السؤال
السلام عليكم.
سؤالي: هل الزواج نصيب أم اختيار؟ جاء لزميلتي خاطب، وقد سألت عنه واستخارت، ولكن بعض إخوتها أخافوها منه، والبعض الآخر طمأنها، وكانت تشعر بالتردد لتضارب الأجوبة، وبفعل نسائهم تم نشر الخبر قبل مجيئه.
هي تقول: عندما جاء لرؤيتها لم تكن على حقيقتها، ولا حتى شخصيتها، ولم تقبل بشروطه مثل قصر مدة الخطبة، والزواج بلا عرس؛ لأن لديه أولادًا.
هي تقول: كانت هناك موافقة في النهاية على الشروط، لكنها لم تستطع قولها، حتى إنها من شدة توترها سألت كثيرًا، وقالت أشياء لم تكن تريد أن تقولها، ولا تعلم لماذا؟
حتى إنها كانت تقول بأنه كان يتكلم، وأغلب كلامه لم أسمعه، فقد كنت سرحانةً، وتقول إنه لم يرجع، وهل سبب ذلك لأنها رفضت شروطه، بمعنى أنها لو وافقت على شروطه فهل سيحدث نصيب؟ وهل النصيب يتغير حسب قرارنا وتصرفاتنا؟ وهل لو تصرفت بشكل أفضل لتزوجها، أم أن ذلك مكتوبًا، ومهما عملت فلن يحدث؟ هي لا تستطيع أن تتخطى الموضوع.
هي تلوم نفسها، وتلوم إخوتها كثيرًا؛ فهم شتتوها، ونشروا الخبر، ويحتمل أنها حُسدت فألغي النصيب، فهل الحسد يلغي الموضوع؟ وهل يمكن لأحد من البشر أن يقف في نصيب أحد؟ ولماذا بعض الفتيات يتزوجن والبعض الآخر يتأخرن في الزواج؟ وهل من تزوجت قامت بأمور ساعدت على تزويجها؟
ولكم جزيل الشكر.