستمر في الغيبيات، وفي الخلق والكون واتساعه، مما يصيبني أحيانًا بشيء من الجنون، بدأ هذا التفكير منذ حوالي ستة أشهر، بعد أن تعرضت لفسخ خطوبتي، ولم أوفّق في الانتقال إلى وظيفة أفضل مما كنت فيه، فأصابني إحباط شديد، علمًا بأنني مغترب وأعمل محاسبًا، لا أنكر أن هذا التفكير كان يراودني من قبل، لكن لم يكن يستحوذ على كامل تفكيري كما هو الآن، وقد لاحظت أمرًا غريبًا، وهو أنه عندما أتجه إلى معصية، يزول هذا التفكير عني تمامًا، ولا أدري هل هذا دليل على مرض نفسي، أم أنه صراع مع الشيطان، يريد من خلاله أن يضلني ويزعزع ثوابتي الدينية.
كما أنني متذبذب إلى حد كبير؛ فأحيانًا ألتزم وأُصلي ولا أستمع إلى الأغاني أو أشاهد الأفلام، وأحيانًا أخرى أترك الصلاة وأستمع إلى الأغاني وأفعل كل شيء، أشعر أن وقتي يضيع، ولا أحسن استغلاله، بل أُتقن تضييعه دون فائدة، مع العلم أنني أجيد التخطيط لحياتي، ولو اطّلع أحد على أسلوبي في التخطيط لاندهش وأُعجب به، وهذا ما يشيد به جميع زملائي، فهم يرونني بارعًا جدًّا في التخطيط والتنظيم، لكن في مرحلة التنفيذ أُعاني من فشل كبير.
أعتذر عن الإطالة، ولكنني أشعر بسعادة كبيرة حين أكتب لموقعكم هذا، وألخّص ما أريده فيما يلي:
1. أريد التخلص من التفكير في الغيبيات والوجود والكون، وأتمنى أن يكون ذلك دون علاج دوائي.
2. أريد التخلص من حالة الاكتئاب والحزن والإحباط التي أعاني منها.
3. أريد أن أُقبل على الحياة بشكل جيد، وأن أُحقق أهدافي الاجتماعية والمهنية.
4. أريد أن أتمكن من تنفيذ خططي، فالتخطيط أمر جيد، لكن التنفيذ أكثر أهمية، وهذه نقطة محورية بالنسبة لي.
5. أريد الثبات على ديني، لا أن أكون متقلبًا بين العبادة والمعصية، بل ثابتًا على الهداية.
6. هل من المناسب أن أتزوج في ظل هذه المشاكل، أم أنتظر حتى تتحسن حالتي؟
آسف على الإطالة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.